يمثل السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة واحة من الإبداع والتميز لاستعراض الموروث الإماراتي الأصيل بين زوار المهرجان من مختلف دول العالم والذي ينقل الزائر إلى عالم من الأصالة والعراقة والتاريخ بفضل ما يقدمه من مشغولات يدوية وأعمال تراثية ومصنوعات تاريخية تمتزج بعبق التاريخ وأصالته. ومع اليوم الثاني للمهرجان المقام في مدينة زايد بمنطقة الظفرة حرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات، وطلبة المدارس على زيارة السوق الشعبي وتفاعلوا جميعاً بالمشغولات اليدوية كـ«السدو، والتلي»، والمشغولات الذهبية، والمأكولات الشعبية، والحلوى القديمة في بيئة مليئة بالمرح والترفيه والمعرفة بمفردات التراث الإماراتي.
ويمثل السوق الشعبي قبلة لعشاق التراث والأصالة من مختلف دول العالم، حيث يشهد إقبالاً منقطع النظير من جانب الإماراتيين والزوار من داخل الدولة وخارجها، الذين حرصوا على متابعة هذا الحدث التراثي عن قرب، ومشاهدة المنتجات التراثية التي تتميز بها الإمارات واقتناء بعض منها، مبدين رضاهم ودهشتهم عن كل ما يقدمه السوق من منتجات تمثل عراقة الماضي في صور زاهية لا تتجاهل الحاضر.
وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على توفير كافة المتطلبات والاحتياجات التي تلامس اهتمام زوار السوق الشعبي من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار عبر تقديم باقة متنوعة من الفعاليات والمسابقات، وذلك داخل السوق الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 48 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 200 محل متنوع يعرض العديد من المنتجات التراثية المحلية والخليجية ويلبي كافة احتياجات الزوار، ومطاعم شعبية ومطاعم مأكولات سريعة وساحات ومجالس شعبية تراثية، كما يضم العديد من المسابقات التراثية المختلفة منها مزاينة التمور وتغليفها والتي خصص لها 25 جائزة موزعة على خمس فئات ومسابقة اللبن الحامض، وقد خصص لها 50 جائزة حيث ستقام 5 منافسات موزعة على خمسة أيام.
ويشهد السوق مسابقات تراثية متنوعة تشمل «مسابقة تفصيل الثوب القديم، ومسابقة التلي، ومسابقة السدو، ومسابقة السف، ومسابقة العطور، ومسابقة البخور، ومسابقة عرض الأزياء للنساء، ومسابقة عرض الأزياء للبنات، ومسابقة الطبخ الشعبي للنساء، ومسابقة الطبخ الشعبي للرجال، ومسابقة البراقع، ومسابقة الثمل والغزل، ومسابقة صناعة الزرابيل، ومسابقة السقي والحليب، ومسابقة صنع الدمى بالطريقة القديمة»، بالإضافة إلى 8 ورش عمل للأطفال، وهي: «تحضير القهوة والقرصى، وتحضير اللقيمات، وتحضير الحلوى، وورشة الجبيس، وتحضير السنع، وتحضير المائدة، وتحضير الألعاب الشعبية، وتحضير الطين»، إلى جنب العديد من الفعاليات على المسرح الرئيس وفي قرية الطفل وعروض فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة.