أبوظبي (الاتحاد)
أكد المعارض القطري سلطان بن سحيم آل ثاني على دور المملكة العربية السعودية، وقال في إشارة إلى بيان النيابة العامة حول قضية مقتل جمال خاشقجي: «ها هي السعودية تثبت كما عهدناها: دولة رائدة، قائدة، راسخة لا تميل، ثابتة لا تهتز، صامدة لا ترضخ»، وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر» منتقدا «نظام الحمدين» «ما أتعس النظام الصغير الذي حلم يوماً أن خنجره سينفذ في خاصرة شقيقه!».
إلى ذلك، أظهرت تفاصيل وملابسات قضية خاشقجي، تنسيقاً عالي المستوى بين جهازي المخابرات التركي والقطري، والوسائل الإعلامية التابعة للدوحة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «أحوال» التركية، فقد بدا واضحاً توظيف التسريبات لتشويه صورة وإنجازات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشكل خاص، والسعي إلى ضرب السعودية، التي لا تزال تضغط على الحكومة القطرية للتخلي عن مشاريعها الإرهابية في المنطقة.
وفي حين لجأت السلطات التركية إلى أسلوب الابتزاز والتشويه من خلال التسريبات، تعاملت كجماعة ضغط أكثر من كونها دولة ذات مؤسسات وقضاء، ما ألقى ظلالاً من الشكوك على غاياتها التي لم تتمثل في كشف النقاب عن الحقيقة، ذلك أنّ تركيا تعدّ من أسوأ الدول في حرية الصحافة، وفي استهداف الصحافيين المعارضين، والتضييق على وسائل إعلامية معارضة.
ومع حرص الحكومة التركية على عدم تسليم التسجيلات للمملكة، والاكتفاء بالتأكيد على إسماع مسؤولين في دول أوروبية من دون إعطائها نسخاً عنها، يؤكد هذا الأمر على إدانة السلطات التركية بخرق القوانين الدبلوماسية الدولية، بتجسّسها على قنصليات وبعثات دبلوماسية على أراضيها، ويضعها في مأزق دبلوماسي دوليّ، ويفقد الثقة الدولية بها، وقد يؤدّي إلى انسحاب بعثات دبلوماسية من أراضيها إذا ثبت عليها ذلك، ومن هنا تسعى إلى تسريب التسجيلات من دون أن تسلمها لأحد بطريقة واضحة ومباشرة، بحسب الصحيفة.