10 أغسطس 2011 00:42
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي أقر سلسلة خامسة من العقوبات ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي، تستهدف مؤسستين اقتصاديتين مرتبطتين به مباشرة. وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج خلال مؤتمر صحفي إن “هذه العقوبات تستهدف مؤسستين اقتصاديتين جديدتين مرتبطتين بنظام طرابلس وتأتي لتعزيز العقوبات الدولية”.
وتستهدف العقوبات الجديدة شركة الشرارة النفطية وهيئة تطوير المراكز الإدارية. وأضافت المتحدثة أنه بإضافة هاتين الهيئتين باتت العقوبات الأوروبية على النظام الليبي تشمل 42 شخصاً و49 كياناً. وقالت إن “هذه التدابير تثبت عزم الأسرة الدولية على إبقاء نظام طرابلس في عزلة وقطع الإيرادات عنه”.
ميدانياً، اتهم النظام الليبي أمس حلف شمال الأطلسي بقتل 85 مدنياً في الماجر القرية الواقعة جنوب زليطن (غرب) في غارات جرت مساء أمس الأول. وقال الناطق باسم النظام موسى إبراهيم لمجموعة صحفيين في زيارة منظمة للمكان إن “القرية هوجمت ليتاح للمتمردين دخول زليطن من الجنوب”. وأضاف أن الضحايا هم 33 طفلاً و32 امرأة و20 رجلاً من 12 عائلة. وأضاف “بعد سقوط أول ثلاث قنابل هرع السكان إلى المنازل التي قصفت لإنقاذ أقاربهم. عندها سقطت ثلاث قنابل أخرى” مندداً بـ”مجزرة” ارتكبت في هذه البلدة الواقعة على بعد حوالى عشرة كيلومترات من زليطن.
وقال مسؤول في الحلف إن هدفاً قصف في زليطن ليلة أمس الأول لكنه لم يستطع تأكيد إن كان موقع القصف هو نفس المكان الذي قال التلفزيون الليبي إنه شهد سقوط ضحايا. وأضاف المسؤول “نتحقق من هذا التقرير. لا يمكننا تأكيد تقارير سقوط ضحايا من المدنيين لكننا نأسف لأي خسائر في الأرواح. يحرص حلف شمال الأطلسي كثيراً على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين على عكس نظام القذافي الذي يتعمد استهداف المدنيين”.
وأعلن الثوار الأحد الماضي أن لديهم “موقعاً دفاعياً” على خط الجبهة في زليطن لاحتواء أي هجوم مضاد لقوات القذافي شرق هذه المنطقة. ومنذ أكثر من أسبوع يحاول الثوار، الذين أتوا من مصراتة التي تبعد نحو خمسين كلم شرقاً، الاستيلاء على هذه المدينة التي تعد 200 ألف نسمة.
وكانت أربعة انفجارات هزت الليلة قبل الماضية شرق العاصمة الليبية طرابلس جراء قصف جوي على ما يبدو، من طائرات حلف شمال الأطلسي “ناتو”. وأفاد شهود عيان بأن القصف الجوي تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرق طرابلس، مشيرين إلى أن القصف استهدف على الأرجح معسكراً به ذخيرة. ولم ترد على الفور أي تقارير بشأن وقوع إصابات أو ضحايا جراء القصف.
وقد اندلعت أمس معارك بين المتمردين الليبيين وقوات القذافي على جبهة البريقة (شرق) كما أكد الثوار مشيرين إلى سقوط قتيلين في صفوفها. وقال المتحدث باسم الثوار محمد الزواوي في بنغازي رداً على سؤال وجه إليه بالهاتف إن “معارك تدور حالياً على جبهة البريقة. وقتل اثنان من رجالنا وأصيب خمسة بجروح”، موضحاً أن “الاشتباكات اندلعت فيما كنا نحاول التقدم. وهي مستمرة في هذا الوقت حتى في شمال وجنوب البريقة”.
وتقع جبهة البريقة على بعد حوالي 240 كلم جنوب غرب بنغازي. وتضم المدينة منشآت نفطية. وأقامت فيها القوات الموالية للقذافي خطوطاً دفاعية متينة لوقف زحف الثوار مع زرع مئات الألغام المضادة للأفراد حول الموقع وإقامة خنادق مليئة بالسوائل القابلة للاشتعال.
المصدر: باريس، بنغازي، طرابلس