لوس أنجلوس (رويترز)
أثار فيلم «حرب النجوم: صعود عَدّاء السماء» (ستار وورز: ذا رايس أوف سكايووكر) انقسامات شديدة بين النقاد، إذ نال آراء سلبية أكثر من أي فيلم في سلسلة أفلام حرب النجوم منذ فيلم «تهديد الشبح» (ذا فانتوم مينيس).
والفيلم الجديد، الذي بدأ عرضه في جميع أنحاء العالم أمس، هو التاسع والأخير في القصة التي بدأت عام 1977، عندما قدم المخرج جورج لوكاس بطلاً من الفضاء يدعى لوك سكايووكر إلى جانب مجموعة مثيرة من الروبوتات والمخلوقات العجيبة.
وعلى موقع «روتن توماتوز» المعني بتجميع آراء النقاد، كانت 57 في المائة فحسب من آراء 157 ناقداً إيجابية عن الفيلم. وهذا ثاني أسوأ أداء لفيلم من الأفلام التسعة بعد فيلم «تهديد الشبح» الذي حقق 53 في المائة.
وقال من أشادوا بالفيلم إنه نهاية مرضية للقصة المحبوبة، بينما أشار المنتقدون إلى أن الفيلم الذي أخرجه جيه. جيه أبرامز اختار الابتعاد عن المجازفات ليرضي عشاق السلسلة.
ووصف جاك كويل من وكالة «أسوشيتيد برس» الفيلم بأنه «نهاية مفككة وسريعة الإيقاع، صنعت لإرضاء المعجبين وأعادت سرد كل ما جاء قبلها». أما جاستن تشانج من صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فوصف الفيلم بأنه «فشل ملحمي». وذكر آخرون أن المخرج نجح في مهمة صعبة وهي إخراج نهاية لائقة للقصة التي اجتذبت أجيالاً من المعجبين الشغوفين.
وقال سورن أندرسن من صحيفة «سياتل تايمز»: «هذا فيلم ملحمي بكل تأكيد، حافل بالمشاهد المذهلة والمعارك في الفضاء الشاسع والمبارزات بسيوف الليزر والأداء المؤثر وعدد من المفاجآت الصادمة». وتعقيباً على ردود الفعل المتباينة، قال أبرامز خلال العرض الأول للفيلم في لندن أمس الأول إنه كان يتوقع أن يكون الفيلم مثيراً للانقسام في ظل الآراء القوية والمتنوعة لمحبي السلسلة.
وقال خلال مقابلة «أنا فخور للغاية بما قام به طاقم التمثيل وفريق العمل المذهل. أردنا أن نحكي قصة تبدو وكأنها نهاية لهذه الفصول التسعة. وهذا ما قمنا به».
وعادة ما تختلف آراء المعجبين عن آراء النقاد، ويتوقع محللو شباك التذاكر أن يشتري المتفرجون تذاكر بقيمة 200 مليون دولار لمشاهدة الفيلم في الولايات المتحدة وكندا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما سيجعل افتتاح الفيلم من بين الأكبر في تاريخ السينما.