2 أغسطس 2012
بلغ المنتخب الأولمبي المصري الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الاولمبية في لندن بفوزه الساحق على بيلاروسيا 3- صفر أمس على ستاد هامبدن بارك في جلاسكو في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، وسجل محمد صلاح (56) ومروان محسن (73) ومحمد أبوتريكة (79) أهداف مصر، وأندري فورونكوف (87) هدف بيلاروسيا، وهو الفوز الأول لمصر مقابل خسارة أمام البرازيل 2-3 وتعادل مع نيوزيلندا 1-1، فأنهت الدور الأول في المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام بيلاروسيا التي منيت بخسارتها الثانية على التوالي، فتجمد رصيدها عند 3 نقاط من فوزها 1 - صفر على نيوزيلندا التي خسرت بثلاثية نظيفة أمام البرازيل المتصدرة، والتي كانت ضامنة تأهلها إلى ربع النهائي، وهي المرة الخامسة التي يتخطى فيها الأولمبي المصري الدور الأول بعد فرنسا 1924 وأمستردام 1928 عندما حل رابعاً، وطوكيو 1964 عندما حل رابعاً أيضاً، و1984 في لوس أنجلوس.
وكان المنتخب المصري بحاجة إلى الفوز وتعثر نيوزيلندا، فكان له ما أراد بفوزه المستحق على بيلاروسيا، وتلتقي مصر في الدور المقبل مع اليابان متصدر المجموعة الرابعة، فيما تلتقي البرازيل مع هندوراس ثاني المجموعة ذاتها.
وعلى غرار مباراتيه السابقتين قدم المنتخب المصري عرضاً جيداً، وإن تأخر في ترجمة فرصه إلى أهداف، وانتظر حتى الشوط الثاني ليهز الشباك 3 مرات، وأجرى مدرب مصر هاني رمزي تغييرين على التشكيلة التي تعادلت مع نيوزيلندا 1-1 في الجولة الثانية، فدفع بالمدافع سمير سعد بدلاً من محمود علاء الدين الموقوف، ولاعب الوسط أحمد شهاب الدين مكان صالح جمعة.
وكان المنتخب المصري صاحب الأفضلية منذ البداية بحثاً عن التسجيل وسدد أحمد فتحي كرة قوية تصدى لها الحارس ألكسندر جوتور (23)، وأخرى لشهاب الدين أبعدها الحارس بصعوبة (25)، ورأسية ساقطة لعماد متعب من نقطة الجزاء أنقذها الحارس جوتور في اللحظة المناسبة (27)، وجرب متعب حظه من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (33)، وتلقى محمد صلاح كرة داخل المنطقة سددها زاحفة تصدى لها الحارس على دفعتين (35)، ثم تلقى اللاعب نفسه كرة، وانفرد بالحارس لكنه سددها بعيداً عن الخشبات الثلاث (44).
وكاد إيجور كوزمينوك يخدع الفراعنة بضربة رأسية من مسافة قريبة أثر ركلة ركنية (45)، ودفع رمزي بمروان محسن مكان شهاب الدين مطلع الشوط الثاني، وتواصل الضغط على المرمى البيلاروسي وأثمر هدفاً في الدقيقة 56 عندما تلقى صلاح كرة طويلة من المدافع أحمد حجازي فهيأها لنفسه داخل المنطقة، بعدما تخلص من المدافع ميخائيل جورديتشوك وتابعها بيسراه على يمين الحارس جوتور (56)، وهو الهدف الثالث لصلاح في البطولة بعد الأول في مرمى البرازيل والثاني في مرمى نيوزيلندا.
