عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قالت ماريا شارابوفا نجمة التنس العالمية إنها تحمل العديد من الذكريات الجميلة عن مدينة أبوظبي، التي سبق لها زيارتها في عدة مناسبات، حيث حضرت سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1 إلى جانب زيارتها لمتحف اللوفر بعد افتتاحه، مؤكدة أنها عاشت تجربة لا تنسى في العاصمة التي تأتي إليها مجدداً ليس كزائرة بل كمشاركة في بطولة مبادلة العالمية للتنس.
وقالت شارابوفا في تصريحات خاصة أدلت بها لـ «الاتحاد»: «أشعر بحماس كبير لتواجدي هنا مرة أخرى واختبار اللعب أمام جمهور جديد وفي مكان جديد لم تتسن لي فرصة اللعب على أرضه من قبل، لذلك يبدو الأمر ممتعاً للغاية، خاصةً وأني لم أشارك في مباراة منذ زمن طويل، وتبدو لي المنافسة هنا في بطولة أبوظبي فرصةً رائعةً من أجل التحضير للموسم المقبل وهو المكان الذي يشكل بداية الانطلاقة الجديدة لي مع اللعبة».
وأضافت: «بالنسبة لي، تشكّل بطولة أبوظبي أول منافسة أخوضها في هذه المنطقة، وقد استغرق مني الأمر وقتاً طويلاً للتواجد هنا، وهذا ما يمنح كرة المضرب ذلك القدر من الحماس والتشويق، حيث توفر لك إمكانية التواجد مع المعجبين في هذا الجزء من العالم، والذين لم تُقدر لمعظمهم الظروف المناسبة لمشاهدتي والتعرف علي، سوى عبر شاشة التلفاز، لذلك يمثل حضوري بينهم فرصةً رائعةً للقائهم والتواصل معهم وأداء مباراة تنافسية أمامهم».
وعن الحالة البدنية والذهنية التي تشعر بها بعد عودتها من الإصابة، وهي التي تبلغ من العمر الآن 32 عاماً تقول شارابوفا: «تتمثل النقطة الأكثر أهميةً بالنسبة لي في أنني شغوفة بما أقوم به، وهذا السبب الرئيسي الذي دفعني إلى مواصلة اللعب حتى هذا العمر، لقد أنجزت أكثر مما كنت أتوقّعه عندما كنت طفلةً صغيرةً، وليس هنالك حاجة لإضافة المزيد إلى مسيرتي الشخصية كي أشعر بأنني حققت كل شيء أرغب به».
وأوضحت: «نجحت في الحصول على ميدالية فضية أولمبية، كما حصدت 5 ألقاب في البطولات الكبرى، وتربعت على عرش التصنيف العالمي للسيدات، أعتقد أن إصابتي في الكتف وعودتي بعدها إلى ملاعب التنس تشكّل جزءاً من رحلتي الرياضية أيضاً، وكل ذلك يتجاوز برأيي مسألة الإنجاز الشخصي، أين سأمضي وإلى أي حدّ يمكنني أن أصل. ولكن الأمر لم يكن متعلقاً بشخص ما، فأنا أقوم بذلك من أجلي ومن أجل فريق العمل الذي يرافقني، المدربين وخبراء اللياقة، لأننا نشكّل فريقاً واحداً ولدينا هدف واحد».
وعن الدور الذي بإمكان التنس أن يحدثه على المرأة في شتى أنحاء العالم تقول شارابوفا: «لا يزال هنالك عمل كثير ينبغي القيام به، لكنني أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح. فالتغيير الذي تم في السنوات القليلة الماضية، سواء في التنس أو غيرها من الرياضات يتمثل في ازدياد ثقة النساء بالمنصة الرياضية التي تم إنشاؤها، وكذلك في الرسالة التي يرغبن في إيصالها وطريقة التعبير عنها، وأعتقد أنّ الجمهور يصغي حقاً إلى هذه الأصوات لأن المرأة الرياضية نجحت في استعمال هذه المنصة، سواء كانت ملعب تنس أو كرة قدم بشكل جيد، وبات بإمكانها الآن توظيف طاقاتها وصوتها لرفع الوعي حول القضايا التي نواجهها كسيدات، وهذا أمر من الرائع أن نشهده في وقتنا الراهن، ففي مؤتمر صحفي قبل 10 سنوات شعرت بأننا نواجه العالم بأسره بطريقة أو بأخرى، حيث اعتقدنا جميعاً ضرورة تعديل الكثير من التفاصيل لإرساء المساواة بين الرجال والسيدات في البطولات الكبرى أو غيرها من المنافسات، ومازالت هناك مساحة كبيرة للنمو، ولكننا نمضي في المسار الصحيح بكل تأكيد».
