السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: نمد يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره

قرقاش: نمد يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره
15 نوفمبر 2018 02:27

أحمد عبد العزيز (أبوظبي)

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح افتتاح أعمال النسخة الأولى من «مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية 2018 » الذي تنظمه أكاديمية الإمارات الدبلوماسية على مدار يومين في أبوظبي بمشاركة أكثر من 300 من الوزراء والسفراء وقادة الفكر والشخصيات العالمية البارزة من الأكاديميين والمختصين في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية.


حضر الافتتاح، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع ومعالي زكي أنور نسيبة وزير دولة ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة.
كما حضره، سوزانا مالكورا وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين السابقة وماريا أنغيلا هولغوين وزيرة خارجية جمهورية كولومبيا السابقة ونبيل فهمي العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة والعلاقات العامة في الجامعة الأميركية بالقاهرة وزير الخارجية المصري الأسبق.
وقال معالي الدكتور قرقاش، في كلمته الرئيسة، «إن هذا المؤتمر ينعقد تزامنا مع احتفاء الدولة بـ «عام زايد» ومئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مضيفا معاليه «إننا نستذكر هذا العام الأسس والمبادئ العظيمة التي وضعها الراحل الكبير للسياسة الخارجية والدبلوماسية الإماراتية، وقد أدرك أهمية السعي المستمر لتعزيز التعاون الدولي حين قال طيب الله ثراه: « إننا نمد يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره، إننا لا نستطيع الحياة بمعزل عن العالم».
وأشاد معاليه بالمؤتمر والمشاركة البارزة فيه من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات عالميا ويؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد معاليه أن «الروابط التي ترتكز على مبدأ الثقة بين الدول وبين الدبلوماسيين الذين يمثلونها حاسمة في سبيل بناء مستقبل يسوده السلام، ونحن نسعى من خلال دبلوماسيتنا الإماراتية إلى التعبير عن هويتنا وشخصيتنا الوطنية كدولة تؤمن بالانفتاح والتسامح والاعتدال مدركة لأهمية بناء التوافق في الآراء وفي الوقت نفسه أن تكون ذات رؤية مستقبلية وابتكارية».
وأشار معاليه إلى أن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية لم يقدم مفاهيم دبلوماسية جديدة فحسب بل سيعزز فاعلية الدبلوماسية وتنمية التعاون الدولي بين الدبلوماسيين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب معاليه عن ثقته بأن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية سيدفعنا للمضي قدما على النهج والمسار الذي رسمه لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وسيكون هذا المؤتمر الأول من بين العديد من المؤتمرات التي سيتم عقدها مستقبلا.
ويشكل مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية منصة مثالية لاستعراض أحدث الأفكار والابتكارات الدبلوماسية الملهمة التي ستحفز الباحثين والمشاركين على بناء العلاقات والتحاور المثمر بهدف إيجاد الحلول لأهم التحديات الدبلوماسية والقضايا الدولية المعاصرة في ظل التغيرات المتسارعة لإعادة صياغة مستقبل الدبلوماسية.
وشملت أجندة المؤتمر جلسات رئيسة، إضافة إلى حلقات نقاش تفاعلية وورش عمل تطبيقية صممت لإيجاد الحلول الفعالة للقضايا العالمية الملحة بشكل يمكن وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم من تنفيذها.
وناقش المؤتمر عددا من المواضيع المهمة ومنها تمكين النساء الدبلوماسيات في مهنهن وأهم الكفاءات والمهارات الواجب توافرها لدى دبلوماسيي المستقبل لينجحوا في أعمالهم، إضافة إلى أفضل الممارسات والسبل المتبعة في التدريب الدبلوماسي والاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها لدعم العمل الدبلوماسي وتنفيذ برامج فعالة في مجال الدبلوماسية الثقافية والعامة.

