عدد اليوم
شعبان بلال- أحمد مراد (القاهرة)
أشاد خبراء اقتصاديون بالجودة العالية التي تتمتع بها المنتجات والسلع الغذائية الإماراتية، ومطابقتها للمواصفات والمعايير القياسية، والتي جعلت كبرى الأسواق العالمية تثق فيها وتقبل على استيرادها.
وأشار الخبراء إلى أن هناك 90 ألف منتج من 1312 مصنعاً إماراتياً وأجنبياً حاصلة على علامة الجودة الإماراتية التي تتبع معايير صارمة، ورقابة شديدة، ونظام اختبار وتفتيش متعدد المراحل.
وأكد الدكتور علي الإدريسي، نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن المنتجات والصادرات الإماراتية تتمتع بجودة عالية، وتتطابق مع مواصفات الجودة العالمية، الأمر الذي جعلها منتشرة في جميع دول العالم، وفي مقدمتها الدول الكبرى مثل الصين وأميركا.
الجودة العالية
وأشار الإدريسي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وصول المنتجات والسلع الإماراتية إلى مختلف الأسواق العالمية لتناهز 316.9 مليار دولار خلال العام الماضي، وهو الأمر الذي يشكل دليلاً قوياً على الجودة العالية التي تتمتع بها هذه المنتجات والسلع.
وشدد الإدريسي على أهمية علامة الجودة الإماراتية التي تُمنح للمنتجات، سواء المنتجة في الإمارات، أو الواردة إليها من شتى دول العالم، والتي تنطوي على تقييم شامل للمنتج، وتراعي نظام الجودة العالية المستخدمة من قبل الشركة المصنعة في الإنتاج، من خلال التدقيق والاختبار والتفتيش.
وقال الإدريسي: «لا يمكن لأحد أن يشكك في جودة المنتجات والسلع الإماراتية إلا إذا كانت لديه أغراض مشبوهة تجاه الإمارات، ويكفي هنا الإشارة إلى أن هناك ما يقرب من 8 آلاف شركة مسجلة في المنطقة الحرة لجبل علي تنتمي إلى ما يقرب من 140 دولة، وهذا التنوع والتعدد يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على قوة المنتجات والسلع الإماراتية التي يجتمع عليها العالم، الأمر الذي جعلها تحصل على شهادات الجودة من كبريات المؤسسات والهيئات العالمية».
نظام مانع
وأطلقت الإمارات العام 2018 نظام «مانع» الذكي الذي يمكن المستهلكين من إبلاغ الجهات الرقابية المعنية بوجود أي منتج غير آمن على المستهلك، أو تم سحبه من الأسواق، والإبلاغ عن الحوادث الناجمة عن استخدام منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية، فضلاً عن توفير محتوى توعوي للمستهلكين والتجار.
معايير صارمة
بدورها، أكدت الدكتورة عالية المهدي، العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ثقة مختلف دول العالم في المنتجات والسلع الإماراتية، ودليل ذلك وجودها البارز في الأسواق العالمية، موضحة أن المنتجات المصنعة في الإمارات حاصلة على علامة الجودة الإماراتية التي تتبع معايير صارمة، ورقابة شديدة، ونظام اختبار وتفتيش متعدد المراحل.
ضوابط قياسية
وأشارت إلى أن المنتجات والسلع الإماراتية لا تحصل فقط على الجودة الإماراتية، حيث تتبع الكثير من خطوط الإنتاج في الإمارات لعلامات تجارية عالمية كبرى، وتجري عمليات الإنتاج والتصنيع فيها وفق الضوابط والمعايير القياسية المعمول بها في دول العالم المتقدم.
وأكدت العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة، أن دولاً مثل اليابان والصين وأميركا وسويسرا لا تقبل بأي حال من الأحوال أي منتجات ضعيفة الجودة، ولا تتناسب مع المعايير والمواصفات العالمية، وكون أن هذه الدول تثق في المنتجات الإماراتية، وتقبل على استيرادها، فهذا الأمر بمثابة «شهادة جودة عالمية» للمنتجات والسلع الإماراتية.
نظام دقيق
وأشادت بالنظام الدقيق والصارم في التصنيع والإنتاج والرقابة الذي تمر به المنتجات الإماراتية، حيث لا يُسمح لأي مصنع أو شركة في الإمارات أن تنتج منتجاً أو سلعة بجودة ضعيفة أو غير صالحة أو بها مادة خام مغشوشة أو فاسدة، حيث تشترط المؤسسات الرقابية في الإمارات في أي منتج أن تتوفر فيه أقصى عوامل الجودة، والحصول على شهادات جودة محلية وعالمية.
