4 أغسطس 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - بدأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاجراءات التنفيذية لإيفاد 380 طالباً وطالبة من المبتعثين للدراسة خارج الدولة، وتشمل هذه الإجراءات «ولأول مرة» توقيع عقود تحدد واجبات وحقوق الطالب والوزارة وميثاق شرف يضمن حسن تمثيل الطالب للدولة، وإصدار خطابات الضمان المالي، والتأمين الصحي، وتذاكر السفر، وإنجاز عمليات القبول والتسجيل في الجامعات الموفدين للدراسة بها.
وتشمل الدفعة المبتعثة 6 طلاب وطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم إيفادهم للعام الخامس على التوالي للدراسة في جامعات متخصصة بالولايات المتحدة الأميركية.
وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ «الاتحاد» حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على توفير الإشراف الأكاديمي المتميز والمتابعة العلمية الدقيقة للطلبة المبتعثين بما يعزز من النتائج الإيجابية للبعثة ويرفع من المستويات العلمية للمبتعثين، خاصة بالنظر إلى فلسفة الابتعاث والتي تستهدف تعزيز جسور التواصل الحضاري مع مختلف شعوب العالم.
وقال د.الحساني: «إن إدارة البعثات بالوزارة بدأت في إنجاز المعاملات الخاصة بعدد 223 طالباً وطالبة من الذين استوفوا معايير القبول في الجامعات، وخاصة ضرورة الحصول على معدل «6» في «الآيليتس»، و6.5 فما فوق للطلبة الراغبين في دراسة الهندسة والطب، مشيراً إلى أن المجموعة الثانية من طلبة البعثات وعددها 152 طالبا وطالبة الذين لم يستوفوا معايير اللغة الإنجليزية تم الحاقهم بكليات التقنية العليا في برنامج متخصص، وذلك لتحسين مستوياتهم العلمية في اللغة الإنجليزية بما يمكنهم من اجتياز المعدل المطلوب في «الآيلتس» والحصول على القبول الأكاديمي في الجامعات والأقسام العلمية التي يرغب كل منهم في الالتحاق بها».
وأكد وجود معايير دقيقة فيما يتعلق بإيفاد الطلبة حيث تم تحديد قائمة للجامعات الأميركية المرموقة، وقائمة أخرى تضم 21 جامعة بريطانية متميزة، وقائمة ثالثة تضم 8 جامعات أسترالية تمثل جامعات القمة هناك.
ولفت الدكتور سعيد حمد الحساني إلى أن رسالة إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية تتمثل في مواكبة التقدم والتطور في أساليب التعليم والتدريب الذي يشهده العالم، والعمل على تطوير الأداء واكتساب المزيد من الخبرات، وان تكون مخرجات المنظومة التعليمية عنصراً هاماً في التنمية الشاملة للمجتمع يتم في إطاره إعداد القيادات المستقبلية إعداداً علمياً متميزاً ،وذلك لتلبية احتياجات الدولة من القوى العاملة المواطنة المؤهلة تأهيلاً علمياً.
رؤية حكومة أبوظبي
وأشار الدكتور سعيد حمد الحساني إلى أن التخصصات التي تعتمدها الوزارة لإيفاد الطلبة تتسق مع استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة وأجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، وما يرتبط بها من تخصصات تخدم التحول نحو اقتصاد المعرفة، وتشمل التخصصات المطروحة للدراسات الجامعية: العلوم الطبية مثل الطب العام، وطب الأسنان، والطب البيطري، والصيدلة، والعلوم الصحية، والوراثة، وعلم الجينات، والهندسة الوراثية، والهندسة المدنية والهندسة البحرية المعمارية ، والهندسة الإلكترونية، وهندسة الاتصالات، وهندسة الكمبيوتر، والهندسة البيئية، والهندسة الزراعية، وهندسة الطاقة المتجددة، وهندسة المعادن ، والهندسة النفطية، وهندسة الديكور، والهندسة الحيوية الطبية، وهندسة الشبكة اللاسلكية، وهندسة نظم المعلومات الجغرافية، وهندسة الخلايا الكهروضوئية والطاقة الشمسية، وهندسة المواد الهندسية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة نظم الطاقة المستدامة، وهندسة الأنظمة الرقمية، وهندسة النظم الضوئية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكا إليكترونية، وهندسة السيارات، والهندسة الصناعية، وهندسة المعدات الطبية، والهندسة البيوكيميائية، وهندسة التصميم والنانو تكنولوجي.
