10 أغسطس 2011 22:53
توقع العديد دخوله ضعيفاً في منافسة رمضانية أمام عمل أبطال الإخراج السوريين المتميزين بسام ومؤمن الملا لهذا الموسم في مسلسل "الزعيم" الجديد، الذي دخل بديلاً عن "باب الحارة" في جزئه السادس، لكن أثبت تامر إسحاق أن الجزء الثاني من مسلسل "الدبور" عمل إنتاجي ضخم ذو حبكة درامية تعالج بمضمونها مشاكل حارة شعبية، رفعت شعار: "القوي يأكل الضعيف". وحده "الدبور" كان بالمرصاد ليرفع الظلم عن أهل حارته ويسترجع بالحق طمأنينة الناس وأمنهم.
بيئة شامية
المخرج تامر إسحاق صوّر الجزء الأكبر من مسلسله الجديد "الدبور 2" في مناطق متفرقة من دمشق، فكان دمشقياً بامتياز وحافظ على البيئة الشامية، ولم يخرج عن السياق الذي اتبعه في الجزء الأول من العام الماضي، فكان حضور النجوم وافياً ولم يعتذر أحد عن دوره لسبب أو لآخر كما حصل في بعض الأدوار في مسلسل "باب الحارة" نظراً لوجود خلاف بين المخرج وأبطال العمل آنذاك.
وعن الجديد الذي يقدمه في هذا الجزء أكد إسحاق أن الكثير من الجهد في النص والكتابة والمونتاج، بُذل لتقديم الأفضل معرباً عن تفاؤله بالمسلسل. وجاء اعتقاد إسحاق في محله عندما وعد أنه سيكون أفضل من الجزء الأول. العمل حافظ على طبيعته، لكن الإضافة كانت في تتمة القصص والأحداث وتطوراتها والحبكات والمشاكل التي يمر بها الأبطال، كما تمّت إضافة شخصيات جديدة إلى العمل ومنها أبو ناجي وناجي، وهذا ما سيشكل إضافة مهمة إلى هذا الجزء. فقد صوّر الفنان ميلاد يوسف أولى مشاهده في مسلسل البيئة الشامية "الدبور 2" معتبراً أن ردة فعل الممثل الأولى لأي عمل يأخذها الفنان من خلال الفنيين الموجودين في العمل، حيث أسعده فعلاً وجود هذا الفريق الفني الشبابي والمتحمس للعمل، خاصة أن معظمهم من أصدقائه. ويضيف يوسف الذي اشتهر بدور "عصام" في مسلسل "باب الحارة" في أجزائه الخمسة، أن جو العمل في "الدبور 2" كان ممتعاً، خاصة أن تامر مخرج يدرك ماذا يريد، ويشعر الممثل براحة تامة أثناء العمل، وعلى الرغم من أنه صديق قديم إلا أن هذا المسلسل هو التعاون الأول بينهما. وعن دوره أخبر يوسف أنه يجسد شخصية جديدة على العمل وهي شخصية "ناجي"، الشاب الرومانسي الحالم الذي يعود ووالده الفنان صباح عبيد من اسطنبول فيواجهان صعوبة في التأقلم مع حياة الحارة، خاصة أنهما كانا مغتربين، ومن جهته وعد يوسف جمهوره أنه سيطل عليه بأسلوب جديد من خلال هذا العمل المختلف جداً عما قدم في بقية أعمال البيئة الشامية.
استكمال الحبكة
"الدبور" سامر المصري، وهو خطاب الذي تعرّض للظلم والاضطهاد من زوجة أبيه "سحر فوزي" التي دخلت البيت بعد وفاة أمه بأيام قليلة، حيث تلفق له تهمة كبيرة، فيحكم عليه أهل الحارة بالطرد منها، ونتيجة لما يتعرض له من ظلم يصبح شريراً وكثير المشاكل مع الناس، وبعد وفاة والده يعود إلى الحارة، ليثبت براءته، وليظهر الحقيقة، ويستعيد أموال وممتلكات أبيه. مجموعة من القصص بعد عودة سكان هذه الحارة إليها، بعضهم كان في الحرب ونجا من الموت، والبعض الآخر كان موظفاً في الآستانة، وبعودة هؤلاء تتفجر أحداث الحارة، فكل واحد منهم يريد استعادة حقه ومكانته في الحارة. شخصيات مميزة هي الدبور، أبو حمدي "خالد تاجا"، الخفاش "مصطفى الخاني"، تستكمل أدوارها المميزة في أحداث الجزء الثاني من مسلسل "الدبور" خلال شهر رمضان، والذي يعرض على تلفزيون الجديد، قناة الرأي، وقناة إنفنيتي.
انتقام وسرية
سحر فوزي زوجة أب خطاب في العمل، أفادت بأن تطور الأحداث المتعلقة بشخصيتها زادتها حماسة أكثر فأكثر، لتحاول قدر الإمكان أن تلبس تهمة قتل ابنها للدبور رغبة بالانتقام بأي وسيلة، لكن بسرية تامة.
يذكر أن المسلسل تأليف مروان قاووق، وبطولة سامر المصري، نادين، جيهان عبد العظيم، الراحل حسن دكاك، سعد مينا، فادي الشامي، خالد تاجا، أسعد فضة، سحر فوزي، ميلاد يوسف ونقيب الفنانين السوريين صباح عبيد في إطلالة جديدة، سليم كلاس وغيرهم من نجوم الدراما السورية. وكان الجزء الأول من المسلسل قد عُرض في رمضان الماضي ونال جماهيرية كبيرة، ومن إخراج تامر إسحاق الذي دخل المنافسة الرمضانية بامتياز بمسلسل درامي اجتماعي آخر هو "العشق الحرام".
أكثر متعة وقوة
عن حماسه لتصوير الجزء الثاني عبّر المصري عن سعادته بالعودة لمواقع تصوير مسلسل "الدبور1"، وتفاؤله بأصداء الجزء الثاني من العمل، فالنص نال إعجابه جداً، خاصة في وجود مخرج مريح في التعامل كتامر إسحاق على حد تعبيره.
وأضاف المصري أنه عند تصوير الجزء الأول لم يتوقع ردة فعل الناس الإيجابية تجاه العمل، وقد تمّ تصوير الجزء الثاني بنَفَس جديد وتفاؤل أكبر، خاصة بعدما حقق العمل جماهيرية عالية، ولاقى إعجاب المشاهدين، وهو وجميع فريق العمل باتوا أكثر مسؤولية وحرصاً على العمل، مصرين أن يكون هذا الجزء أكثر متعة ونجاحاً وقوة من الجزء الأول.
المصدر: بيروت