معتصم عبد الله (دبي)
عبّر الكرواتي فيردو ميلين، مدرب «أبيض الشباب»، عن شعوره بالإحباط، بعد قرار اتحاد الكرة إقالته مؤخراً، ليلحق بالهولندي فان مارفيك، مدرب المنتخب الأول، في أعقاب فشل «أبيض الشباب» في تصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، وغيابه عن التأهل لنهائيات نسخة 2020، بعدما احتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة للتصفيات التي أقيمت في إيران.
وقضت المشاركة المتواضعة لـ«أبيض الشباب»، تحت قيادة مدربه الكرواتي فيردو ميلين، في مشوار التصفيات باحتلاله المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة بإيران، برصيد 3 نقاط، حصدها من فوزه في الجولة الأولى نيبال 4-0، مقابل خسارتين على التوالي 0-2 أمام قيرغيزستان وإيران في الجولتين الثانية والثالثة، على أحلام المشاركة المونديالية الرابعة في تاريخ الإمارات، في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً، بعد نسخ 1997 بماليزيا، 2003 بالإمارات «مستضيف»، و2009 بمصر، ليتأجل حلم المشاركة الرابعة في المونديال إلى نسخة 2023.
وقال ميلين الذي التحق بالعمل في اتحاد الكرة في يونيو 2017، مدرباً لمنتخب الناشئين تحت 17 عاماً، قبل تحوله لاحقاً كمدرب لمنتخب الشباب تحت 19 عاماً: «قرر الاتحاد إنهاء العقد في أعقاب نهاية مشوار التصفيات، وهو أمر بدا متوقعاً، ولكن على الصعيد الشخصي، كنت أعتقد أنه أمر مستبعد، في ظل تحسن أداء المنتخب بشكل عام، إضافة إلى النتائج الإيجابية في بطولة غرب آسيا والتي سبقت خوض التصفيات، حيث حصدنا المركز الثاني».
وكان «أبيض الشباب»، أنهى مشاركة ناجحة في بطولة اتحاد غرب آسيا للشباب تحت 18 عاماً 2019 بفلسطين، قبل التصفيات، بعدما حصد الوصافة بخسارته أمام نظيره العراقي بركلات الترجيح 2-4 في النهائي، وكان منتخبنا تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من مباراتين، حيث تعادل مع البحرين 0-0، ثم فاز على العراق 4-2، قبل أن يتخطى فلسطين في الدور نصف النهائي بفارق ركلات الترجيح.
وأضاف المدرب الكرواتي: «تطور أداء المنتخب، وتصعيد عدد كبير من اللاعبين إلى صفوف الفريق الأول مع أنديتهم، خلال المشاركة في مباريات كأس الخليج العربي، لم يشكل فارقاً بشأن استمراري، ولكنني على يقين بأن هذه هي طبيعة عمل المدرب»، ولفت إلى أن الفارق ما بين تدريب منتخبات وفرق المراحل في الإمارات، وكرواتيا مثلاً، يكمن في قياس النجاح بتصعيد اللاعبين إلى المنتخب الأول في كرواتيا، مقابل النتائج والإنجازات في دول أخرى كالإمارات مثلاً». وشدد ميلين (41 عاماً)، على تقبله قرار الاتحاد بصدر رحب، وأوضح: «إنجازي الأكبر تمثل في العلاقات الجيدة مع اللاعبين، الذين حرصوا على دعمي ومساندتي، من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما علموا بقرار الإقالة، وأثق في إمكانية عودتي مستقبلاً، بعد الفترة الرائعة التي قضيتها مع المنتخبات الإماراتية»، لافتاً إلى أنه يعد أكثر المدربين الأجانب استمراراً في الآونة الأخيرة مع منتخبات المراحل، بدليل وجوده في الاتحاد منذ يونيو 2017.
وأشار المدرب السابق لـ«أبيض الشباب» إلى حرصه على تقديم المشورة بشأن خطط وتطوير منتخبات المراحل للإدارة المعنية بالاتحاد، عقب تسلمه قرار الإقالة، وأوضح: «في ظل وجود مجموعة من لاعبي منتخب الشباب لأداء الخدمة الوطنية سنوياً، فإن الأمر يتطلب من الإدارة الفنية للاتحاد وضع برامج خاصة لتأهيل اللاعبين العائدين من أداء الخدمة بصورة خاصة، بحيث تبدأ مبكراً، وقبل الالتحاق مجدداً بالمنتخبات».
وحول خطوته المقبلة، كشف فيردو ميلين الذي سبقت له قيادة منتخب بلاده للتأهل لنهائيات أمم أوروبا 2016، عن تلقيه عدداً من العروض في كرواتيا، وقال: «أسعى لدراسة العروض المقدمة بشكل متأنٍ، واختيار العرض الأكثر طموحاً، بما يتناسب وخبراتي في مجال منتخبات وفرق المراحل السنية، والمؤكد أنني سأعود يوماً ما إلى الإمارات مجدداً، في ظل علاقاتي الجيدة مع الجميع هنا».