أبوظبي (الاتحاد)
افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في أبوظبي، أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فعاليات الاجتماع العالمي الثاني للشبكة الدولية للسلطات المعنية بسلامة الغذاء «إنفوسان»، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برعاية ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس المقبل، بهدف تعزيز الترابط بين السلطات المعنية بسلامة الأغذية للحد من المخاطر التي تحملها.
وقال معاليه: «تمثل السلامة الغذائية وتحسين النظم الغذائية إحدى الركائز الأساسية في سياسة التنوع الغذائي بدولة الإمارات، ومن هذا المنطلق تواصل الدولة مساعيها الحثيثة لتحقيق أعلى معدلات السلامة الغذائية وضمان وصول غذاء آمن وسليم ومغذ للمجتمع في كل الظروف والأوقات، وذلك عبر اتخاذ حزمة واسعة ومتنوعة من التدابير تشمل تعزيز الأطر التشريعية والمؤسسية وآليات الرقابة على المواد والمنتجات الغذائية، والتوعية، وتطوير الآليات المتعلقة بتبادل البيانات الخاصة بسلامة الغذاء، وتحرص في الوقت ذاته على القيام بدور إيجابي ومؤثر على المستوى العالمي يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات من خلال دعم الجهود والمبادرات الإقليمية الدولية الرامية لتحسين مستويات سلامة الغذاء وتعزيز جودة الحياة والمشاركة الفاعلة في تلك الجهود.
وأضاف معاليه أن الإمارات إذ تؤكد دعمها للجهود التي تبذلها المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، فإنها تأمل أن تسهم المناقشات الجادة التي سيشهدها الاجتماع الثاني للشبكة في وضع حلول عملية قابلة للتطبيق للضغوط والتحديات المرتبطة بسلامة الغذاء، والاستفادة من النظم والتقنيات الحديثة لتعزيز سلاسل إمداد الغذاء العالمي، والحد من تأثير ومخاطر الأمراض المنقولة عبر السلسلة الغذائية، وغيرها من التحديات.
ويحظى الاجتماع بمشاركة 230 خبيراً ومسؤولاً يمثلون 135 دولة مختلفة، و35 ممثلاً عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الزراعة والغذاء والبنك الدولي، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية المعنية بسلامة الأغذية، بهدف دراسة تشكيل لجنة إقليمية تختص بالسلامة الغذائية على مستوى منطقة الخليج العربي والدول العربية، وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات في حالات الطوارئ العالمية المتصلة بسلامة الغذاء، إلى جانب دراسة تحسين الهيكل الحالي للشبكة وتحديد مواطن القوة ومجالات التحسين.
ويشهد الاجتماع على مدار أيامه الأربعة 8 اجتماعات إقليمية إلى جانب الاجتماع الدولي الرئيسي لمناقشة عدد من المواضيع المهمة من خلال 28 متحدثاً.