فرصة محورية
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية يقدم فرصة محورية للتحاور البناء والهادف الذي من شأنه أن يعزز الدبلوماسية الإماراتية وينمي التعاون الدولي، مؤكدة معاليها أن الدبلوماسية تنجح عندما تقوم على الثقة والعلاقات المتينة المبنية على أسس الاحترام والتفاهم.
من جانبه، قال برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية إن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية الذي سيعقد بشكل سنوي لن يقتصر على مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي وإيجاد الحلول المناسبة لها فحسب بل سيتعداه لوضع آلية لتنفيذ مخرجات الحوارات والنتائج التي ستتوصل لها جلسات النقاش وأنشطة المؤتمر.
وأضاف أن الدبلوماسيين يسعون من خلال هذا المؤتمر إلى الاطلاع على أهم التوجهات العالمية وتبادل الأفكار والخبرات ووجهات النظر لإيجاد الحلول المثلى لأهم المواضيع المشتركة لتمكنهم من استشراف المستقبل وليساهموا في بناء غد أفضل للأجيال المقبلة.
وتنظم الأكاديمية على هامش المؤتمر النسخة الثانية من «برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل» الذي تم إعداده بالتعاون مع مجموعة فورين بوليسي ومركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد وبدعم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بهدف تعريف القيادات الشابة بالمهارات الدبلوماسية العملية اللازمة لينجحوا في مسيرتهم المهنية، حيث يتم إشراكهم في جلسات نقاش تتبع أسلوب المحاكاة التفاعلية حول قضايا دولية وتحديات دبلوماسية معقدة للتفاوض وإيجاد الحلول السلمية لها.
ويجمع البرنامج دبلوماسيي المستقبل مع شخصيات دبلوماسية عالمية مرموقة لإتاحة الفرصة لهم للتعرف على أدق تفاصيل العمل الدبلوماسي بما يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم على التفكير والتحليل البناء ليتميزوا في حياتهم المهنية مستقبلاً.

السفير الأردني: «المؤتمر يكشف عن رؤية الإمارات لتطوير العمل الدبلوماسي»
قال السفير جمعة عبدالله العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة لـ«لاتحاد»: «إن التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي مقبلان على الثورة الصناعية الرابعة بكل معطياتها والذكاء الاصطناعي وكل هذه الظروف والتغيرات تحتم علينا أن يكون هناك مزيد من التواصل وهذا ما يجسده المؤتمر اليوم ونتوجه بالشكر إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية على تنظم هذا المؤتمر الأول للدبلوماسية ونستشف من ذلك رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير العمل الدبلوماسي كأداة ووسيلة للتعاون والتواصل والتشاور وتبادل المصالح مع الدول الصديقة والشقيقة “.
وأشار إلى أن المؤتمر يستشرف المستقبل ويهدف إلى تعزيز وتمكين دور الشباب وذلك يرجع إلى أن العصر القادم سيكون له خصائصه وطريقة أداء خاصة به وإن الحقيقة الواضحة هي أنه كلما كان هناك تمكين أكثر للدبلوماسيين كلما كان لديهم قدرة أكبر على التواصل وتعزيز العلاقات بين الدول.
وعلى صعيد التعاون الدبلوماسي بين البلدين، قال السفير العبادي: «إن العلاقات بين البلدين متجذرة وتاريخية في كل المجالات وخاصة في المجال الدبلوماسي ويجسد هذه العلاقات التعاون بين المعهد الدبلوماسي الأردني ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية والمعهد الدبلوماسي الإماراتي ومراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية وحريصون على التواجد في هذه الأنشطة التي تخدم العمل الدبلوماسي وتبادل الخبرات والتنسيق والتشاور بما يحقق مصالح البلدين والشعبين».

إطلاق «منتدى المرأة الدبلوماسية»
أعلنت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» نائبة المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية عن إطلاق «منتدى المرأة الدبلوماسية» للمرة الأولى، بهدف إنشاء منصة عالمية لإشراك النساء الدبلوماسيات وتسهيل التواصل فيما بينهن وتمكينهن من خلال تحفيز تبادل الحوار والخبرات ومناقشة البحوث والتدريب الدبلوماسي، ليتمكنوا من إيجاد حلول عملية وسياسات تدفعهن للتميز في تأدية مهامهن الدبلوماسية.
وقالت الدكتورة الحوسني: «جاء إطلاق منتدى المرأة الدبلوماسية، كنتيجة لدراسة بحثية موسعة، أجرتها الأكاديمية لتسلط الضوء على الموازنة بين الجنسين في الدبلوماسية»، مضيفة أن نتائج الدراسة حددت النسبة المئوية للسفيرات اللواتي يمثلن دول مجموعة العشرين ودول مجلس التعاون الخليجي في العام 2018، حيث وصل عدد النساء من سفراء هذه الدول إلى 435 من أصل 2,607، أي أن نسبة النساء مقارنة بعدد السفراء الكلي هو 16.7%. وتحتل أستراليا المرتبة الأولى من بين دول مجموعة العشرين بنسبة النساء السفيرات وتبلغ نسبتهن 35.9% ، تليها كندا بنسبة 35.6% والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 33.1%. وأضافت «بينما نشهد اليوم تمثيلاً أعلى لنسبة النساء الدبلوماسيات، إلا أنه لا يزال من النادر العثور عليهن في مناصب سفيرات لدولهن، وهي المناصب التي تعتبر ذروة العمل الدبلوماسي. وهذا ما دفعنا لبناء منبر لمناقشة هذا الموضوع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©