عدد اليوم
غالية خوجة (الشارقة)
أقام اتحاد كتاب وأدباء الشارقة، بمقره ـ قناة القصباء، أول أمس، أمسية شعرية، بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها، إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة عام 1973.
وتستمد اللغة العربية أهميتها من القرآن الكريم أولاً، ثم من اعتبارات كثيرة، منها عدد الملايين من البشر الناطقين بها، إضافة إلى أهميتها التي تنبع من محض وجودها الذاتي، اتساعاً، واستيعاباً، ورمزية، وتشكيلاً، وشكْلاً، ونحْواً، وقواعد، وكثافة، وشفافة، ومرونة، وقوة.
وضمن هذه الأجواء، أتت هذه الأمسية التي اتسمت بكلاسيكية اللغة، شكلاً ووزناً، معبّرة بصور متنوعة وأبيات شعرية بين السرد والوصف والرسم والتصوير والرمز، عن العلاقة بين اللغة والإنسان والوطن والأرض والماء، والتداخلات الوجدانية وحالاتها المختلفة، التي دوْزنَ الشعراء قصائدهم خلالها على هوى اللغة العربية الساحرة.
قدّمت الأمسية، الشاعرة ساجدة الموسوي، وقرأت قصيدة بعنوان (يوم اللغة العربية)، قالت فيها:
أمد يــد الخـــــوف كي لا أتأتــئ
أو يرجف الحبــر عند الخطابة
ثم قرأ الشاعر كريم معتوق، قصيدته (اللغة العربية)، ومنها:
أعجبتَ مني أم عجبتَ لذاتـــي
ها أنت في كل الجهات جهاتي.
وقرأت الشاعرة بهيجة مصري إدلبي قصيدتين: (فيض النون) و(قالت لمرآتها)، ومن الأخيرة نقتطف:
وكلما انتبه المعنــــى إلى لغتي
أدركتُ أسراره حيرى بلا جهة
بينما قرأ الشاعر أكرم قنبس (دمعة الضاد) و(عذارى الضاد):
أأشدو وقد سد الزمان لهاتي
وأدمن إيذائـــــي ووأد بناتــي؟!
بدوره، قرأ الشاعر عبد الرزاق درباس (زين اللغات):
زين اللغات لها في الروح أغنية
سحر حلال، كنهر الشهد ينسكب
كما قرأ الشاعر إياد عبد المجيد (الكتاب الأزلي):
لو يكتب الماء أن الماء أغنية
أجسادنا حبرها والطين قرطاس.
