7 نوفمبر 2010 22:49
انخفض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في إمارة أبوظبي منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 8,9 لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ17,4 وفاة في عام 2007، وفقاً للعقيد مهندس حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوطبي.
وانخفض إجمالي عدد وفيات الطرق في إمارة أبوظبي من 331 حالة وفاة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2009 إلى 276 حالة خلال الفترة نفسها من العام الجاري، بنسبة انخفاض بلغت 17? رغم ازدياد أعداد السكان والمركبات ورخص القيادة.
وكشف العقيد الحارثي عن توجه مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي لتفعيل استراتيجية جديدة لإدارة السرعات على طرق أبوظبي بنهاية العام الجاري، تشمل تعديل حدود السرعات على العديد من طرق الإمارة.
ولفت إلى أنه سيتم صبغ أجزاء من الطرق التي ستختلف حدود السرعات عليها باللون الأحمر لتنبيه السائقين، وذلك في إطار جهود مديرية المرور والدوريات الرامية لتطوير منظومة السلامة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية بإمارة أبوظبي بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين.
وأكد العقيد الحارثي وجود تحسن جوهري في مؤشرات الأداء الاستراتيجية الخاصة بمستويات السلامة المرورية على طرقات الإمارة، لجهة أعداد الوفيات والإصابات البليغة الناجمة عن حوادث الطرق.
وشدد على أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي أولت السلامة المرورية منذ عام 2007 اهتماماً كبيراً وحددت أولوية جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة، لتكون واحدة من أهم أولوياتها الاستراتيجية وضمن رؤية واضحة ودقيقة.
وقال في مؤتمر صحفي عقد في مقر مديرية المرور والدوريات في أبوظبي أمس، بحضور العقيد خليفة الخييلي مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق والعقيد حمد مبارك بن عثعيث العامري مدير إدارة المناطق الخارجية بمديرية المرور والدوريات، إنه حرصاً من القيادة العامة لشرطة أبوظبي على تحقيق أفضل النتائج، حددت 4 أهداف استراتيجية رئيسية.
واشتملت الأهداف على العديد من المبادرات الهامة، وتمثلت في تطبيق لوائح السلامة المرورية والعمل مع الشركاء الرئيسيين لتطوير منظومة السلامة المرورية بالإمارة، وفي زيادة الثقافة المرورية لجميع فئات مستخدمي الطريق بالإمارة، والوصول إلى أفضل معدلات الاستجابة للحوادث المرورية.
وأشار العقيد الحارثي إلى أن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي حددت المؤشر الرئيسي الذي يتم تقييم الجهود من خلاله بضرورة الالتزام بالعمل على تقليل معدلات الإصابات البليغة والوفيات لكل 100 ألف نسمة من السكان بنسبة 4% سنوياً، على أن يتم تخفيض أعداد الوفيات والإصابات البليغة بمقدار 20% خلال 5 سنوات (2008-2012) كخطوة أولى، ومن ثم يتم تقييم النتائج والتخطيط لأهداف أخرى خلال المراحل اللاحقة، وصولاً بأعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق إلى الرقم صفر (الرؤية الصفرية).
وأوضح العقيد الحارثي أن المديرية حرصت على تطبيق منظومة متكاملة لتحقيق الهدف المنشود، اشتملت على تطوير آلية إدارة بيانات الحوادث المرورية، وتكثيف حملات الضبط المروري الحضوري من خلال أنظمة الضبط الآلي، وتكثيف برامج التوعية لمستخدمي الطريق، والعمل مع الشركاء الرئيسيين (دائرة النقل والبلديات وهيئة الصحة ومجلس أبوظبي للتعليم) لتطوير استراتيجية إدارة السرعات على الطرق.
كما اشتملت المنظومة على تطبيق مبادئ تدقيق السلامة المرورية على مشاريع الطرق، والعمل مع الشركاء لتطوير استراتيجية السلامة المرورية لإمارة أبوظبي، بالإضافة إلى دعم ورعاية تنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة في مجال السلامة المرورية لزيادة الوعي المروري، إلى جانب تطوير الممارسات المحلية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتنظيم المسابقات الدولية الرامية إلى توعية جميع فئات المجتمع كالمسابقة الفنية الكبرى للسلامة المرورية.
