محمد حامد (الشارقة)
هل أصبح ليونيل ميسي حاكماً فعلياً للبارسا؟ سؤال يتردد بقوة في الوقت الراهن، بعد أن استدعى جوزيب ماريا بارتوميو رئيس البارسا إيريك أبيدال المدير الرياضي للنادي، لمناقشته في الأزمة التي فجرها، والتي تسببت في غضب قائد ونجم الفريق ليونيل ميسي، وحينما يغضب ليو يصبح النادي الكتالوني في حالة من الفوضى على حد وصف الصحافة الإسبانية.
مصادر سكاي سبورتس تشير إلى أن أبيدال أصبح مهدداً بالرحيل من منصبه، بعد أن وجه انتقادات ترقى إلى حد الاتهامات للاعبين بأنهم لم يبذلوا قصارى جهدهم، وتكاسلوا في حقبة المدير الفني السابق إرنستو فالفيردي، مما أدى إلى تأزم أحوال الفريق وإقالة المدرب، ولم يتردد ميسي في الرد بقوة على تصريحات أبيدال، بل إنه تجاوز إدارة النادي، وكتب عبر إنستجرام رسالة أثارت حالة من التوتر داخل النادي وبين جماهيره.
ميسي أكد أنه يريد توضيحاً لتصريحات أبيدال، وطلب الكشف عن الأسماء التي يتهمها أبيدال بالتقصير، لكي لا يكون الجميع في موضع الاتهام والمسؤولية عن عدم التعاون مع المدرب السابق للفريق الكتالوني، وطالب ميسي الجميع بتحمل مسؤولياتهم كل في موقعه، فالإداري لديه العمل الذي يقوم به، واللاعب لديه مسؤولياته داخل المستطيل الأخضر.
رسالة ميسي التي حملت رداً غاضباً أثارت اهتمام الملايين حول العالم، ما بين مؤيد لما قام به، باعتباره قائد الفريق، واللاعب الأكثر تأثيراً في تاريخ النادي على المستويات كافة، سواء تهديفياً، أو تأثيراً في حصد برشلونة للبطولات، فيما كشف البعض الآخر عن غضبه من طريقة تصرف ميسي، الذي كان يتوجب عليه مناقشة الأمر في هدوء وسرية مع إدارة النادي، ويرجح أصحاب هذه الرؤية أن ميسي يتصرف وكأنه أصبح حاكماً لبرشلونة.
بالعودة إلى تدخل ميسي في إدارة شؤون الفريق، فقد أكدت تقارير سابقة أنه أصبح يوافق على بعض الصفقات ويرفض بعضها، ويقترح أسماء بعينها لجلبها لصفوف الفريق، كما أن نفوذه يتحكم في المدربين، فهو الذي يوافق على رحيل هذا المدرب، والتعاقد مع مدرب آخر، وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا توجد أدلة مؤكدة على صحتها، إلا أن ميسي يشعر بالغضب من فشل إدارة النادي في إعادة نيمار، الأمر الذي يجعله يدعم اللاعب الصاعد انسو فاتي، طامحاً ليعوض صفقة إعادة نيمار التي لم تكلل بالنجاح.
وسبق لميسي أن أطاح عددا من المهاجمين، وسط تقارير تؤكد أن ليو لم يكن يرغب في وجود شريك هجومي له، وخاصة رأس الحربة التقليدي الذي يقف في طريقه حينما يقرر القدوم من الخلف لغزو مرمى المنافسين، فقد أخفق إبرا، وسانشيز، وغيرهما من النجوم، وعلى الرغم من ذلك فإن علاقة ليو القوية مع لويس سواريز كان لها مفعول السحر في تألق الأخير، واستمراره في صفوف الفريق.
تيري هنري نجم البارسا السابق، أكد أن ميسي حينما يغضب خلال التدريبات لا يتردد في مراوغة الفريق بالكامل وتسجيل الأهداف بطريقة فردية، وكأنه لا يتدرب مع نجوم كبار، وكشف عن واقعة حدثت أمامه، حينما تعرض ميسي لمخاشنة من لاعب آخر، ولم يتم احتساب مخالفة لمصلحة ليو، فما كان منه إلا أن طلب الكرة من الحارس، ليراوغ الجميع ويسجل هدفاً بطريقة فردية تعبيراً عن غضبه الشديد.