هناء الحمادي (أبوظبي)
رغم تنوّع الجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتها المهنية إلا أنها ترى كل واحدة منها تكليفاً جديداً لمضاعفة الجهود والتفوّق على ما حققته سابقاً، المتابع لمنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها يلمس حجم أنشطتها المجتمعية بالإضافة لدورها الرئيسي عضوة في المجلس الوطني الاتحادي، حتى إن لم تكن تعرفها مسبقاً يمكنك تمييزها بالابتسامة المتفائلة التي تزين وجهها في كل الأوقات وتجعلك تشعر كأنك تعرفها منذ زمن.
الوعي بالأمراض
بكل فخر واعتزاز حصدت المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي جائزة الشخصية الأبرز في نشر الوعي بالأمراض الجينية وذلك ضمن حفل جائزة الإمارات الدولية للحد من الأمراض الجينية 2018، وعن ذلك تقول «قيمة هذه الجائزة بالنسبة لي تنبع من أنها تتزامن مع «عام زايد»، وصادرة عن جمعية ذات رسالة نبيلة أحدثت فرقاً جوهرياً في حياة الناس بالدولة ومنحتهم الأمل بحياة جديدة.
وأضافت «هذه الجائزة حافزٌ في أحد أهم المجالات التي أحدثت ثورة في علاج الأمراض على مر التاريخ، ومنذ سنوات قليلة كنّا نقول إن العالم قرية صغيرة ولكن اليوم أصبح العالم بنظري بفضل التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي أقرب من ذلك، وأصبح على بُعد رسالة «سوشيال ميديا» من بعضه ودورنا أن تكون رسائلنا موجهة لعمل الخير والتسامح والتشجيع عليه بنشر كل ما يعود بالخير على البشرية، ومن هنا كان دوري بنشر رسائل وأنشطة جمعية الإمارات للأمراض الجينية لإيماني برسالتها والتغيير الذي يُحدثه الوعي في حياة الناس».
وحظيت بشرف خدمة الإمارات على مدار 26 عاماً، وقبل موقعها الحالي الذي تشرفت فيه بثقة قيادتنا الرشيدة بتعيينها في نوفمبر 2015 عضوة في المجلس الوطني الاتحادي، كانت تنقلت في مواقع عدة ضمن وزارة تطوير البنية التحتية (الأشغال سابقاً)، فخدمة المجتمع شغفها، وهي تحرص على المشاركة في رحلة الإمارات نحو الابتكار وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 والمئوية 2071، وبرأيها أساس النجاح في الحياة هو الشغف تجاه كل ما نعمل فتصبح حياتنا بمختلف مناحيها كاللوحة الفنية النادرة وتحمل بصمتنا الشخصية ولا أحد يشبهها، لذا اختارت الإيجابية منهجاً لحياتها وتواجه كافة المواقف بابتسامة وتصمم على الإنجاز، وفي وقتها الخاص تعشق القراءة، كما تكتب وتستمتع بقراءة الشعر، وهو أمر انعكس على أبنائها وحبهم للقراءة.
درهم وقاية
وأضافت «مستوى الوعي بالأمراض الجينية اليوم في الإمارات وصل إلى درجة مميزة وذلك يعتبر ثمرة الجهود المخلصة التي تقوم بها مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية الدكتورة مريم مطر وفريقها.. وقالوا قديماً «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، لذلك يعتبر الوعي بالأمراض الجينية الحل الأمثل لمواجهتها، واليوم ليس لأي شخص عذراً بأن يقول لا أعرف أو لم أسمع، فالتطور الرقمي جعل المعلومة في متناول الجميع وتساعد كل شخص على معرفة بداية الطريق الذي يحتاج لمواجهة تحدّي الأمراض الجينية، ويقع على عاتقنا كلّ في مجاله مسؤولية كبرى لنشر الوعي من خلال بث رسائل التوعية في المجال لنجسّد روح المسؤولية.