نتائج إيجابية
ووفق العقيد الحارثي، الذي نوه إلى أنه على الرغم من تحقيق “نتائج إيجابية” على هذا الصعيد، لا تزال تطلعات وطموحات القيادة الشرطية ومديرية المرور “أكبر بكثير” مما تم التوصل إليه بالنسبة لمستويات السلامة المرورية على طرق إمارة أبوظبي.
وشدد مدير مديرية المرور والدوريات على العمل بأقصى جهد وتفان لتنفيذ الاستراتيجية الرامية لتطوير ممارسات إدارة المرور وسلامة الطرق لتضاهي أفضل الممارسات العالمية لدعم رؤية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ورؤية حكومة أبوظبي الرامية لأن تصبح حكومة الإمارة واحدة من أفضل خمس حكومات على مستوى العالم.
وأعرب العقيد الحارثي عن أمله بالوصول إلى “الرؤية الصفرية” لأعداد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق من خلال العمل مع الشركاء، ومن خلال الاستمرار في تبني رؤية المديرية الطموحة لتطوير ممارسات ومستويات السلامة المرورية بأبوظبي، ووضع أهداف مرحلية للتحرك بصورة منهجية نحو تحقيق الرؤية، والاستفادة القصوى من أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال وتفعيل الحلول التي ثبتت جدواها لتحقيق فوائد مبكرة، والاستمرار في تطوير منظومة إدارة بيانات الحوادث المرورية وتحليلها لفهم مخاطر حوادث الطرق والأداء الحالي، والاستثمار في المجالات الداعمة للسلامة المرورية، وتعزيز العمل الجماعي والتعاون المشترك مع الشركاء الرئيسيين.
وقال العقيد الحارثي إن مديرية المرور والدوريات انتهت من تطوير منظومة إدارة بيانات الحوادث المرورية بالكامل على مستوى جزيرة أبوظبي، وهي في المراحل النهائية لتطبيق النظام في العين والمنطقة الغربية.
وأوضح أن أهمية هذا النظام تكمن في توفيره بيانات شاملة عن الحركة المرورية والحوادث المرورية بالإضافة إلى بيانات خصائص الطرق، التي تشمل إعداد الإحصائيات والتحاليل باستخدام جميع البيانات وتحديد المواقع الخطرة بصورة عامة ودراسة كل موقع بصورة مفصّلة واقتراح بدائل الحلول لكل موقع، بالإضافة إلى تحديد أولويات الحلول وتنفيذ الحلول حسب الأولويات والمراقبة والتقييم المستمر.
وأشار العقيد الحارثي إلى ارتفاع النسبة المئوية للمخالفات الحضورية بنسبة 26? خلال الأشهر التسعة الأولى من 2010، مقارنة بـ15.1? في 2009، و24.7? في 2008، و12.6? خلال عام 2007.
كما أشار إلى تنظيم 292 محاضرة توعوية و19 معرضا مروريا بالإضافة إلى إرسال 1126 رسالة إذاعية لمستخدمي الطريق منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر الماضي، إلى جانب 11 حملة توعوية مرورية ونشر 654 خبرا صحفيا باللغات العربية والإنكليزية والهندية.
تركيب 500 رادار سرعة جديد «ثابت» و«متحرك» في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد) - كشف العقيد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، عن ترسية مناقصة لتوريد وتركيب 500 رادار جديد “ثابت” و”متحرك” و”من نقطة إلى نقطة” (Point to Point)، بالإضافة إلى توجه الشرطة لتشغيل العديد من الكاميرات الثابتة والمتحركة التي تستخدم في مواقع مختلفة لمخالفة المتجاوزين من “كتف الطريق”، وذلك في إطار مبادرات تحسين السلامة المرورية بإمارة أبوظبي.
وأوضح العقيد الحارثي أن المبادرة تقوم على تكثيف حملات الضبط المروري الحضوري والاعتماد على أنظمة الضبط الآلي، مشيراً إلى وجود 168 كاميرا لمراقبة الحركة المرورية على تقاطعات الطرق في الإمارة، تغطي 82 تقاطعاً، بالإضافة إلى وجود كاميرات مراقبة قطع الإشارة الحمراء، و160 راداراً ثابتاً لضبط السرعة إلى جانب رادار “القناص” والرادارات المتحركة المتوافرة لدى الدوريات.
المصدر: أبوظبي