هناء الحمادي (أبوظبي)
تفوقت في عملها بمناصب عدة، فالتميز والنجاح وخدمة الوطن أهم أهدافها التي تسعى لتحقيقها.. روضة محمد العتيبة نائب سفير الدولة في لندن، الحاصلة على بكالوريوس العلوم السياسية في جامعة الإمارات بدرجة امتياز، وماجستير الدبلوماسية العامة من كلية الدفاع الوطني، تعمل في السلك الدبلوماسي منذ 15عاماً، ومثلت الدولة في منظمة «إيرينا» باجتماعات داخل الإمارات وخارجها.
ارتبطت مسيرة النجاح في حياة روضة منذ السنوات الأولى، حيث قضت معظم سنواتها في الخارج نظراً لعمل والدها محمد جمعة العتيبة، الذي تعتبره قدوتها، واكتسبت مهارات كثيرة وتعلمت خلال هذه الفترة الكثير، واستمرت مسيرة النجاح مرتبطة بهدف تعزيز مكانة الدولة في المحافل الدولية وحسن تمثيلها.
تولت الكثير من المهام، حيث عينت في وزارة الخارجية بمنصب المنسق السياسي لملف الولايات المتحدة، ومن ثم ترقت لتصبح رئيسة قسم الشؤون الأميركية، والتحقت بفريق عمل حملة استضافة إيرينا، ومن ثم عينت مسؤول ملف إيرينا في إدارة الطاقة وتغير المناخ، ومن ثم عينت مديرة إدارة الشؤون الأميركية، وأخيراً انتقلت منذ سنتين للعمل في سفارة الدولة في لندن بدرجة نائب سفير، واستحقت عن جدارة لقب أستاذة فن الدبلوماسية في بريطانيا.
دعم الطلبة
خلال مسيرة العمل قامت روضة العتيبة بمهام عدة، تقول عنها «تمثيلها الدولة في المحافل الدولية، أدى إلى شراكات مع الجانب البريطاني في المجالات كافة، وتنسيق مواقف الدولة في مختلف القضايا، ودعم المواطنين والطلبة في الخارج، وتعزيز الدبلوماسية العامة للدولة، ولم يتوقف دورها عند ذلك فقط، بل استطاعت زيادة مجالات التعاون، وزيادة دور طلبة الإمارات ومشاركتهم في فعاليات السفارة وتدريبهم بهدف صقل خبراتهم والاستفادة من العناصر الشابة.
تفوق الإماراتية
وعن احتلال المرأة الإماراتية لمكان بارز وتقدمها عن جدارة لتلحق بالصفوف الأمامية في عملية التنمية، تقول: جاء هذا النموذج الريادي في تمكين المرأة تجسيداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورؤية القيادة الحكيمة في الاعتماد على المرأة كشريك مهم ورئيسي في مسيرة التنمية وصانعة لأجيال المستقبل الذين تتواصل بسواعدهم مسيرة نماء وتطور الوطن على مختلف الأصعدة، وكل هذا الدعم تجلى في وجود القيادات النسائية اليوم في مختلف المؤسسات وعلى هرمها، فلدينا المرأة الوزيرة ورئيسة المجلس الوطني، والدبلوماسية، والمدرسة والعسكرية والمهندسة والمخترعة والطبيبة، وكل ذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، متمنية مستقبلاً أن تصبح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية.
ورغم المشاغل الكثيرة والمهام إلا أن الغربة والبعد عن الوطن ليس بالأمر الهين والسهل لها، ففي بداية الأمر يحتاج ذلك إلى وقت كبير للتأقلم، لكن مع وجود الأصدقاء والأهل وزياراتهم المتكررة تقلص شعورها بالغربة، وبدأت تستغل أوقات فراغها في ممارسة هواية المشي والتزلج على الجليد.