سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، حصول الوزارة على شهادة تسجيل ملكية فكرية، عن ابتكار لوحة مؤشرات أداء ذكية ومنصة للبث الحي لبيانات المستشفيات PaCE- Real Time Dashboard، مشيراً إلى أنه تم تسلم الشهادة من وزارة الاقتصاد بالدولة تفيد بتسجيل هذا الابتكار باسم وزارة «الصحة».
وقال السركال، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «إن لوحة المؤشرات الذكية متوافرة في 17 مستشفى تابعاً للوزارة في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة، وتقوم بقياس فعالية الأداء والخدمات المقدمة للجمهور والمرضى، من قبل الطواقم الطبية والفنية والتمريض، ومن قبل المستشفى كمنشأة صحية».
وأضاف: «اللوحة الذكية تقدم بثاً حياً ومتابعةً مباشرةً للمستشفيات ويتابعها بشكل آني مسؤولو الوزارة وقيادات المستشفيات، ويتم عن طريقها قياس مدى تحقيق المستهدفات المطلوبة، وبالتالي اتخاذ الإجراءات والقرارات لتحسين الأداء والخدمات».
وأشار السركال، إلى أن اللوحة عبارة عن شاشة عرض تفاعلية لبيانات المستشفيات ومؤشرات الأداء الخاصة بها، يمكن من خلاها الحصول أيضاً على بيانات المستشفيات وفقاً للمستشفى، المؤشر، ومقارنة زمنية لنتائج المؤشرات، منوهاً بأن اللوحة توفر معلومات دقيقة وآنية عن حالة المستشفيات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، تحقيقاً لسعادة المتعاملين.
ولفت السركال، إلى أنه لتعزيز الشفافية، يمكن لكل مستشفى الاطلاع على أداء ونتائج المستشفيات الأخرى التابعة للوزارة، منوهاً بأن استخدام اللوحة الذكية يسعى للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مستشفيات الوزارة إلى مستويات تنافسية مرموقة عالمياً، بالإضافة لمتابعة الاستخدام الأمثل والرشيد لموارد مستشفيات الوزارة.
وكشف السركال، عن أن متوسط أوقات الانتظار في العيادات الخارجية بمستشفيات الوزارة، انخفض إلى 20 دقيقة، في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، بينما المتوسط العالمي لأوقات الانتظار يصل إلى 45 دقيقة.
وأشار إلى أن 96 % من الحالات الزائرة لأقسام الطوارئ والحوادث بمستشفيات الوزارة، تتلقى العلاج اللازم أو التحويل إلى الأقسام الداخلية خلال 4 ساعات كحد أقصى، متجاوزين المستهدف، وهو 95 % بنهاية العام الجاري، بينما تبلغ نسبة الذين يتلقون العلاج في أقسام الطوارئ خلال أقل من 4 ساعات في بريطانيا 90 %، وهي الدولة التي تطبق النظام نفسه المستخدم في مستشفيات وزارة الصحة.
من جهتها، أفادت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات، أن اللوحة الذكية تتضمن 51 مؤشراً موزعة على 5 مجالات أو فئات، هي: مؤشرات أداء أقسام الطوارئ والحوادث، والعيادات الخارجية، والمرضى المنومين بالأقسام الداخلية، والتمريض، بالإضافة إلى العناية المركزة، مؤكدة أن هذا الابتكار يسهم في تطبيق خطط واستراتيجيات الوزارة بتقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية وتطوير نظم المعلومات الصحية، وتطبيق معايير عالمية في إدارة المنشآت الصحية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.
وأوضحت أن من أهم المؤشرات المشتركة بين الفئات الخمس المذكورة، وقت الانتظار للدخول على الطبيب وعدد المرضى ونسبة إشغال الأسّرة الطبية، وعددها بكل قسم، إضافة للمعلومات الخاصة بالمرضى.
ولفتت البلوشي، إلى ارتفاع عدد المشاريع التي حصلت بموجبها الوزارة على ملكيات فكرية إلى 3 مشاريع، منها ملكيتا برنامج إدارة الأسرّة واللعبة الإلكترونية سند ورحمة، مشيرة إلى التزام الوزارة بإرساء بيئة مؤسسية محفزة وداعمة للابتكار والتوسع في دعم حاضنات الابتكار، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية تدعم وتحفز الابتكار لتعزيز جودة الخدمات الصحية، والتحول إلى وزارة سباقة ومبتكرة وذكية من شأنها إسعاد المرضى والمتعاملين.