وكاد أبوتريكة يضيف الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة جانبية لعبها زاحفة وأبعدها أحد المدافعين إلى ركنية (60)، وضغطت بيلاروسيا بقوة بحثاً عن التعادل لأنه كان يكفيها لبلوغ ربع النهائي، وأنقذ حارس مرمى مصر أحمد الشناوي عرينه من هدف محقق في مناسبتين بتصديه لتسديدتين، الأولى من حافة المنطقة لإيليا أليكسيفيتش، والثانية من مسافة قريبة لسيرجي بوليتيفيتش (65)، وطمأن البديل محسن زملاءه بتسجيله الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية من إسلام رمضان داخل المنطقة، فسددها بيمناه بين ساقي الحارس جوتور (73).
وختم أبوتريكة المهرجان بهدف ثالث إثر تلقيه كرة من عمر جابر، بديل فتحي، فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (79)، وهو الهدف الثاني لأبوتريكة بعد الأول في مرمى البرازيل، وسجلت بيلاروسيا هدف الشرف بضربة رأسية لأندري فورونكوف إثر ركلة ركنية انبرى لها دميتري باجا (87).
مثل مصر: أحمد الشناوي- أحمد فتحي (عمر جابر) وأحمد حجازي سمير سعد وإسلام رمضان- أحمد شهاب الدين (مروان محسن) وحسام حسن ومحمد أبوتريكة ومحمد النيني- محمد صلاح وعماد متعب (صالح جمعة).
مثل بيلاروسيا: ألكسندر جوتور- إيجور كوزمينوك وسيرجي بوليتيفيتش وأليكسي كوزلوف (أندري فورنكوف) ودينيس بولياكوف- ستانيسلاف دراجون وميخائيل جورديتشوك (ارتيم سولوفي) ودميتري باجا ورينان بارديني بريسان (مكسيم سكافيش) وإيليا اليكسيفيتش- سيرجي كورنيلنكو.
وفي المباراة الثانية حقق منتخب البرازيل فوزه الثالث على التوالي، وكان على حساب نظيره النيوزيلندا 3- صفر، وسجل دانيلو لويس دا سيلفا (23) ولياندرو دامياو (29) وساندرو كورديرو (52) الأهداف الثلاثة، وأكملت البرازيل المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد اليكس ساندرو في الدقيقة 76 لنيله إنذارين.
وكانت البرازيل التي تبحث عن ذهبيتها الأولى في الألعاب الأولمبية، ضامنة تأهلها بعد فوزها في الجولتين الأوليين على مصر 3-2 وبيلاروسيا 3-1 . قدم المنتخب البرازيلي لمحات فنية جيدة، واعتمد أسلوبه المعتاد عبر التمريرات القصيرة والسريعة، وامتاز بصناعة الهجمات عبر أكثر من لاعب على الرغم من عدم تألق نجمه نيمار الذي استبدله المدرب مانو مينيزيس في الدقيقة 76، حيث أشرك الكسندر باتو بدلاً منه، كما أبقى مينيزيس المهاجم العملاق هالك على مقاعد الاحتياط، معتمداً في خط المقدمة على الثلاثي نيمار ولوكاس ودامياو.
يذكر أن المنتخب البرازيلي لا يزال يبحث عن لقبه الأول في الدورات الأولمبية، وأفضل نتائجه فيها كانت حلوله ثانياً ونيله الميدالية الفضية، على الرغم من مرور لاعبين بارزين في التشكيلات التي خاضت غمار الأولمبياد كروماريو وجورجينيو ودونجا ورونالدينيو، وكانت البرازيل تصدرت مع إسبانيا الترشيحات لإحراز الذهبية، وباتت الآن فرصة منتخب “السامبا” أفضل بعد خروج إسبانيا من الدور الأول.
رمزي: كسرنا حاجز الرهبة وتخلصنا من سوء الحظ
جلاسجو (د ب أ) - أعرب المدرب هاني رمزي المدير الفني للمنتخب المصري عن سعادته البالغة بالفوز الكبير 3 - 1 على نظيره البيلاروسي والتأهل لدور الثمانية وقال رمزي عقب انتهاء المباراة إن الفوز الكبير يرد على المشككين في مستوى الفريق، ويضع لاعبي هذا الجيل على الطريق الصحيح.
