أسامة أحمد (الشارقة)
هيفاء النقبي لاعبة منتخبنا الوطني لأصحاب الهمم ونادي خورفكان للمعاقين صاحبة همة «حديدية» نجحت في اقتحام عالم رفعات القوة على الرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة وتخوفهن منها لطبيعتها العنيفة وصعوبة هذه اللعبة على العنصر النسائي إلا أنها رأت في لعبة رفعات القوة جوانب أخرى جذبتها لهذا العالم أهمها التحدي والصبر، حيث استطاعت في فترة قصيرة من ممارستها للرياضة التي تعشقها أن تترك بصمة مؤكدة ميلاد بطلة في هذا المضمار الصعب متسلحة بالطاقة الإيجابية التي تعتبر المحرك الأساسي للتغلب على التحديات وكسر أي حواجز، وبالتالي متى وجدت الطاقة الإيجابية فهي قادرة على هزيمة العجز وتقود صاحبه لقهر الصعاب.
ولعبت أسرتها دوراً كبيراً في صنع بطلة من خلال متابعتها اليومية وتشجيعها المستمر لها وتحويل كل السلبيات أمامها إلى إيجابيات مما أسهم بشكل كبير في تكوين شخصيتها والتي اكتشفت مهاراتها المخزونة والتي مثلت لها قوة دفع كبيرة في أن تخرج طاقاتها الإيجابية وتقديمها إلى واجهة رفعات القوة، بعد أن بدأت مسيرتها الرياضية عبر بوابة نادي خورفكان عام 2010 لتحقق النجاح تلو الآخر مما كان له المردود الإيجابي على مسيرتها الرياضية بوصولها إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية كان آخرها حصولها على برونزية «آسياد جاكرتا»، والتي تحلم ببصمة أولمبية في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020».
وأعربت اللاعبة عن فخرها بالإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية رغم الإصابة التي تعرضت لها في الكتف قبل «ريو 2016» التي حرمتها من المشاركة لمدة عام ولكن بالعزيمة والإصرار الكبيرين عادت أكثر قوة وتألقا في بطولتي آسيا - أوقيانوسيا و«آسياد جاكرتا».