16 فبراير 2008 02:37
أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عشية البدء بجولة لمدة ستة ايام في افريقيا عن ''شعوره بالاحباط'' لعدم تحقيق تقدم في دارفور، ودعا الاسرة الدولية الى تكثيف جهودها لانهاء اعمال العنف في هذا الاقليم السوداني· وقال ''اشعر بالاحباط قليلا بسبب البطء الذي تتقدم به الامور''·
واكد بوش ان ''القرار قد اتخذ للاعتماد على الامم المتحدة وتقديم قوة كافية لحماية السكان وسوف ندعم هذه الجهود''· واضاف ''ندعو الدول الاخرى للانضمام الى جهودنا من اجل انقاذ الناس من الابادة· سوف نستعمل جميع امكانياتنا الدبلوماسية من اجل تسريع نشر كامل لقوة من الامم المتحدة''·
وقال ايضا ''سوف نواصل تطبيق عقوبات وعقوبات صارمة على مسؤولي الحكومة السودانية وزعماء المتمردين والمسؤولين الاخرين عن العنف''· وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية، رفض بوش من جهة اخرى اي مقارنة بين الوضع في دارفور وابادة رواندا في 1994 ، التي سيقوم بزيارته الاولى لها خلال جولته· وقال انه قرر الا يرسل قوات اميركية الى دارفور بعدما لم يحصل على تأييد الاميركيين· واضاف ''منعني من ذلك عدد كبير من الاشخاص هنا في الولايات المتحدة الذين تقلقهم كثيرا هذه المسألة''·
من جهة اخرى شكر بوش فرنسا على ''عملها المسؤول'' في تشاد ودورها في تشكيل القوة الاوروبية لمساعدة ضحايا نزاع دارفور· وقال ''اعتقد فعلا ان استقرار دارفور يؤثر على تشاد وعلى المصالح الفرنسية''· وجدد بوش وصفه النزاع الدائر في اقليم دارفور بـ''الابادة''·
من جهته رفض الجيش السوداني تعيين ضابط بريطاني رئيسا لأركان قوة حفظ السلام الدولية في دارفور في خطوة قد تسبب توترا في العلاقات مع الامم المتحدة وبريطانيا احدى الدول المانحة الكبرى للسودان· وقال متحدث ان القوات المسلحة السودانية لن تقبل البريجادير باتريك ديفيدسون هوستون رئيسا لأركان قائد القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور· وقال ''القوة افريقية فكيف يمكن ان يكون رئيس الاركان بريطانياً؟ لا توجد قوات لبريطانيا''·
في غضون ذلك قالت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنّ عناصر مجهولة مسلّحة تعرقل جهودها لنقل لاجئي دارفور في شرق تشاد من الحدود المتفجرة إلى المخيمات· وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في بيان إنّ الوضع خطير جدا بما جعل من ممثلينا في تشاد ينتقلون إلى الحدود لمحاولة التوصّل إلى حلّ لهذه المشكلة التي تجعل اللاجئين مهددين بخطر شديد·
وأضاف أن المنطقة ''غير آمنة لدرجة كبيرة لاسيما أن جماعات مسلحة تمثل تهديدا حقيقيا للاجئين ولعمال الإغاثة''· وقال المفوض إن محاولات نقل اللاجئين إلى المخيمات اصطدمت الثلاثاء الماضي بوجود عناصر مسلحة ومجهولة·
وأضاف أنّ المسلحين لم يعطوا سببا واضحا لعرقلتهم جهود الوكالة قائلا إنه ''من الواضح أنّ عملية النقل لم تتمّ وهو أمر مثير جدا للقلق ونحن نقوم بكل الجهود الممكنة مع السلطات التشادية للإسراع بنقل هؤلاء اللاجئين''·وقالت الوكالة إنّ اللاجئين مرعوبون وأنّ نساء تحدثن عن تعرضهن لعمليات اغتصاب فضلا عن فقد أثر عدد من الأطفال، فيما قال عدد منهم إنهم كانوا عرضة للنهب والتهديد من قبل ميليشيات الجنجاويد العربية فيما كانوا في طريقهم إلى تشاد·
الى ذلك دان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا تفاقم العنف في غرب دارفور ودعا الحكومة السودانية الى الامتناع عن اي تحرك يطال المدنيين· وافاد مكتب سولانا في بيان انه يدين استئناف العنف وتفاقمه في غرب دارفور، ما دفع بآلاف المدنيين الى الفرار وادى الى تدهور اضافي في الوضع الانساني الدقيق اصلا في دارفور· كما دعا سولانا السودان الى الامتناع عن اي تحرك يطال المدنيين ويعيق العمليات الانسانية·
المصدر: عواصم