حددت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) أمس بنود خطتها لشراء حصة في شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية.
وقالت إن الاتفاق مشروط ببيع زين أصولها السعودية مع بدء الشركة الإماراتية الفحص الفني لدفاتر الشركة الكويتية.
وقالت “اتصالات” إن من المستبعد إنجاز الاتفاق قبل نهاية الربع الأول من 2011 وإنه قد يفشل إن لم يوقع الطرفان وثائق نهائية للصفقة بحلول 15 يناير المقبل.
وقال محمد عمران رئيس مجلس إدارة اتصالات مع بدء قيام الشركة بالفحص الفني لدفاتر زين “ما زالت الأمور في بداياتها، والمعلومات المتوافرة لدينا حتى الآن جزئية.”
وكانت الشركة الإماراتية عرضت في أبريل 1.7 دينار كويتي (6. 6 دولار) للسهم لشراء حصة نسبتها 46 في المئة في زين مما يقدر قيمة الصفقة بأقل بقليل من 12 مليار دولار.
وشكلت مجموعة الخرافي الكويتية المساهم الرئيس في زين اتحاداً للمساهمين لبيع الحصة.
واتفق الطرفان على أن العرض سيعتبر لاغياً إن لم يصل الطرفان إلى مرحلة إعداد الوثائق النهائية للصفقة بحلول 15 يناير 2011.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية الفحص والتدقيق، إضافة إلى عدد من الإجراءات اللازمة الأخرى بضعة أسابيع ومن المستبعد أن تغلق الصفقة قبل نهاية الربع الأول من العام 2011.
وأكد رئيس مجلس إدارة “اتصالات” محمد عمران أن صفقة “اتصالات” “زين” تشكل قيمة مضافة لـ”اتصالات”، وذلك استناداً إلى الدراسات الأولية، حيث تمثل هذه الصفقة تكاملا لعمليات اتصالات، كون رقعة انتشار “زين” مكملة إلى حد بعيد للأسواق التي تنتشر فيها المؤسسة، وهي أسواق السودان والعراق والكويت والأردن والبحرين ولبنان والمغرب.
وقال رئيس مجلس إدارة اتصالات، في بيان صحفي أمس، إن استراتيجية “اتصالات” تقوم على أسس متينة ومدروسة، من أهمها التوسع في الأسواق الإقليمية والدولية الناشئة التي توفر فرص نمو ممتازة لـ”اتصالات” وتساعدها على تنويع وزيادة مصادر عائداتها للمساهمين، وهذا الخيار الاستراتيجي أقره مجلس إدارتها”. وأضاف”سيرسخ وجودنا الإقليمي والدولي من مكانة “اتصالات” بين كبريات الشركات العالمية في هذا المجال ونعتقد بأن هذه الصفقة ستعود على اتصالات بمردود إيجابي وستحقق قيمة مضافة لمساهمينا”.
وأشار عمران إلى أن قطاع الاتصالات قطاع حيوي ذو تطور متسارع، والتطورات التي يشهدها هذا القطاع عادة ما تفوق التكهنات والتوقعات ولا بد لنا من مواكبة هذه التطورات للمحافظة على مكانة “اتصالات” المتقدمة.
وقال “ما زالت الأمور في بداياتها والمعلومات المتوافرة لدينا حتى الآن جزئية وعند اكتمال عمليات الفحص والتدقيق ستكون الصورة واضحة وسنكون على دراية بالتفاصيل اللازمة، وعليه سيتم عرض النتائج على مجلس إدارة “اتصالات” لأخذ القرار.
وأشار عمران إلى أن “زين” تتمتع بأداء جيد وسمعة طيبة وتمتلك كادراً مهنياً مؤهلاً”.
ولفت إلى أن العرض المقدم لا يزال مشروطا إلى حين اكتمال مرحلة الفحص والتدقيق، آملاً أن يتم خلال الأسابيع المقبلة إجراء عمليات الفحص والتدقيق الضرورية في “زين” وشركاتها التابعة وعند الانتهاء من هذه المرحلة سيتم عرض النتيجة على مجلس إدارة “اتصالات” لاتخاذ القرارات اللازمة.
وأشار إلى أن توقيت الصفقة يعد مناسبا جدا، خاصة فيما يتعلق بالناحية التمويلية والتشغيلية، كون منطقة الخليج العربي تمتلك اقتصادا قويا مبنيا على أسس متينة، ويتميز بالشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص مما يقلل من التحديات الاستثمارية، لافتاً إلى أن التوقيت يرتبط مباشرة بسرعة قيام الخبراء بأعمالهم حتى يتسنى أخذ القرار بناء على أسس وقواعد بيانية متينة.
وأوضح أن شركة “زين” تدار بطريقة جيدة، وتمتلك المركز الأول في معظم الأسواق التي تعمل بها مثل السوق السوداني والعراقي والكويتي والأردني، وسنتمكن عبر توحيد قدراتنا ومكاملة شبكتينا من تزويد عملائنا بمجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات ذات القيمة المضافة والخدمات ذات المستوى العالمي”. وأكد عمران أن مجلس إدارة “اتصالات” يعمل ضمن رؤية واضحة وواحدة ويتم التشاور داخل المجلس بالتفاصيل كافة، بجانب وجود فريق عمل تنفيذي بكفاءة وخبرة عاليتين، مشيراً إلى أن مجلس إدارة اتصالات وافق على تقديم عرض مشروط بقيمة 7ر1دينار كويتي لشراء 51 في المائة من أسهم “زين” المتداولة، وذلك عن طريق شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات، وقد اتفقت “اتصالات” وشركة الخير على الدخول في نقاش حصري لفترة زمنية محددة. وأشاد رئيس مجلس إدارة “اتصالات” بمجموعة الخرافي، كونها مجموعة اقتصادية ذات سمعة طيبة، وتعتبر من المعاقل الاقتصادية المهمة، وتم العمل معها بمنتهى الشفافية والوضوح وعلى أساس واقعي وبكل تعاون في التعامل والطرح، مؤكداً عمق العلاقات الإماراتية الكويتية التي تعبر مثالاً للعلاقات الأخوية، بجانب الدور الكبير للكويت في المنطقة، حيث تمثل مثل هذه الشراكات تعزيزاً للتعاون الاقتصادي الخليجي والعربي الذي يقوم على أسس احترافية.
وقال إن “اتصالات” استعانت ببيوت وفرق خبرة تعمل معاً، مشيداً بالدور الذي لعبه بنك الكويتي الوطني وشركة مورغن ستانلي وشركة كليفورد تشانس.