وأضاف “عانينا من سوء حظ بالغ في المباراتين الماضيتين، وأهدرنا العديد من الفرص السهلة، مما كاد يهدد الفريق بالخروج من المسابقة، رغم العروض القوية التي قدمها”، مشيراً إلى أن الفريق كسر حاجز الرهبة، وتجاوز سوء الحظ الذي لازمه في بداية مشاركته بالدورة الحالية.
وأوضح “عالجنا بعض السلبيات في المباراة، ونجح الفريق في هز الشباك ليترجم تألقه إلى أهداف ويضمن التأهل ليصبح على موعد مع مرحلة جديدة من الكفاح”.
وأضاف “توقعت الفوز في المباراة، ولكنني لم أتوقع تسجيل ثلاثة أهداف بعد الفرص العديدة التي أهدرناها في المباراتين الماضيتين، رغم إدراكي التام لمستوى اللاعبين وقدراتهم”، مؤكداً أنه ينتظر منهم المزيد في المباريات التالية.
وأعرب هاني رمزي عن أمله بالاحتفاظ بلاعبيه المخضرمين محمد أبوتريكة قائد الفريق والمهاجم عماد متعب المدعوين للالتحاق بفريقهما الأهلي الذي يخوض خلال نهاية الأسبوع مباراة هامة ضد تشيلسي الغاني ضمن مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
وقال رمزي “لدينا اتفاق مع الأهلي يقضي بعودة أبوتريكة ومتعب إلى القاهرة، لكني أمل في اقناع الأهلي في تفهم الوضع”. وأضاف “لدينا مباراة في غاية الأهمية بعد ثلاثة أيام، ونحن في حاجة إلى خبرة هذين اللاعبين خصوصاً أبوتريكة، جميع اللاعبين لديهم علاقة جيدة مع أبوتريكة ونحتاج إلى خبرته في مباراة كهذه”.
وكشف “سأتصل بمسؤولي النادي الأهلي بأقصى سرعة وسأطلب منهم تحديداً أبوتريكة للبقاء معنا، سأطلب منهم إمكانية بقاء الاثنين وأمل أن نتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وأعتقد أن النادي ربما يكون في حاجة إلى متعب لأن المهاجم الآخر في الفريق مصاب، لكن أمل في بقاء أبوتريكة”.
أبوتريكة يهدي الفوز والصعود إلى عائلات ضحايا بورسعيد
لندن (ا ف ب) - أهدى قائد منتخب مصر المخضرم محمد أبوتريكة فوز منتخب بلاده على بيلاروسيا 3- صفر وتأهله بالتالي إلى الدور ربع النهائي إلى أهالي ضحايا مجزرة بورسعيد، وكان أبوتريكة شاهداً على تلك المأساة في فبراير الماضي لأنها وقعت خلال مباراة فريقه الأهلي ضد المصري وذهب ضحيتها 74 شخصاً. وأوضح أبوتريكة أحد مسجلي أهداف فريقه “بالطبع ذكرى هؤلاء باقية معنا لأنهم ماتوا بين أيدينا، لقد كنا نحتضنهم بين أيدينا عندما لفظوا أنفاسهم الأخيرة، لا زالوا يمثلون حافزاً كبيراً بالنسبة إلي وهم حاضرون معنا دائماً”. وتابع “سنواصل مساعدة أهالي هؤلاء الضحايا، وبالطبع إذا نجحنا في إحراز الذهبية في لندن 2012 سنقوم بتخليد ذكرى هؤلاء”، وأوضح “من المهم جداً لنا أن نفوز بالذهبية هنا لأنها ستكون المرة الأولى لنا”. واعتبر أن المشاركة في لندن تكتسي أهمية كبيرة كونها ستكون تجربة مفيدة للشبان في سعيهم لبلوغ نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 وكشف في هذا الصدد “ما نقوم به حالياً هو تحضير المنتخب لمونديال 2014 وأعتقد بأننا سنكون جاهزين لها”.
المصدر: جلاسكو