سان فرانسيسكو (د ب أ)
تحتوي «المنازل الذكية» على تطبيقات عديدة تعمل بتقنية «إنترنت الأشياء»، مثل أنظمة الترفيه وكاميرات الأمن وأنظمة التبريد والتدفئة وشبكات الإنارة وغيرها. ويستطيع المستخدم التعامل مع هذه التطبيقات عن بعد، عن طريق الكمبيوتر الشخصي، أو تطبيقات الأجهزة المحمولة، من خلال «إنترنت الأشياء».
إلا أن باحثين بجامعة «كيس ويسترن ريزيرف» بالولايات المتحدة، متخصصين في الهندسة الإلكترونية وعلوم الكمبيوتر أرادا تطوير مفهوم «المنزل الذكي» عن طريق ابتكار منظومة لقياس الأصوات والذبذبات المرتبطة بحركة الإنسان، بل والحيوان أيضاً داخل المنزل، بحيث يمكنها رصد أدق التغيرات في المجال الصوتي بالداخل.
ويوضح الباحث مينج تشون هوانج، المتخصص في الهندسة الإلكترونية فكرته قائلاً: «نحاول أن نتيح للمنزل القدرة على الاستماع إلى البشر بداخله، ونستخدم المبادئ نفسها التي تعمل بها الأذن البشرية، حيث يتم التقاط الذبذبات وفك شفرتها لتحديد التحركات المختلفة التي يقوم بها الإنسان داخل المنزل».
وتعتمد التقنية الجديدة على تثبيت شبكة من أجهزة الاستشعار داخل المنزل لرصد أي تغييرات في المجالات الكهربائية بالداخل الناجمة عن تحركات الإنسان والحيوانات الأليفة.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في العلوم والتكنولوجيا عن الباحث سومياجيت مانديل قوله «هناك في الواقع مجال كهربائي دائم يحيط بنا، بقوة 60 ميجاهرتز؛ ولذلك فإن رصد أي تغير في هذا المجال سيتيح لنا تسجيل وجود البشر داخل المنزل، بل والاستماع أيضاً إلى أصواتهم خلال التنفس».
وأكد الباحثان أن هذه التقنية الجديدة تنطوي على العديد من الفوائد لقاطني المنازل الذكية، بينها فعالية استخدام الطاقة داخل المنزل عن طريق توجيه الإنارة والتدفئة إلى الغرف التي يوجد بها السكان بشكل تلقائي وبدون تدخل بشري، ما يؤدي إلى ترشيد الطاقة، فضلاً عن متابعة وقياس سلامة الهياكل الإنشائية داخل المنزل اعتماداً على أماكن وجود السكان، وما لذلك من فائدة كبيرة خاصة في حالات الزلازل والأعاصير على سبيل المثال، على حد قول الباحث مينج تشون هوانج.