هالة الخياط (أبوظبي)
باشرت شركة «أوبر» تقديم خدمات نقل الركاب في أبوظبي عبر تشغيل 50 مركبة من سيارات الليموزين، بعد توقيعها أمس اتفاقية تعاون مع دائرة النقل بإمارة أبوظبي ممثلة بمركز النقل المتكامل.
ويأتي توقيع الاتفاقية لتشغيل تقنية الربط بين الركاب والسائقين في إمارة أبوظبي بطريقة سهلة وذكية تلبية لاحتياجات المتعاملين في البحث عن حلول نقل ذكية وآمنة، تعزز الجهود المبذولة لإرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وبموجب الاتفاقية، ستستأنف شركة «أوبر» نشاطها بتقديم خدمات نقل الركاب داخل إمارة أبوظبي وربطها بالإمارات الأخرى بواسطة المركبات الفاخرة «الليموزين» والأفراد المرخصين من المواطنين أو أبناء المواطنات، بما يوفر فرصاً اقتصادية مرنة للمواطنين وأبناء المواطنات عبر القيادة على التطبيق بدوام كامل أو جزئي باستخدام مركباتهم الخاصة وفقاً للضوابط والشروط التي يحددها المركز.
ووقع الاتفاقية من جانب دائرة النقل محمد درويش القمزي مدير عام مركز النقل المتكامل، وعن شركة «أوبر» أنطوني الخوري المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الشركة.
وأكد القمزي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس على هامش حفل التوقيع في دائرة النقل أن الاتفاق سيتيح فرص عمل للمواطنين وأبناء المواطنات الراغبين بالعمل في قطاع نقل الركاب، مبيناً أن المواطنين وأبناء المواطنات هم من يمثلون الإمارات بوجهها الحقيقي خاصة في المناسبات السياحية، كما قد يوفرون للسياح معلومات أكثر وضوحاً عن الدولة وتاريخها.
وقال القمزي: إن الاتفاقية مع «أوبر» توفر خياراً مميزاً لسكان أبوظبي وزوارها الراغبين في التنقل باستخدام مركبات الأجرة والليموزين بما يلبي متطلبات المستخدمين، مؤكداً سعي المركز إلى تطوير الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الهدف المنشود وتقديم خدمات ذكية متميزة للمتعاملين.
وأوضح أنه بموجب الاتفاقية تقوم شركة «أوبر» بنقل الركاب داخل الإمارة ومنها باتجاه الإمارات الأخرى بواسطة سيارات الأجرة العامة أو الخاصة أو الأفراد المرخصين على أن يكون طلب الخدمة عن طريق التطبيقات الذكية وفق قوانين العمل المتبعة لتشغيل مركبات الأجرة والليموزين بأبوظبي، بما فيها التعامل مع مركبات مرخصة لهذا النوع من النشاط، بالإضافة إلى السائقين المرخصين والمؤهلين للعمل كسائقين لمركبات الليموزين.
وتنسجم الاتفاقية مع استراتيجية أنظمة النقل الذكية وتطبيقاتها في إمارة أبوظبي، وتعكس حرص دائرة النقل على إيجاد حلول نقل مستدامة وتطوير خدمات نقل ذكية وآمنة ومستدامة تلبي احتياجات المتعاملين وتواكب أعلى المعايير العالمية.
وأكد أنطوني الخوري، أن تشغيل السيارة الاقتصادية في أبوظبي التي يقودها المواطنون أو أبناء المواطنات ستكون أسعارها بنفس أسعار سيارات الأجرة، فيما سيارات الليموزين ستكون أعلى 30% عن سيارات التاكسي باعتبارها سيارات تمتاز برفاهية عالية.
وبين أن العروض في أبوظبي شملت الفئة الاقتصادية والتي تتاح قيادتها فقط لمواطني الدولة وأبناء المواطنات، ويتطلب التسجيل لدى الشركة ليكونوا جزءاً من طاقم «أوبر» في أبوظبي، والنوع الثاني عبر سيارات «الليموزين» المرخصين لدى المركز وعدد الشركات المشغلة لهذا النوع من المركبات حالياً 32 شركة.
وقال الخوري: إن استئناف العمل في أبوظبي سيوفر فرصاً اقتصادية مرنة للمواطنين وأبناء المواطنات باستخدام مركباتهم الخاصة وفقاً للضوابط والشروط المعتمدة من مركز النقل المتكامل، لتوفير حلول مبتكرة للنقل تتلاءم ورؤيتها الاستراتيجية.
وأشار إلى أنه من خلال الاتفاقية سيتم فتح نافذة جديدة لتلبية احتياجات سكان وزوار أبوظبي الراغبين في التنقل المبتكر باستخدام حلول موثوقة وآمنة وبأسعار معقولة.