وتضع الإمارات شروطاً ومقاييس عالميةً، طبقاً لمنظمة المعايير الدولية «الأيزو» في استيراد وتصدير منتجاتها المختلفة المصنعة والزراعية والمواد الخام.
شهادات دولية
من جانبها، قالت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب المصري: «إن الإمارات من الدول الرائدة من ناحية جودة منتجاتها المصدرة إلى الخارج، وهو ما تشهد عليه المؤسسات العالمية والمحلية»، مشددة إلى أن هناك هيئة بالإمارات للمواصفات والمقاييس حصلت من خلالها على عضوية المنظمة الدولية للمعايير «الأيزو»، لأكثر من منتج إماراتي.
وشددت، وهي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب المصري، على أن معدلات الصادرات والواردات بين السعودية والإمارات كبيرة جداً ومتزاحمة بالمنتجات، وهو ما تكشف عنه إحصائيات الصادرات والواردات بين البلدين، التي زادت الضعف خلال السنوات الأخيرة.
ولفتت إلى عدم وجود أي تقرير أو منتج يسيء لجودة المنتجات الإماراتية، خاصة أنها عضو في مجلس إدارة المنظمة الدولية للمعايير «الأيزو» خلال العامين المقبلين.
وأضافت: تنعكس جودة المنتجات الإماراتية على حجم الزيادة في الصادرات الإماراتية إلى الأسواق العالمية، خاصة السعودية التي استوردت ما يقرب من 49.4% من المنتجات الإماراتية المصدرة عبر مستوردين في المملكة العربية السعودية، وذلك بنسبة 9.7% من إجمالي الواردات السعودية من دول العالم.
من جانبة، قال عبد السميع الأتربي، عضو شعبة المصدرين بالغرف التجارية المصرية: «إن المنتج الإماراتي مميز ويراعي معايير الجودة العالمية»، مؤكداً وجود ثقة كبيرة في المنتج الإماراتي، سواء المواد الغذائية، أو الصناعات في الأسواق العالمية.
وشدد الأتربي، وهو أحد مستوردي مستلزمات التعبئة والمواد الغذائية، على أن مصر وغيرها من الدول العربية والأجنبية تستورد من الإمارات مواد غذائية وصناعية عالية الجودة وتطابق المواصفات القياسية الدولية، لافتاً إلى أن المستلزمات الغذائية تحظى بقبول المواطن المصري لأنها بجودة عالية.
وأكد أيضاً أن الإمارات مميزة بجودة مستلزمات التعبئة المختلفة والتي تستوردها مصر.
معدلات الإقبال
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن المنتجات الإماراتية التي يتم استيرادها في مصر، خاصة المواد الغذائية، عالية الجودة، مطالباً بضرورة عدم العشوائية في الحديث عن أي منتج أو التشهير به، دون وجود ما يتم الاستناد إليه فعلياً.
وأضاف عبد العزيز السيد، وهو أحد المستوردين للمواد الغذائية من الإمارات، أنه لم يتلق أي شكوى تختص بالمنتجات الإماراتية التي يستوردها التجار في مصر، ولم تصدر أي تقارير من جهات مختصة محلية أو عالمية بهذا الشأن، وما يحدث على أرض الواقع هو عكس ذلك تماماً، فهناك زيادة في معدلات الإقبال على المنتج الإماراتي وارتفاع في كميات الاستيراد، نتيجة لجودة المنتج الإماراتي ومطابقته أعلى المعايير القياسية العالمية في التصنيع والتغليف.
تعزيز الصادرات
شكلت الإشادةُ العنوانَ المباشرَ في التعامل مع المنتجات الإماراتية، سواء من جانب المستهلك، أو التاجر، أو الجهات والمؤسسات الدولية والخليجية العاملة في مجال الرقابة والمواصفات والمقاييس، بحسب نايل فالح الجوابرة، محلل اقتصادي سعودي.
وأكد الجوابرة، أن الإمارات تلعب دوراً ملحوظاً في هيئة المعايير الخليجية التابعة لمجلس التعاون الخليجي، لتطبيق معايير الجودة والسلامة الصحية للمنتجات الخليجية بصورة عامة.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري والصادرات والواردات بين الإمارات والسعودية كبير، ولم يتم رصد أي شكاوى للمنتجات الإماراتية على مدار السنوات الماضية، بل على العكس هناك إشادة بالمنتج الإماراتي في السعودية.
وشدد على أن جودة المنتج الإماراتي تنعكس على حجم الزيادة في الصادرات السعودية للمنتجات الإماراتية، من قبل الشركات السعودية التي تثق في المنتج الإماراتي وتروج له بأنه أفضل المنتجات العالمية وأجودها.
