"تويتر" تبدأ محاربة الأخبار المزيّفة والضارة

أعلن موقع "تويتر" للتديونات القصيرة أنه سيبدأ محاربة الصور والفيديوهات "المزيّفة" على منصته إسوة بغيره من شبكات التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في إطار تحمّل المسؤولية ولا سيّما خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر هذا العام.
وستركّز المنصّة على أي محتوى معدّل أو خاضع للمونتاج، مثل مقاطع الفيديو والصوت والصور التي يكون الغرض منها تضليل الجمهور أو إلحاق الأذى بأشخاص آخرين أو التحريض على العنف أو انتهاك حرية التعبير.
وسيتم إزالة التغريدات التي تنطبق عليها هذه المواصفات أو إرفاقها بتحذير، اعتبارا من مارس المقبل.
كذلك، ستقوم الخدمة بتقليل ظهور المحتوى المُضلِّل أو وضعه ضمن سياق يوضح عملية التضليل الحاصلة.
وقامت معظم شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى باتخاذ تدابير مماثلة، تجمع بين الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية لمواجهة التضليل الممارس من خلال بثّ المعلومات والتزييف العميق (ديبفايك أي صور ومقاطع مصورة مزيفة بواقعية كبيرة).
وراحت هذه المنصّات تتحرك خصوصا، نتيجة الضغط الذي تمارسه السلطات الأوروبية والأميركية، لا سيّما بعد الحملات التي شنت عبر "فيسبوك" في العام 2016 للتأثير على الرأي العام في قضايا مهمّة، مثل الانتخابات الرئاسية الأميركية والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال يوئيل روث، المسؤول في "تويتر"، خلال مؤتمر صحافي، إن "هذه القاعدة الجديدة ستضاف إلى العديد من القواعد الموجودة لتنظيم المشاركات عبر تويتر". وتستهدف "تويتر" المحتوى المزيّف والمُضلِّل، ولا سيّما مقاطع الصوت والفيديو، ولا تتصدّى بشكل مباشر للتغريدات المكتوبة المزيّفة، في حين تحظر الإعلانات ذات الخلفية السياسية.
إلى ذلك، تركّز "تويتر" على منع نشر محتويات كالفيديو المركب الذي نسب تصريحات عنصرية إلى المرشّح الديمقراطي جو بايدن وتمّ تناقله بداية هذا العام. وتجاوزت إحدى التغريدات التي تناقلت هذا الفيديو المليون مشاهدة.
يقول يوئيل روث "قواعدنا ستنطبق على المحتوى وليس على طريقة إعداده، سواء كانت من خلال استخدام الأدوات المتطوّرة للتعلّم الآلي أو تطبيق غير مكلف لتقطيع المقاطع المصورة".
ويشير روث إلى أن فرق عمل "تويتر" في جميع أنحاء العالم تعتمد على تبلغيات من المستخدمين، بشكل أساسي، لكشف المحتوى الإشكالي، على الرغم من "سعينا لتقليل الأعباء الملقاة على المستخدمين".
وأكدت شبكة التواصل الاجتماعي بأنه سيكون هناك إمكانية لتقديم الشكاوى لإعادة المحتوى إذا كانت المنصّة مخطئة في قرارها.
إلى ذلك، أعلنت منصّة "يوتيوب" اتباع تدابير مماثلة حيال "المحتوى المزيّف" أو "الهادف إلى التأثير على الرأي العام وتضليله أو الذي ينطوي على خطر كبير وقد يسبّب ضرراً".
من ناحيتها، لا تزال "فيسبوك" تسمح بنشر الدعايات السياسية وتستثنيها من نظامها الخاص لاستقصاء الحقائق.

أخبار ذات صلة

حمدان بن محمد يلتقي الرئيسة التنفيذية لمنصة «إكس»