عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد ممثلو شركات عالمية متخصصة في الحلول الرقمية والأمن الإلكتروني والسيبراني، أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أهمية الاهتمام بالتقنيات التي من شأنها حماية قواعد البيانات، وذلك خلال الجلسات الختامية لقمة المستقبل الرقمي 2019، أمس، التي نظمتها هيئة أبوظبي الرقمية بالتعاون مع ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط.
وقال سانديب كيديكار مستشار الحلول الأساسية في شركة أوراكل بمنطقة الخليج العربي: «نعمل على تأمين البيانات بناء على طلب عملائنا في الإمارات، ونقدم حلولاً تلائم مراحل تخزين البيانات في الفضاء السحابي على الشبكة العنكبوتية، ونساعدهم في تأمين هذه الرحلة للحفاظ على البيانات».
وحذر كيديكار من تزايد مخاطر الهجمات الإلكترونية عالمياً، لافتاً إلى أن اللافت للنظر تعدد أنماط الهجوم على الشبكات التي يمكن أن تقع على الشركات أو المواقع الحكومية في كل أنحاء العالم، مشيراً إلى أن أكثر القطاعات المعرضة للهجمات الإلكترونية هو القطاع المالي، ولا بد من تأمينه، والعمل على وقايته.
«أبوظبي تبتكر»
إلى ذلك، قال بشار الكيلاني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بشركة «آي بي إم»: «إن شعار صنع في أبوظبي يضم مشروعات ابتكارية في قطاعات مختلفة حكومية، وغيرها سواء كانت في مجالات البترول والصحة والطيران، وهناك تحول رقمي في هذه القطاعات سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة السحابية لتقديم خدمات مميزة في التواصل مع الجمهور وأيضًا ربط الأنظمة الحكومية والخاصة».
وأشار إلى أن إمارة أبوظبي أصبحت منصة للمشروعات الابتكارية التي تستند على الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط والعالم أيضاً؛ وذلك لأن هناك رؤية للإمارات في التحول الرقمي، وبالفعل هناك دور ريادي لدولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي خاصة، حيث إن هناك مشروعات ذات صبغة عالمية يتم تنفيذها على أرض الواقع.
ولفت إلى أن مختبر الذكاء الاصطناعي عبارة عن تعاون بين «آي بي إم» والدوائر حكومية لتحديد الفرص التي يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى وجود مجالات تهم الجمهور والمواطنين تسعى «آي بي إم» لتطبيق الذكاء الاصطناعي فيها مثل الخدمات المصرفية والطيران.
زيادة نسب التحول الرقمي
وقال باسم مصطفى مدير تقنية المعلومات بشركة «إتقان الخليج»: إن التحول الرقمي من أهم المكونات الآن في كل مجالات الأعمال والخدمات ونتحدث عن الذكاء الاصطناعي والأتمتة والأمن الإلكتروني الذي يعد من أهم الفروع التي تعمل عليها شركة «إتقان»، مشيراً إلى أن الحلول المرتبطة بالبنية التحتية الإلكترونية من الأساسيات الآن في مختلف القطاعات، مثل البنوك والنفط والغاز، وكذلك أنظمة المراقبة للأماكن الصناعية والعامة.
وأشار إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في التحول الرقمي وقفزت إلى نسب مرتفعة في القطاعات الحكومية تصل إلى 70% من الجهات، ولديها إقبال على توفير أنظمة متطورة تسهم في دخول مرحلة جديدة من تطوير الخدمات بشكل رقمي، بعد أن كانت هذه النسبة 30% من عامين.
مستقبل التعليم
سلط الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، الضوء على «خطة الجيل الرابع لكليات التقنية العليا: ما بعد التوظيف».
واستعرض ملامح التعليم المستقبلي في ظل الثورة الرقمية، عارضاً خطة «الجيل الرابع» لكليات التقنية العليا والتي جاءت لمواجهة التحديات المستقبلية التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على المتغيرات في السوق الوظيفية مما تطلب إعداد الكوادر البشرية بفكر وإمكانات جديدة تدعم بناء مستقبل التعليم الرقمي، مشيراً إلى أن الخطة تقوم على ثلاث ركائز «إعداد قيادات فنية» من خلال «تمكين الطلبة من المهارات المطلوبة، واعتماد مبدأ «التعليم للجميع» من خلال توفير الكليات فرص تعليم لكل إماراتي وإماراتية عبر تنويع مساراتها التعليمية، و«تخريج الشركات ورواد الأعمال»، وذلك وفق توجهات القيادة الحكيمة، لتصبح الكليات بيئة حاضنة ومشجعة للشباب لتأسيس شركاتهم وخاصة التي تعتمد على التقنيات العالية والتي بالإمكان المنافسة بها عالمياً.
وتطرق للرؤية المستقبلية للتعليم والتي تعتمد على الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل لصالح عملية إعداد وبناء القدرات البشرية، ومن خلال تحليل «البيانات الضخمة» لكل طالب واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يمكننا من إعداد منهاج دراسي فردي مناسب لكل طالب وفق البيانات الرقمية الخاصة به.
