عدد اليوم
أبوظبي (وام، الاتحاد)
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون أمس، النسخة السادسة من معرض «داون تاون ديزاين»، المُقام تحت رعاية سموها، حيث انطلقت الدورة بإنجاز نوعي بمشاركة واسعة غير مسبوقة ضمت أكثر من 170 عارضاً بينهم 40 مصمماً من المنطقة.
وأشادت سموّها بالتطور الملحوظ الذي شهده المعرض، خاصة لنجاحه في إضافة قسم جديد لمكوناته باسم «داون تاون إديشنز»، والمكّرس لطرح التصاميم المخّصصة والإصدارات المحدودة من إبداع مصممين من كافة أنحاء العالم والمنطقة.
ويعتبر معرض «داون تاون ديزاين» الحدث الأبرز ضمن فعاليات «أسبوع دبي للتصميم» الذي تُعقد دورته الرابعة هذا العام، في الفترة الممتدة بين 12 إلى 17 نوفمبر، وتشهد مشاركة أكثر من 120 شركة ومؤسسة إبداعية في 230 فعالية مختلفة موزَّعة في كافة أنحاء دبي، وتتضمن العديد من المعارض والندوات وورش العمل، والجولات التعريفية والتجارب المصممة خصيصاً لعشاق التصميم.
نجاح باهر
وبهذه المناسبة، قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة دبي للثقافة والفنون: «انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تم تجسيدها في «خطة دبي 2021»، تعمل دبي على بناء قطاع إبداعي مستدام نابضٍ بالحيوية ويواكب آخر التطورات العالمية، إذ يستقطب هذا القطاع اليوم أفضل المواهب العالمية والمحلية، وبعد النجاح الباهر الذي حققه خلال السنوات الثلاث الماضية، تحوّل «أسبوع دبي للتصميم» إلى شاهد يؤكد مكانة دبي كعاصمة إقليمية للتصميم».
وأضافت سموها: «سُعدت كثيراً بزيارتي لمعرض «داون تاون ديزاين» هذا العام والوقوف على التطور الملحوظ الذي شهدته المشاركة الإماراتية، لاسيما مع زيادة عدد المصممين والمصممات الإماراتيين والتحسّن الكبير في نوعية تصاميمهم، وكان الحديث معهم رائعاً ومُلهماً، ومسؤوليتنا أن نقف دائماً إلى جانب مواهبنا المحلية وأن ندعمهم بشتى الطرق ليرتقي مصممونا مع إبداعاتهم أرفع المراكز في أبرز المحافل الدولية».
جناح «أبواب»
ومن جانبها زارت معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، المعارض والأعمال الفنية المشاركة في «أسبوع دبي للتصميم»، الذي ينظمه حي دبي للتصميم في الفترة من 12 إلى 17 نوفمبر 2018، واطلعت معاليها على الأعمال المشاركة في جناح «أبواب» الذي يستضيف مجموعة من الخبراء في التصميم من خمسة مجتمعات في الشرق الأوسط، حيث تمت دعوة مصممين اثنين من كل مجتمع للتعاون معاً في إنتاج أعمال فنية تُعرض بأجنحة خاصة بالمعرض.
المزج بين الثقافات
وتجولت معاليها في معرض «قصص التصميم: الجيل القادم من الإمارات»، الذي يقام بدعم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ويسلط الضوء على المواهب الإماراتية في عالم التصميم، لعرض أعمالهم ومشاريعهم الفنية وإبراز الممارسات المتبعة والمواد المستخدمة في عالم التصميم، لاكتساب الخبرات وتنمية المهارات. كما تفقدت معرض التصميم للصغار الذي يقام بعنوان «نحن، صغارنا، والآخرون»، والذي يستهدف تصميم منتجات تحمل موضوعاً معيناً للفئة العمرية من 3 إلى 12 عاماً. وقالت الكعبي: «يعد التصميم مكوناً رئيساً من مكونات الصناعات الثقافية والإبداعية التي تدعمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتسهم بشكل فاعل في مسيرة الاقتصاد الإبداعي في ظل خطتنا لزيادة مساهمة الإبداع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج التي تدعم ريادة الأعمال الابتكارية».
وأضافت معاليها: «يتيح أسبوع دبي للتصميم الذي يضم أكثر من 230 فعالية تعزيز الاحتكاك بين المصممين المحليين والعالميين، لتبادل الخبرات، والتباحث حول سبل إطلاق مشاريع إبداعية مشتركة تمزج بين الثقافات وتلهم الجمهور العالمي».
وأكدت أن المواهب الوطنية قادرة على التأثير الإيجابي في صناعة التصميم، مشيرة إلى أن الابتكار والإبداع عنصر رئيس في قيادة مستقبل هذه الصناعة.
تصاميم فرنسية
كما زارت نورة الكعبي معرض التخرج العالمي الذي يتضمن مشاريع التخرج من مدارس التصميم والتكنولوجيا الرائدة في العالم، ويضم المعرض بنسخته الرابعة هذا العام 150 عملاً من 100 جامعة من 61 دولة حول العالم.
وفي ختام جولتها اطلعت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة على مشاركة المعهد الفرنسي في الإمارات من خلال معرض «التصميم الفرنسي: كيف تصنع الابتكارات التاريخ»، والذي يركز على التصاميم الفرنسية المعاصرة والخبرات المعرفية والتجارب الفنية، حيث تأتي هذه المشاركة كجزء من فعاليات عام الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي.
