الشارقة (الاتحاد)
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، في متحف الشارقة للفنون، الدورة الـ 22 لمهرجان الفنون الإسلامية تحت شعار «مدى» الذي يقام بتنظيم من دائرة الثقافة.
وتجول سموه في المعارض الـ 31 المقامة في متحف الشارقة للفنون التي ضمت مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التشكيلية والتركيبية والنحتية والجداريات والخط العربي والأعمال الفنية المعاصرة وغيرها من الأعمال التي تعكس روعة الفنون الإسلامية.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة - خلال جولته - من القائمين على المعرض والفنانين المشاركين فيه لشرح مفصل حول الأعمال المشاركة وما تعبر عنه وما تحمله من رسالة وما تشكله من فن.
ويقوم المهرجان على محاور تاريخية، وجمالية، وإنسانية، إذ يكشف عن المرموز التاريخية للفن الإسلامي العريق عن طريق استقطاب خيرة الفنانين العالميين، ويقدم تجهيزات أشبه ما تكون بحلقة وصل بين ما هو قديم مغلف بغطاء عصري وحداثي.
وتذهب الدورة الحالية التي جاءت تحت شعار «مدى» إلى تقصي الجمال المخبأ في الطبيعة والكائنات والأشياء، ويمثل الشعار القدرة على منح الفنانين المخيلة والمساحة الواسعة على إنجاز الأعمال وفق مفهوم الفن الإسلامي، وينطلق الفنان من خلاله نحو عوالم بصرية تتوارى خلف المكان.
ويضم المهرجان في دورته الحالية 253 فعالية بين معارض وورش فنية ومحاضرات وجداريات، ويشارك فيه 108 فنانين من 31 دولة يقدمون 241 عملاً فنياً.
شهد افتتاح مهرجان الفنون الإسلامية إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخة نوار بنت أحمد بن محمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة، وممثلي المؤسسات الفنية ووسائل الإعلام المختلفة المحلية والدولية.
وضمن فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية؛ افتتح عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، مدير المهرجان، المعرض السنوي للخط العربي في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، بمشاركة 11 خطاطاً من الإمارات ودول عربية عدة، وذلك بحضور فنانين ونقاد وإعلاميين.
وتجول العويس والقصير، صحبة الحضور، بين الأعمال الخطية التي تنوعت بين الأصيل، والكوفي، والثلث، وغيرها من الخطوط، وحملت نصوصاً قرآنية، وشعرية مشغولة بطرق وأساليب مختلفة لافتة، تستند إلى رؤى خطوطية.
وشارك في المعرض أحد عشر خطاطاً، هم: خالد حنيش من العراق، ووليد الشامي من سوريا، وعلي عبد الله من جزر القمر، وخليفة الشيمي من مصر، وحسام عبد الوهاب من مصر، وشيخة الكياني من الإمارات، وعبد الرزاق المحمود من سوريا، ومحمد مختار من السودان، ومريم الصاحي من الإمارات، وعبد الله صالح من الإمارات، وفاطمة جوري من الإمارات.
وأعلنت فرح قاسم، مسؤولة مهرجان الفنون الإسلامية، أن المهرجان يستقطب جميع فئات المجتمع، ويدعوهم للحضور حتى 21 يناير المقبل، مشيرة إلى أن أكثر من 27 مؤسسة محلية في الشارقة شاركت تحت مظلة المهرجان لتقديم ورش العمل، والمحاضرات، والمعارض.
وأشارت قاسم إلى أن مهرجان الفنون الإسلامية يعمل على استضافة فنانين غير مسلمين أيضاً لتقديم أعمال لها علاقة بالفن الإسلامي، وعمل دراسات وبحوث للوصول إلى العمل الفني، حتى وصل إلى الأرجنتين، وبيلاروسيا، بالإضافة إلى أميركا، وبريطانيا، موضحة أن شعار المهرجان «مدى»، يدل على الشيء العميق والمستمر بلا نهاية، والذي عمل الفنانين على ترجمته بحسب خلفياتهم ورؤيتهم الفنية.