مراد المصري (دبي)
أكدت سحر العوبد، التي باتت أول امرأة تترأس اتحاداً رياضياً، بعدما اعتمد مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى بالإجماع، اختيارها لتولي هذا المنصب حتى نهاية الدورة الانتخابية الحالية، أن اختيارها لهذه المهمة جاء نظراً لخبرتها وكفاءتها باعتبارها العضو الأقدم المستمر في مجلس الإدارة منذ عام 2008، وليس منة أو مجاملة لها، وأن هذه الخطوة ربما تساهم أخيراً في فتح «الباب المغلق»، الذي تأخر كثيراً للمرأة الإماراتية في المجال الرياضي.
وعبرت العوبد عن تطلعها أن تشكل هذه الخطوة دافعاً ومحفزاً للمرأة الإماراتية، لدخول الانتخابات على مقعد الرئاسة في الدورة الانتخابية المقبلة، وتحفيز الأندية أيضاً على ترشيحها لهذا المنصب، بعدما اقتصر الأمر على ترشيحهن للمقعد النسائي فقط، وغياب الطموح بالمنافسة حتى على مقعد نائب الرئيس، وقالت: «هناك العديد من السيدات اللواتي يمتلكن الخبرة الإدارية اللازمة لقيادة الدفة في الاتحادات الرياضية، وهذا المنصب يحتاج إلى كفاءة ورغبة بالعمل وجدية بالإنجاز وليس أموراً أخرى، بالنسبة لي عملت في مجالس الإدارات المتعاقبة منذ عام 2008، وللعلم لن يحق لي الترشح في الدورة المقبلة، بحكم إكمالي عدد الدورات المطلوبة، وهو ما يجعلني أتمنى أن أرى المزيد من السيدات في مواقع القيادة الرياضية في الفترة المقبلة».
وتابعت: «تولي المرأة منصب رئاسة اتحاد رياضي خطوة تأخرت، وذلك بالمقارنة مع جهود القيادة والدولة في دعم وتمكين المرأة وتبوئها أكبر وأهم المناصب الأخرى، وأتمنى أن أكون نجحت في فتح هذا الباب لمن يأتي بعدي».
وأكدت أن التركيز في الوقت الحالي على جانبين، هما المسابقات المحلية ومنتخب الرجال، وقالت: «بدأنا النشاط المحلي بسباقات الطريق، وبداية من شهر يناير المقبل، سنبدأ مسابقات المضمار والميدان، حيث حددنا المواعيد بشكل مبدئي، بانتظار تحديد أماكن إقامة البطولات، ومنها الفردي والفرقي وكأس رئيس الدولة وكأس نائب رئيس الدولة».
وتابعت: «الحمل ثقيل للغاية، بعدما تسلمنا المهمة عقب الفترة الماضية، ونجد الكثير من الأبواب المغلقة، والجوانب الصعبة منها عدم وجود منتخب للرجال، في ظل عدم المشاركة والتحضيرات طوال فترة اللجنة الانتقالية الماضية».
وأشارت إلى أن التركيز في الوقت الحالي، ينصب أيضاً على إعادة فتح العلاقة مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي كان ينتظر تحديد هوية الرئيس، لفتح قنوات التواصل الرسمية، وتابعت: «لا نريد انتظار بطاقات الدعوة الأولمبية، حيث نسعى لتحفيز وإعداد الرياضيين لمحاولة تسجيل أرقام تأهيلية، ورصدنا جوائز مالية لكل من ينجح بذلك».