تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يجمع فيلم «مجرمو هندوستان»- Thugs of Hindostan نجمي بوليوود أميتاب باتشان وعامر خان معاً للمرة الأولى، ضمن أحداث العمل التاريخي الجديد الذي يعرض حالياً في السينما المحلية، والمأخوذ عن رواية «اعترافات قطاع الطرق» للكاتب فيليب ميدوز تايلور.
تحرير هندوستان
الفيلم الذي بلغت تكلفته 40 مليون دولار، أعلى ميزانية في تاريخ السينما الهندية يجمع بين الأكشن والمغامرة والكوميديا، ويعاود من خلاله النجم أميتاب باتشان تأدية الأدوار، التي اشتهر بها، وظلت محفورة في ذاكرة المشاهدين، حيث يجمع باتشان من خلال دور «كوداباكش» الملقب بـ «آزاد» في الفيلم، بين قوة دوره في فيلم «مارد»، وشجاعة المحارب في «أعجوبة».
وترجع أحداث هذا الفيلم الخيالي إلى عام 1800 في الهند، حيث شهدت تلك الفترة بزوغ شركة الهند الشرقية البريطانية التي سرعان ما غيرت نواياها لتصبح قوة غازية، ويقود «آزاد» مجموعة من المجرمين وقطاع الطرق، ويخطط لتحرير هندوستان من قبضة القائد البريطاني «جون كليف»، بعد أن قتل حاكم هندوستان في بداية الفيلم وزوجته وابنه، وقبل أن يقتل ابنته الصغيرة «زافيرا» التي لعبت دورها فاطمة سنا، يأتي «آزاد» الذي كان يتولى حماية هندوستان مع الحاكم، لينقذها من تحت قبضته، ويقوم بتربيتها حتى تكبر ويعلمها فنون القتال، حتى أصبحت أميرة محاربة، لتكوّن معه «ثنائياً محارباً»، للانتقام ممن قتل والدها ولتحرير هندوستان.
شخصية أسطورية
«كوداباكش» أو «آزاد» شخصية أسطورية، قدمها أميتاب باحترافية معتادة، وبرغم أنها تحوي جرعة زائدة من الحركة والقتال، إلا أن كبر سنه لم يِؤثر عليه، بل أتقن الدور وكأنه لا يزال شاباً، فقبل أن يظهر يعرف المشاهد أن «آزاد» قادم، حيث عمل المخرج والمؤلف فيجاي كريشنا على تميز الشخصية، بموسيقى تصويرية خاصة به، إلى جانب ظهور نسره الذي كان يحلق معه في كل معركة، إلى جانب الزي المميز لشخصية «آزاد» الذي استغرق من المصممتين روشي ومانوشي أشهر عدة لتصميمه، والذي يجمع بين الدرع والجلد والسروال التقليدي، ويعكس شخصيته التي تنطوي على العديد من التناقضات.
المخادع فيرانغي
تم تصوير أغلب مشاهد الفيلم على متن سفينة ضمن سلسلة من الأحداث الشائقة، وتم تصميم أزياء الشخصيات باحترافية تلائم استحضار تلك الحقبة من الزمن، ولعب النجم البوليوودي عامر خان دوراً رئيساً بتجسيد شخصية «فيرانغي» المجرم الماكر، الذي يتعاون مع البريطانيين من أجل أن يحقق مبتغاه في السرقة، وتتوالى الأحداث، ويشن «آزاد» و«زافيرا» وفرقتهما هجوماً ومعارك ملحمية بين الخير والشر، ضد جيش القائد البريطاني «جون كليف»، وتنتهي في كل مرة بانتصارهم، ضمن مشاهد زاخرة بالحركة والإثارة، إلا أن يستعين «جون كليف» بالمخادع «فيرانغي»، لمحاولة الوصول إلى مكان «آزاد» والإيقاع به، وبالفعل يتعاون «فيرانغي» معه، ويدخل إلى وكر «آزاد» ويتعرف إلى «زافيرا»، لكنه كان يخادعهم للإيقاع بـ «آزاد»، وبالفعل استطاع ذلك، ومع تسلسل الأحداث يعود إلى صوابه بعد أن شارك «آزاد» في المعركة التي تم إيقاعه فيها، وتوقع الكثير أنه مات، إلا أن ظهوره من جديد أسيراً لـ«جون كليف»، يجعل «فيرانغي» يتعاون معهما بمشاركة النجمة كاترينا كيف التي لعبت دور الفنانة الاستعراضية «سورايا»، للانتقام من القائد البريطاني وتحرير هندوستان.