محمد عبدالسميع (الشارقة)
احتفلت جمعية حماية اللغة العربية بالشارقة، أمس الأول، بالذكرى العشرين لتأسيسها، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية، والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، على مسرح الجامعة القاسمية، بالمدينة الجامعية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ألقى بلال البدور، رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، كلمه افتتاحية استعرض فيها جهود الجمعية خلال 20 عاماً، منذ التوجيه بإنشائها من صاحب السمو حاكم الشارقة، وحتى الآن.
وقال البدور، إن صاحب السمو حاكم الشارقة حرص على إنشاء الجمعية لتعزيز مكانة اللغة العربية لما كان يلاحظه من ابتعاد عن اللغة من أبنائها، ومن تغافل لأجهزة للإعلام عن العربية، مشيراً إلى أن الجمعية عملت فكرياً وثقافياً بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية، وقدمت عدة مبادرات اتحادياً ومحلياً.
وأضاف أن الجمعية تطمح لأن تُقدم اللغة العربية بشكل أكبر في المناهج الدراسية، مع وجود إعلام يهتم بها، ومجتمع يغار عليها، مشيراً إلى أنه مع استعداد الدولة للاحتفال بـ50 عاماً على التأسيس، فلابد أن يكون للغة العربية دور في البناء القادم، باعتبار أن الأجيال القادمة هي من تحمل الشعلة لإنارة المستقبل.
وعرض الحفل فيلماً قصيراً برعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، يوثق 20 عاماً من جهود الجمعية، والمحاور التي تُنفذ على أساسها المبادرات المختلفة.
وقدم الخبير باللغة العربية، الهندي أبو صالح أنيس لقمان، الكلمة العلمية خلال الحفل، مؤكداً اعتزازه باللغة العربية، وأهمية سن القوانين لحماية هذه اللغة.
وأضاف لقمان خلال كلمته، أن فرنسا عقب الثورة الفرنسية سنت قانوناً لحماية اللغة الفرنسية ينص على عدم إصدار أي ورقة رسمية بلغة أجنبية، وعقوبات تصل للحبس 6 أشهر والإبعاد عن العمل، مشيراً إلى أن الإمارات أرضاً خصبه للبدء بتعزيز اللغة، وعلى الجميع ألا يخجلوا من استخدام الفصحى.
وكرم بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال الحفل، مجموعة من المؤسسات والشخصيات الداعمة للغة، واختتم الحفل بعرض مسرحي، من تأليف الشيخة مريم بنت صقر القاسمي.