محمد حامد (الشارقة)
لماذا لا يتحدث الملايين من عشاق الكرة العالمية، عن جيمي فاردي كما يتحدثون عن غيره من النجوم؟ وكيف يتم تجاهله في اختيارات المنتخب الإنجليزي؟ علامتا استفهام من بين عشرات التساؤلات حول التوهج اللافت لنجم ليستر سيتي وتجاهل الجميع له، فهو هداف الدوري الإنجليزي في نسخته الحالية، فقد أحرز 16 هدفاً حتى الآن، واللاعب الثاني في القائمة تامي إبراهام لاعب تشيلسي أحرز 11 هدفاً، فيما يتراجع هاري كين، وسيرجيو أجوير، ومحمد صلاح في الترتيب، وهو الثلاثي الذي كان يسيطر على القائمة التهديفية للبطولة الإنجليزية طوال السنوات الماضية.
فاردي لا يفرض هيمنته على البريميرليج فحسب، بل إنه يتفوق على ليونيل ميسي المتوج مؤخراً بالكرة الذهبية السادسة، فقد سجل فاردي 25 هدفاً في الدوري الإنجليزي منذ بداية مارس الماضي، وتحديداً مع تولي بريندان رودجرز تدريب الفريق، وفي الفترة عينها أحرز ميسي 23 هدفاً في الليجا، وكذلك روبرت ليفاندوفسكي 23 هدفاً في البوندسليجا، و21 هدفاً لكريم بنزيمة في الليجا، مما يعني أن النجم الإنجليزي هو ثعلب التهديف في ملاعب أوروبا في الوقت الراهن.
ودافع رودجرز عن الثعلب فادري، بقوله إنه يستحق مكاناً أساسياً دون أدنى شك في صفوف المنتخب الإنجليزي، فهو الأفضل حالياً مقارنة مع جميع المهاجمين في إنجلترا، وشدد رودرجز إلى أنه إذا كانت هناك فائدة من عدم استدعاء فاردي لمنتخب الأسود الثلاثة، فهو أنه يحصل على ما يكفي من الراحة في فترة توقف البطولات، وخوض المنتخبات مبارياتها الدولية.
فاردي ليس وحيداً في منظومة تألق ليستر سيتي الموسم الحالي، والذي يشهد احتلال الفريق المركز الثاني في البريميرليج برصيد 38 نقطة، حيث يقوم رودرجز بعمل كبير في مسيرة الثعالب، ويكفي أنه بعد قيادته الفريق للفوز على أستون فيلا برباعية لهدف في الجولة الماضية، فإنه يكون بذلك قد حقق رقماً قياساً تاريخياً، لم يسبق له مثيل في تاريخ ليستر سيتي، والبالغ 135 عاماً، والرقم المشار إليه أن رودرجز قاد الفريق للفوز في 8 مباريات متتالية في البريميرليج، ويبدو أن كيمياء التناغم بين ليستر سيتي ورودرجز سوف تجعل فريق الثعالب يستمر في سباق المنافسة على اللقب حتى نهاية الموسم.