سامح حسين: «الزناتي مجاهد» يعيد الاعتبار للصعايدة ويحمل رسالة للرئيس

يخوض سامح حسين سباق رمضان هذا العام بمسلسلين الأول «الزناتي مجاهد» والثاني مسلسل الكارتون «القبطان عزوز» الذي يقدمه في موسمه الثالث، ولكنه يشعر بالقلق من أداء شخصية الصعيدي على الشاشة لأول مرة، كما يواصل استعداده لتصوير فيلمه الجديد «سره باتع» بعد رمضان مباشرة. وعن اختياره لمسلسل «الزناتي مجاهد» يقول سامح حسين: وجدت العمل مناسبا للحالة التي يعيشها المجتمع المصري حاليا ومن خلاله نتطرق لسلبيات المجتمع ومنها العشوائيات والعنوسة والصحة والتعليم وهو أشبه بالكباريه السياسي والكوميديا الساخرة من خلال شخصية الزناتي، الذي يعيش في الصعيد ويسافر إلى القاهرة، لاستخراج شهادة ميلاد طوال 29 حلقة ويمر في ذلك الوقت بجميع سلبيات المجتمع، والقصة، لها بُعد فلسفي. رسالة للرئيس وعن أسباب تقديمه شخصية «الزناتي مجاهد» تليفزيونيا رغم أنه قدمه كمسلسل إذاعي العام الماضي قال: وجدت بالمسلسل مساحة درامية للتحدث بحرية عن سلبيات المجتمع، ولأن المسلسل أثناء إذاعته، على إذاعة نجوم F.m واجه اعتراضا على 6 حلقات نظرا لجرأته في تناول العديد من الأزمات، كما أن جمهور الإذاعة مختلف عن التليفزيون وعن عدم استعانته بنجم كبير يشاركه البطولة وتفضيله الاعتماد على نجوم كبار كضيوف شرف قال: أردت تقديم كل شيء في العمل، فمثلا هناك القضايا المهمة، والنجوم أصحاب الشعبية، إضافة إلى أن جميع ضيوف الشرف الذين شاركوني تم توظيفهم بشكل إيجابي، وجميعهم أصدقائي ويثقون بالأعمال التي أقدمها. وعن رسالته التي يقدمها من خلال هذا المسلسل قال: المسلسل يهدف إلى إنصاف الصعايدة لأنهم طوال الوقت لم يحصلوا على حقوقهم في الكثير من التفاصيل والأمور الحياتية، رغــم أنهم النســبة الأكبر في مصر، كما أن المسلسل يحمل رسالة نوجهها إلى الرئيس القادم على لسان «الزناتي» حيث يقول له: ابقوا قولوا للرئيس الجديد يخلي باله من الصعيد. منافسة قوية وعن موقفه من شركة الإنتاج التي قدم معها حتى الآن ثلاث بطولات وينتهي العقد هذا العام قال: حتى الآن لم أحدد موقفي لكني سأتعاقد مع من يقدم لي عرضاً فنياً قوياً لأنني لا أهتم بالمادة وجمهوري هو الأهم خاصة أنني بدأت من تحت الصفر ولن أنسى أنني عانيت كثيرا في هذا المجال لدرجة أنني كنت أحصل على 50 جنيها في المشهد، وكنت أشعر بالرضا. وعن المنافسة مع نجوم الدراما أكد سامح حسين أن المنافسة قوية في رمضان هذا العام، بالرغم من انسحاب نجوم كثيرين... وقال: يوجد أيضا نجوم كبار سيكونون في منافسة رمضان، لكن الشيء الوحيد الذي سيتغير هو أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وسيرفض الأعمال التافهة. وعن اسباب عرض مسلسله على قناة «الحياة» حصريا قال: تربطني علاقة صداقة قوية مع أسرة القناة، ولدي تجربة ناجحة معهم، عندما عرضوا مسلسل «عبودة ماركة مسجلة» في رمضان قبل الماضي وهذا العام تلقينا منهم عرضاً مغرياً لا يمكن رفضه في ظل الأزمة الاقتصادية، كما قامت القناة بعمل حملة دعاية ضخمة. وعن رأيه في تشبيه البعض له بمحمد سعد قال: محمد سعد فنان كبير ومتميز، وبالفعل هناك من اعتقد أن محمد سعد يشارك في فيلم «لخمة راس» من خلال صورتي التي تم وضعها على الأفيش لكنني أؤكد أنني لم أقلده، ولا أحب أن يضعني الناس في مقارنة معه لأنها ستكون ظالمة لي، وأتمنى أن يكون فيلم «لخمة راس» هو فاتحة الخير عليّ في السينما وتتحقق بعده الانطلاقة التي أحلم بها في عالم السينما، وعموماً أنا أجتهد والمرء يسعى وليس عليه إدراك النجاح. كوميديا سوداء قال سامح حسين: أنا أعشق الراحل نجيب الريحاني وأضعه مثلاً أمامي أحتذي به وأحلم بتقديم نفس اللون الذي قدمه وهي الكوميديا السوداء، فمن قمة التراجيديا تخرج الضحكة، وهذا اللون قدمه عادل إمام، وأحلم بأن أقدم مسرحيات تحمل أفكاري وتعبر عن مشاكل جيلي، كما أن أحد أحلامي أن يكون لدي مسرح أقدم عليه مسرحيات لا تستمر لفترات طويلة بل تتغير كل شهر أو شهرين، وأحلم بأن أمثل حتى آخر يوم في عمري.