شهد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2010» الذي اختتمت فعالياته أمس، صفقات تجاوزت قيمتها 15 مليار درهم (4 مليارات دولار)، بحسب بيان صحفي صادر عن الجهة المنظمة للمعرض أمس.
ومن أبرز العقود المُبرمة خلال «أديبك 2010» القرض الذي أبرمته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بقيمة 3 مليارات دولار مع تحالف مصرفي ياباني لتمويل توسعة أعمالها، إذ تعتزم الشركة مضاعفة إنتاجها بحلول عام 2018.
كما أعلنت دوكاب، الشركة المتخصصة في قطاع صناعة كابلات الطاقة عالية الجودة في منطقة الشرق الأوسط، عن إبرام عقد بقيمة 29.9 مليون دولار مع شركة الإنشاءات الهندسية البترولية الصينية لتزويدها بكابلات لمشروع «خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام» الذي سيكون الأول من نوعه لإيصال النفط الخام من دولة الإمارات إلى ساحل بحر العرب، متجاوزاً أي مخاطر في مضيق هرمز.
وعلى صعيد آخر، احتفلت شركة «ديريك سيرفسيز ليمتد» من المملكة المتحدة بتوسيع نطاق أعمالها وعملياتها بمنطقة الشرق الأوسط بإعلانها تدشين قاعدة لها في الجزائر وفوزها بعقد بقيمة 3 ملايين دولار من «الشركة التونسية للتنقيب».
على صعيد متصل أكد مشاركون بالمعرض لـ “الاتحاد” تركيزهم خلال الفترة المقبلة على التوسعات المستقبلية، واقتناص الفرص المتاحة بأبوظبي، موضحين أن المشاريع التي تم طرحها بأبوظبي مؤخراً، كان لها دور رئيسي في دعم نشاط الشركات والتركيز على الحصول على فرص جديدة بهذه المشاريع.
وقال عبدالمنعم سيف الكندي مدير عام «شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية» (أدكو) ورئيس مؤتمر «أديبك 2010»، في تصريحات للصحفيين أمس، إن نجاح المعرض يعد نتيجة طبيعية للجهود التي بذلتها الجهات المسؤولة في أبوظبي لدعم قطاع النفط، بحيث أصبحت العاصمة مثار اهتمام كافة الشركات العالمية حالياً.
وأشار الكندي إلى المشاركة المتميزة لشركات التوريد التي توفر للعاملين بقطاع النفط كافة الاحتياجات، مثل شركات إمداد، والمنصوري، والمسعود، وغير ذلك من الشركات.
وعن تقييمه للدورة الحالية من المعرض، أكد الكندي أن الدورة الحالية تميزت بالمتغيرات التكنولوجية، فضلا عن الزيادة الملحوظة في عدد الزوار، متوقعاً أن تشهد دورة العام أفكارا ومتغيرات جديدة تسهم في تنشيط القطاع. وفي رده عن زيادة أسعار المشاركة بالمعرض، أوضح الكندي أن هذه الأسعار تعبر عن العرض والطلب، وتكشف في الوقت نفسه حجم الطلب المتزايد للمشاركة في المعرض.
وقال حفاظت أحمد مدير معرض «أديبك» “مع نهاية اليوم الثالث من أعمال أديبك تجاوز عدد الزائرين حاجز 38 ألف شخص، أي ما يعادل تقريباً عدد الذين زاروا دورة 2008 كاملة.
وأضاف “ نحن واثقون من أن هذا الزخم سيتواصل حتى نهاية اليوم الأخير وإسدال الستار على هذه الدورة المتميزة التي حفلت بإبرام عدد غير مسبوق من العقود الضخمة”.
وأضاف أن الدورة الحالية شهدت محادثات وشراكات بين أقطاب صناعة الطاقة الإقليمية والعالمية، موضحاً أن العديد من هذه العقود ربما تم بحثها على نحو مُستفيض خلال الأشهر القليلة الماضية، بيد أن الشركات المتعاقدة آثرت أن تكشف النقاب عن اتفاقاتها وأن تبرمها رسمياً خلال أعمال أديبك، المَحفل الأهم في صناعة الطاقة الذي تستضيفه المنطقة”.
وقال جاي بيرسن، مدير عام «بريتيش بتروليوم» في أبوظبي: “يسرنا أن نشارك في هذه الدورة المتميزة على كافة الصُّعد من أديبك. إذ أعرب مئات الزائرين الذين استقبلناهم في جناحنا عن اهتمامهم بالتعرُّف عن قرب على تجربتنا وخبرتنا ومسيرتنا في أبوظبي على مدى سبعين عاماً، وقد أبرزنا كل ذلك في مواد مرئية ومنصات تفاعلية، بما في ذلك المائدة الإعلامية ولوحة جدارية تعمل باللمس، حيث صمَّمنا كل ما سبق خصيصاً لمشاركتنا في أديبك 2010”.
من جانبه، قال نبيل العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة «المنصوري للخدمات الهندسية»: “يؤكد أديبك مكانته الدولية الرفيعة، دورة تلو الأخرى، وكانت مشاركتنا هذا العام مثمرة ومتميزة في آن، ويسرنا أن نعلن عن إبرام شراكة جديدة مع كامكون أويل. كما يشرِّفنا، كشركة تأسست في دولة الإمارات وتعمل بها، أن نعرض مجموعة موسَّعة من حلولنا خلال أديبك 2010 الذي أتاح لنا فرصة الالتقاء بأقطاب صناعة النفط والغاز العالمية من خلال تدفق الزائرين والمهتمين إلى جناحنا طوال أيام أديبك 2010، متوقعين أن تثمر تلك الزيارات عن إبرام عقود وشراكات خلال المرحلة المقبلة”.