ميثاق شرف
ومن جانبها أكدت فاطمة الزعابي مديرة إدارة البعثات بالوزارة على أنه «لأول مرة» تبرم الوزارة عقوداً خطية مع الطالب وولي أمره ويتضمن هذا العقد حقوق وواجبات الطرفين سواءً الطالب أو الوزارة ويحدد العقد ميثاق شرف يلتزم به الطالب في تمثيله للبعثة والدولة في الخارج، وأيضاً التزامه بالمدة المحددة للدراسة وأيضاً بالمعدلات الأكاديمية التي ينبغي حصوله عليها.
الالتزام بالقوانين
وأكدت وجود معايير ينبغي على الطالب الالتزام بها، والتقيد بكافة القوانين والنظم الخاصة بالنواحي الأكاديمية، أو نظام الإقامة والهجرة في بلد الدراسة، حيث إن مخالفة المبتعث لتلك القوانين تعرضه للمساءلة القانونية.
وكذلك ضرورة التزام المبتعث بالخطة الدراسية والتقيد بالحد الأدنى من الساعات الدراسية المسجلة للفصل الدراسي الواحد (12 ساعة) إذا كانت الدراسة بالساعات المعتمدة (و4 مواد دراسية) إذا كانت الدراسة بنظام المواد الدراسية، وعدم سحب ساعات، أو مواد دراسية دون الرجوع إلى الوزارة، وإذا انسحب المبتعث من مواد أو ساعات دراسية قد سجلها خلال الفصل الدراسي بدون إذن مسبق تعتبر رسوباً، وعلى المبتعث أن ينهي برنامج دراسة اللغة خلال فصل دراسي واحد قابل للتمديد شريطة أدائه لامتحان تحديد المستوى (TOFEL أو ILETS) وذلك لتحديد المدة المطلوبة للتمديد مرة أخرى على أن لا تتعد فصلا دراسيا آخر، ولا تزيد مدة الدراسة الميدانية داخل الدولة والخاصة بجمع المادة العلمية للبحث لتقديم رسالة الماجستير أو الدكتوراة عن 6 أشهر متصلة أو منفصلة طيلة الفترة الدراسية.
كوادر وطنية تلبي احتياجات سوق العمل
أكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن التخصصات تستهدف توفير كوادر وطنية تلبي احتياجات سوق العمل في الدولة ومنها: «علوم البيئة والفلك، وعلوم المياه، والبحار ، والأرصاد الجوية، والفلك، وعلوم الملاحة البحرية، وتقنيات إدارة البيئة، والفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم الزراعية، والجيولوجيا وعلم التغذية».
وهناك مجالات تخصصية أخرى مثل: «أمن شبكات الكمبيوتر، وقواعد البيانات، وبرمجة كمبيوتر، وإدارة المستشفيات وإدارة المطارات، وإدارة الفنادق، والفندقة والسياحة، وإدارة المشاريع والعلوم الجنائية، والعلوم الأمنية وحل المنازعات، والاقتصاد والاحصاء الاستثمار والتسويق العالمي ، والإخراج المسرحي، والإذاعة والتلفزيون والسينما والتلفزيون والمسرح ، ووسائل الاتصال والصحافة والاقتصاد السياسي، والعلاقات الدولية والعلوم السياسية، والدراسات الدولية والدبلوماسية».