دبي (وام)
احتفل المعهد الدولي للتسامح في دبي بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح الذي يأتي بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح: «فخورون بتخريج أول دفعة من برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح، والذي يأتي ترجمة لرؤية القيادة في دولة الإمارات بجعل التسامح نهج حياة، وتعزيز التسامح كقيمة متأصلة في المجتمع وأساسا لبناء الإنسان».
وأكد الشيباني المسؤولية الكبيرة التي يحملها خريجو البرنامج تجاه المجتمع في نشر مفاهيم التسامح وقيمه، مشدداً على ضرورة تمسكهم بالمبادئ والقيم الإنسانية التي اكتسبوها من البرنامج، والعمل على إشاعة قيم التسامح وبثها في محيطهم، ونقل نموذج التسامح الإماراتي الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأضاف أن المعهد الذي يرأس مجلس أمنائه ويدعمه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أخذ على عاتقه مسؤولية نشر قيم التسامح والمحبة واحترام الآخر، وبما يخدم ويسهم في تنمية هذا الوطن الغالي وتحقيق غاياته في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة منارة عالمية للتسامح.
من جانبه، أكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن تخريج دفعة برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح خطوة رائدة في المجال الأكاديمي العالمي تعكس رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى مأسسة أسمى المبادئ الإنسانية القائمة على التسامح وتحويلها إلى منهج علمي لضمان تطبيقه في ممارسات العمل الحكومي والقطاع الخاص، وهو ما سوف ينعكس بشكل مباشر على الارتقاء بالخدمات وتحسين بيئة العمل الداخلية والخارجية وإدارة الكوادر البشرية على النحو الأمثل، وتقديم صورة مشرفة للكفاءات المواطنة أمام العالم.
وقال المري: «إن برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح هو ثمرة تعاون وشراكة استراتيجية بين كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والمعهد الدولي للتسامح، ونحن نفخر بهذه الشراكة التي منحتنا الفرصة للمساهمة في تخريج أول دفعة من البرنامج وتكوين قاعدة معرفية حول سبل وآليات تطبيق محاور التسامح في العمل الحكومي، حيث ستمثل تلك القاعدة المعرفية مرجعاً لمختلف دول المنطقة والعالم في كيفية الاستفادة من ترسيخ قيم التسامح بين الموظفين والمتعاملين في كل القطاعات الاقتصادية، ومن ثم تحويلها إلى نهج في التعامل بين كل أفراد المجتمع، يقود الدول والشعوب إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار».
يذكر أن برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح يهدف إلى تعريف المشاركين بمفهوم التسامح وبيان أهميته والتعرف على أهم مبادئه، واستعراض مفهوم التسامح من منظور الأديان السماوية، وتعريف المشاركين بالمواثيق العالمية الداعية إلى التسامح وتمكينهم من تحويل التسامح إلى ثقافة في المجتمع، وتعريفهم أيضاً بالفوائد الصحية والنفسية للتسامح.