6 يناير 2009 02:51
اختتم معرض الدوحة الدولي للكتاب فعالياته أمس الأول وسط إشادة جماعية بالمشاركة الفاعلة لدور النشر الإماراتية في فعاليات المعرض على مدى عشرة أيام·
وقد عبر جمهور المعرض عن إعجابه الشديد بما قدمته المكتبات الإماراتية هذا العام من خلال الإقبال الكبير على شراء أحدث إصداراتها ونفاد جميع الكتب الجديدة التي تم عرضها خلال هذا الحدث الثقافي الكبير في قطر·
يذكر أن نحو 440 دار نشر من 21 دولة عربية وأجنبية قد شاركت في فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام· وتعتبر مشاركة دور النشر الإماراتية في المعرض من أهم المشاركات في هذا العرس الثقافي، حيث يتمثل الحضور الإماراتي في مشاركة 25 دار نشر حكومية وخاصة تعد من كبريات دور النشر في العالم العربي، وتحتل المشاركة الإماراتية المرتبة الرابعة عالمياً في معرض الدوحة الدولي للكتاب بعد مصر ولبنان وسوريا وقطر الدولة المنظمة للمعرض· وتمثل مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية الحضور الأبرز لدور النشر الإماراتية، حيث يقصدهما المثقفون من كافة الجنسيات لاقتناء جديدهما هذا العام·
وأعرب محمد عبدالله الشحي مدير النشر بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصرحيحات لـ''الاتحاد'' عن سعادته بالإقبال الشديد من جمهور المعرض على معروضات الهيئة ومطبوعاتها المتنوعة· وأضاف أن جميع الإصدارات الحديثة التي ظهرت لأول مرة في معرض الدوحة قد نفدت تماماً مثل كتب ''النقاد ونجيب محفوظ'' و''تاريخ الموسيقى'' و''مختارات من الشعر الروسي'' و''كفكا على الشاطئ'' و''آلان جريسمان'' الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأميركي''، مشيراً إلى الإقبال الواسع من جمهور المعرض على كافة إصدارات مشروع ''قلم'' الذي تتبناه الهيئة لنشر إبداع الأدباء الشبان مثل ''الأيام'' و''باص القيامة'' و''ضوء يذهب للنوم'' و''لا أحد'' و''وجه أرملة فاتنة''·
وأشار الشحي إلى أن الهيئة شاركت هذا العام بنحو 120 عنواناً جديداً تغطي كافة المجالات الثقافية والعلمية مع التركيز على الكتب التراثية والترجمات خاصة الترجمات المتعلقة بالجزيرة العربية ودول الخليج، بالإضافة إلى عرض مجموعة من أحدث الكتب الأدبية لكبار الكتاب في الوطن العربي·
وأشاد مدير النشر بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدقة التنظيم في معرض الدوحة للكتاب، مؤكداً أنه يتطور باستمرار ويحقق قفزات نوعية من حيث التنظيم والفعاليات عاماً بعد آخر·
من جانبه، أكد علي سهيل أخصائي تسويق في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن الإقبال كان كبيراً على إصدارات مركز الإمارات للدراسات خصوصاً على الكتب السياسية التى طرحها المركز لأول مرة في معرض الدوحة، مشيراً إلى نفاد كافة الكميات المعروضة من كتب ''بريطانيا والأوضاع الإدارية في الإمارات المتصالحة 1947 ـ ''1965 وكتاب ''الإمبراطوريات·· منطق الهيمنة العالمية من روما القديمة إلى الولايات المتحدة الأميركية''·
وأضاف أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية قد شارك المركز في معرض الدوحة الدولي للكتاب بحضور كبير وبإنتاج أدبي وثقافي ومعرفي غزير، حيث حمل جناح المركز هذا العام نحو 610 عناوين تغطي المجالات السياسية والعسكرية وقضايا الطاقة والاقتصاد في دول العالم العربي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص·
من جانبهم، أشاد مسؤولو دار النشر الإماراتية الخاصة بمشاركتهم في معرض الدوحة هذا العام، مشيرين إلى الإقبال الكبير على إصداراتهم من خلال جمهور المعرض، وقال نبيل أنيس رئيس قسم المبيعات بشركة المطبوعات للنشر والتوزيع إن عدداً كبيراً من الكتب التى عرضتها شركة المطبوعات قد نفد تماماً خاصة الإصدارات السياسية مثل ''سنوات بلير'' و''امرأة في السلطة'' و''حروب الأشباح'' و''مقتل ديانا'' و''المصالحة·· الإسلام والديمقراطية في الغرب'' و''الحوار المسيحي الإسلامي''، وقال رغم تزامن انعقاد المعرض مع فترة امتحانات نصف العام، إلا أن الإقبال الجماهيري فاق التوقعات هذا العام·
أما كمال عبدالهادي مدير توزيع بدار البشير ـ الشارقة ـ للطبع والنشر، فيؤكد أن إصدارات مكتبته لاقت تفاعلاً إيجابياً من جمهور المعرض سواء من قبل المواطنين والمقيمين الذين أقبلوا على شراء الكتب خاصة المطبوعات والمجلدات الدينية التي تخصصت دار البشير في إصدارها·
يذكر أن دور النشر الإماراتية الخاصة قد شاركت بنحو 15 ألف عنوان في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة والتي استمرت حتى أمس الأول
المصدر: الدوحة