أبوظبي (الاتحاد)
اطلعت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية بالمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة حمد أحمد الرحومي رئيس اللجنة، على الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في إمارة رأس الخيمة، وذلك خلال زيارة ميدانية قامت بها اللجنة أمس لكل من مركز رأس الخيمة لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ومركز أمان لتأهيل ذوي الإعاقة، ضمن خطة عمل اللجنة لمناقشة موضوع سياسة وزارة تنمية المجتمع في شأن الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم.
وشارك في الزيارة أعضاء اللجنة كل من: المهندسة عزة سليمان بن سليمان «مقررة اللجنة»، وسالم علي الشحي، ومحمد أحمد اليماحي، علياء سليمان الجاسم، وعائشة راشد ليتيم.
وقال الرحومي: إن اللجنة تبنت مناقشة موضوع أصحاب الهمم لأهميته الكبيرة بالنسبة لهذه الفئة المهمة في المجتمع، لافتاً إلى أن اللجنة تزور في كل إمارة مركزاً أو مركزين من تلك التي تقدم الخدمات لأصحاب الهمم، وذلك للاطلاع من قرب على مدى جودة تلك الخدمات ومدى رضاء متلقيها من أصحاب الهمم عنها، وما هي الاحتياجات المطلوبة، ومن ثم تتم مناقشة تلك الاحتياجات والمقترحات الموجودة في الميدان مع الحكومة من قبل جميع أعضاء المجلس، وليس أعضاء اللجنة فقط تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، ومن ثم رفع التوصيات المناسبة بشأنها إلى مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن سقف الطموح والآمال عالٍ جداً في بلدنا دولة المستقبل التي لا يمكن أن نقارنها في طموحها ورؤاها المستقبلية الطموحة بأي دولة أخرى في العالم، ولذلك نسعى كأعضاء اللجنة وكممثلين عن شعب الاتحاد إلى أن تصل الخدمات المتميزة التي تقدمها الدولة لأصحاب الهمم إلى مختلف بقاع وأرجاء الدولة.
وذكر أن بعض أصحاب الهمم قد يلجؤون إلى تلقي العلاج الخاص بهم في القطاع الخاص والمراكز الطبية الخاصة في بعض المناطق التي لا تتوافر فيها المراكز الحكومية، مما قد يكلفهم مادياً بشكل كبير، الأمر الذي قد لا يقدر عليه البعض منهم، ولذلك يجب توفير كل ما يحتاج إليه أصحاب الهمم في مناطقهم، ونأمل أن يكون لكل أصحاب الهمم تأمين صحي مغطى بالكامل في جميع المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، ويكون لهم مطلق الحرية للذهاب إلى المراكز العلاجية التي تناسبهم والقريبة من منازلهم.
وتابع الرحومي: نحن نتحدث عن مجموعة كبيرة من أصحاب الهمم الذين لا يمكنهم التحدث أو التعبير عن أنفسهم ومقترحاتهم بسبب إعاقتهم، كما أن هناك عدداً منهم لا يمكن الوصول إليهم بسهولة، حيث يتواجدون في منازلهم وقد يكونون مصابين بإعاقات شديدة، ولذا نحن نحاول الوصول إليهم من خلال استضافتهم واستضافة ذويهم في الحلقات النقاشية التي تنظمها اللجنة.. ونحن كمجتمع يجب علينا أن نساعد أصحاب الهمم، وأن نيسر عليهم كل ما يحتاجون إليه، وأن يكونوا مميزين في المجتمع يتمتعون بميزات إضافية عن الأشخاص الأصحاء.
وقالت المهندسة عزة سليمان مقرر اللجنة: إذا أردنا تحقيق نتائج فعّالة على الأرض تلمس حياة أصحاب الهمم، فلا بد أن نستمع لهم أينما يكونون، ونتوجّه إليهم لأنهم الأقدر على طرح قضاياهم وتحديد الأمور التي تحتاج لتطوير من واقع حياتهم اليومية، وهو ما دفعنا في اللجنة لتنظيم الزيارات الميدانية لمراكز رعاية أصحاب الهمم.