2 أغسطس 2012
تخلى الحظ مرة ثانية عن رماتنا، حيث خرج الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم من بطولة رماية الأطباق المزدوجة من الحفرة "الدبل تراب"، ولكنه حقق مكاسب عديدة، أبرزها المشاركة في أكبر محفل رياضي في التاريخ حتى الآن، وخرج بخبرات أولمبية في المشاركة الأولى له، بعد أن تفوق على العديد من أقرانه الذين سبقوه في ممارسة اللعبة بسنوات، ليس على الصعيد العربي فحسب بل القاري.
وكانت العاصمة القطرية الدوحة خير شاهد، حينما حصد ذهبية آسيا، ونال بطاقة التأهل في يناير الماضي، بعد عامين فقط من علاقته برماية "الدبل تراب" وهو إنجاز غير مسبوق.
وخرج الشيخ جمعة آل مكتوم من البطولة بعد أن جمع 133 طبقاً، حقق منها 42 من أصل 50 طبقاً في الجولة الأولى، ثم 45 طبقاً في الثانية، و46 طبقاً في الثالثة، ليتبدد أملنا أيضاً في الوصول إلى النهائي وهو سقف طموحنا في البطولة.
وأصبح بطلنا أكثر إصراراً، ويستعد من الآن لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2016، ليكسر الحاجز النفسي الذي طارده في لندن، واضعاً نصب عينيه منصة التتويج، بعد أن اكتسب خبرة أولمبية كبيرة.
من جانب آخر، يواصل نجم منتخبنا الوطني لرماية الأطباق من الحفرة "التراب" ظاهر العرياني تدريبه على الميدان الأولمبي في لندن، حيث من المقرر أن يدخل التدريب الرسمي غدا.
واستعد العرياني جيداً من خلال معسكر خارجي، ولأنه غير مطالب بالمنافسة على القمة، فهو أقل ضغوطاً من منافسيه، ومطالب أن يحقق أكبر استفادة ممكنة من المشاركة الأولمبية الأولى له ويعود بخبرات تعينه على مواجهة الاستحقاقات المقبلة.
ومن ناحية أخرى، أفلتت ميدالية مسابقة الدبل تراب (الحفرة المزدوجة) من الكويتي فهيد الديحاني الذي خسر جولة التمايز أمام الروسي فاسيلي موسين، بعد أن تعادلا برصيد 185 طبقاً من أصل 200 في الجولات الثلاث الأولى والجولة النهائية.
وذهبت الميدالية الذهبية للبريطاني بيتر ويلسون، والفضية إلى السويدي هاكان دالبي، وأصاب ويلسون الذي يدربه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم حامل ذهبية أثينا (2004)، 188 طبقاً من أصل 200، بفارق طبقين أمام دالبي.
وكانت النتيجة متقاربة، حيث بقي الديحاني ينافس على الميدالية البرونزية وأحياناً على الفضية حتى الطلقات العشر الأخيرة التي أضاع أكثر من واحدة منها، إذ اكتفى بإصابة 45 طبقاً في الجولة النهائية التي حقق فيها السويدي نتيجة متميزة جعلته يرتقي من المركز الرابع إلى الثاني بإصابته 49 طبقاً من 50.
وتساوى الديحاني مع فاسيلي برصيد 185 طبقاً لكل منهما، فخاضا جولة تمايز ارتكب فيها الكويتي خطأ من المحاولة الأولى لتذهب البرونزية إلى الروسي، وكان الديحاني قريباً جداً من تكرار إنجازه عندما أهدى الكويت ميداليتها الوحيدة في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية، وذلك في أولمبياد سيدني 2000.
وكان القطري راشد العذبة قريباً من التأهل إلى الجولة النهائية للمسابقة، بعد أن أصاب 136 طبقاً، إذ حل في المركز السابع، وجاء الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم في المركز الثالث عشر محققاً 133 طبقاً، والعُماني أحمد الحاتمي في المركز التاسع عشر مسجلاً 129 طبقاً.
وسبق للرامي القطري ناصر العطية أن أحرز برونزية مسابقة الإسكيت.