مصطفى الديب (أبوظبي)
زايد الكثيري أحد الوجوه الشابة، التي لفتت إليها الأنظار على بساط الجو جيتسو العالمي في الفترة الأخيرة، ويمثل ابن التسعة عشر ربيعاً المستقبل المشرق لمنتخبنا، بعد حصده ذهبيتي بطولة العالم الشهر الماضي.
لاعب المنتخب الوطني تحدث عن أسباب دخوله لعالم فن الترويض وأصعب اللحظات في مشواره من خلال تصريحات خاصة لـ «الاتحاد».
بداية وجه زايد الكثيري الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم للعبة، مؤكداً أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، السبب الرئيسي وراء النجاحات الكبيرة لجو جيتسو الإمارات.
وقال: «نحن كلاعبين نقاتل دوماً لنيل شرف لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فاستقبال سموه للاعبين بعد كل إنجاز، هو الجائزة الكبرى لكل لاعب والحلم الذي يراود الجميع قبل كل بطولة».
وعن طموحاته المستقبلية قال: «أحلم بالحزام الأسود ولن أتنازل عن تحقيق هذا الحلم، أقاتل من أجله ليل نهار ليتحول إلى حقيقة في ظل الدعم الكبير من جانب اتحاد الجو جيتسو برئاسة عبد المنعم الهاشمي».
وفيما يخص أسباب دخوله الجو جيتسو قال الكثيري: «البداية جاءت منذ أربع سنوات من خلال نصيحة الوالدة والوالد اللذين طلبا مني ممارسة هذه اللعبة من أجل تفريغ الطاقات السلبية».
وتابع: «كنت معروفا بأنني طالب مشاغب، و«راعي مشاكل» كما يقولون، ولهذا السبب بحث الجميع لي عن مكان لتفريغ الطاقات وتحويلها من سلبية إلى إيجابية، وهو ما حدث بالفعل مع الجو جيتسو، حيث حولت الطاقات إلى بطولات والتراب إلى ذهب من خلال منصات التتويج العالمية والقارية».
وشدد على أنه وجد نفسه في رياضة فن الترويض، بعد أن حولت حياته بشكل تام على مختلف الأصعدة الرياضية والاجتماعية وكذلك العملية، مؤكداً أن الفضل يعود للجو جيتسو في التحولات الكبيرة التي حدثت في حياته.
وتحدث بطل العالم في وزن تحت 56 كجم عن أصعب اللحظات التي مرت عليه، وقال: «اللحظات الأصعب كانت في بطولة العالم التي استضافتها أبوظبي الشهر الماضي بعد حصد ذهبيتي الكبار وكذلك تحت 21 سنة، دموع والدتي بعد كل فوز هي الحافز الأكبر لي لمزيد من الألقاب والبطولات»، وشدد على أن لوالدته الفضل الأكبر فيما وصل إليه في عالم فن الترويض.
وقال: «لقد دعمتني بكل قوة مادياً ونفسياً، كلماتها دوماً قبل كل نزال لها أكبر الأثر في نفسي، ودوماً ما توصيني بضرورة تشريف الوطن قبل كل شيء ورفع رايته في مختلف المحافل الدولية والقارية».
وعن اللحظات الأصعب في مشواره مع الجو جيتسو، أكد أن نهائي بطولة العالم الأخيرة، عندما اقترب المنافس من السيطرة علي وإخضاعي، لكنني نجحت في التخلص من هذه الحركة وعكس الأمور بالفوز عليه، هذه اللحظات لم تكن صعبة عليه هو فقط ولكنها كانت صعبة على عائلته أيضاً، خاصة والدتي التي بكت بحرقة وظلت تدعو لي حتى تحقق النصر وفزت بذهبية العالم بعد نزال غاية في الإثارة.
وأكد أنه يسعى دوماً للتفرد في أسلوب لعبه من خلال الخفة في الحركة والسعي نحو السيطرة السريعة على المنافس، مشيراً إلى أنه يضع النجم الكبير فيصل الكتبي مثلا أعلى بالنسبة له، مؤكداً أن الكتبي مثال للتميز على البساط وخارجه حتى على مستوى قيادة لاعبي المنتخب والحديث معهم في الأوقات الصعبة.
أما عن الحلم الأكبر بالنسبة له ولجميع المنتسبين للجو جيتسو فقال: «جميعنا يحلم بالأولمبياد ودخول اللعبة فيها، أبوظبي قادرة على تحويل الحلم إلى حقيقة من خلال الدعم الدائم والمستمر للعبة في مختلف أنحاء العالم».