عمر الأحمد (أبوظبي)
أكد بيتر فيشر، السفير الألماني لدى الدولة، متانة العلاقات بين دولة الإمارات وألمانيا، وفرص تطويرها من خلال القيم المشتركة بين البلدين مثل التسامح والاحترام، والعلم، والتقنية، وإدارة الأعمال، وبناء المستقبل للشعبين، ما ينعكس أيضاً على المنطقتين الأوروبية والشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال استقباله في منزله وفد البرلمان الألماني «البوندستاغ» الذي يزور البلاد. وأشار السفير إلى أن الدور الذي يلعبه أعضاء البرلمان الألماني هو تمثيل رغبة مواطنيهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
وأشار السفير الألماني إلى أن العلاقات بين البلدين تعيش فترة رائعة، خاصة أن الإمارات شريك أساسي ومهم جداً بالنسبة لألمانيا، كما هي الحال بالنسبة الإمارات، في مجالات عدة، منها الصناعة والاقتصاد.
وكان وفد البرلمان الألماني قد زار معالم عدة في أبوظبي، منها مدينة «مصدر»، حيث تعرف على مراحل إنشاء وتطور المدينة ودورها في نقل المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، كما استمع إلى شرح م من حمد عبدالقادر الرمحي، مدير إدارة الأصول والهندسة بمدينة «مصدر» حول دور المدينة الريادي في تطبيق ممارسات التنمية المستدامة، وحلول الطاقة المتجددة على المستوى العالمي. كما زار الوفد جامع الشيخ زايد الكبير، وتعرف إلى مراحل بناء الجامع والتفاصيل الفنية المعمارية فيه، وأبدى الوفد إعجابه بالجامع، حيث اعتبروه تحفة فنية معمارية فريدة من نوعها على وجه الأرض، مؤكدين أنها أحد الصروح التي تدل على التسامح والرقي الذي تشهده دولة الإمارات.
وزار الوفد متحف اللوفر-أبوظبي الذي يمثل نافذة مهمة لالتقاء الثقافات والفنون على مستوى العالم. وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة في أرجاء المتحف، اطّلع خلالها على أبرز المقتنيات الأثرية والقطع الفنية النادرة التي تعكس أوجه التشابه بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية حول العالم. كما شاهد الوفد مجموعة من الآثار والأعمال الفنية النادرة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة لأمم وحضارات متعددة من مختلف بقاع العالم. كما حضر الوفد، حفل الاستقبال والعشاء الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات لضيوف ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الخامس، بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، بحضور علي عبدالله الأحمد، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا.