حبة البركة أو الحبة السوداء أو الكمون الأسود نوع نباتي ينتمي إلى الفصيلة الحوذانية، وتعرف بأسماء أخرى منها القزحة، الشونيز، شونياز، بالكالونجي الأسود، الكراوية السوداء، وتحتوي بذور الحبة السوداء عندما تنضج على 40% من الزيت الثابت (الميلانتين)، وحوالي 1.
4% من الزيت الطيار، والعديد من العناصر الغذائية كالأوميجا 3 والأوميجا 6.
تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وعلى كل الأحماض الأمينية الضرورية، ويعتبر زيت حبة البركة Nigelloneمهماً لاحتوائه على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية، والجلوتاثيون أحد مضادات الأكسدة الطبيعية.
الاسم العلمي
ويقول الاختصاصي في الطب البديل ناجي أمهز: «إن حبة البركة رفض العرب تسميتها (الحبة السوداء) لاحتوائها على الخير، وهي عشب نباتي ينمو سنوياً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه يزرع في مناطق عديدة أخرى في شمال أفريقيا وآسيا والجزيرة العربية، والاسم العلمي للنبات هو NigeriaSativa، وهو نبات قصير القامة لا يزيد طول قامته على 3 مم، وهو ينتمي لعائلة الشمر واليانسون، حتى إنه أحياناً يتم الخلط بينه وبين نبات الشمر، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد، والتي سرعان ما تتحول إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء».
وعن تاريخ استخدامها يتابع: «عرف المصريون القدماء نبات حبة البركة، ولكن لم يعرف على وجه التحديد كيف استخدموه في حياتهم اليومية، إلا أن اكتشاف زيت هذا النبات ضمن مقتنيات أحد ملوكهم يدل بصورة قاطعة على مدى أهمية هذا النبات في هذه الفترة»، وكتب ديسكوريدس وهو طبيب يوناني أن «بذور» حبة البركة كانت تستخدم في علاج الصداع واحتقان الأنف وآلام الأسنان، بالإضافة إلى استخدامها لطارد الديدان، كذلك استخدمت كمدر للبول واللبن، وللحبة السوداء أسماء أخرى، مثل: الكراوية السوداء، أو الكمون الأسود، حبة البركو أو القزحة، وقد أثبت أكثر من 150 بحثاً فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات.
التئام الجروح
وحاول العلماء منذ زمن اكتشاف كيفية عمل الحبة السوداء، خاصة دورها في عملية التئام الجروح، الذي استدعى معرفة مكونات البذور، والتي وُجِد أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات النباتية، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبعة.
والجدير بالذكر، أن كثيراً من الزيوت النباتية، ومنها زيت حبة البركة، تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة لصحة الجلد والشعر والأغشية المخاطية، وكذلك عملية ضبط مستوى الدم وإنتاج الهورمونات بالجسم، وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة.
دراسات وحقائق
وأكدت دراسة أميركية أجريت مؤخراً فاعلية زيت الحبة السوداء في قتل خلايا سرطان البنكرياس، والذي يعد من أصعب الأورام السرطانية علاجاً، مؤكدة أن حبة البركة التي تنتشر تقليدياً في الشرق الأوسط ودول آسيوية تساهم في كبح سرطان البنكرياس.
وأوضح فريق البحث من مركز كيميل التابع لمستشفى جامعة «توماس جيفيرسون الأميركية أن مادة «الثايموكوينون»، الموجودة في زيت الحبة السوداء، تعمل على قتل خلايا سرطان البنكرياس، حيث أظهرت التجارب أنها نجحت في القضاء على 80 في المائة من خلايا سرطانية للبنكرياس ُزرعت مخبرياً.
وطبقاً للنتائج، فإن مادة الثايموكوينون استهدفت آلية الموت المبرمج للخلايا، حيث تمكنت من التأثير على المورثات المثبطة للأورام السرطانية.
وأكدت الأستاذ المشارك من كلية طب جيفرسون: «ساعدت الحبة السوداء على علاج العديد من الأمراض، مثل بعض اضطرابات المناعة واضطرابات الالتهابات الاحتقانية، كما أشارت دراسات سابقة إلى أن لتلك المادة خصائص مضادة للسرطان، بالإضافة إلى تأثيراتها المقاومة للتأكسد والاحتقانات».
وأضافت أن مادة «الثايموكوينون» تمتلك خصائص مشابهة لصنف جديد من العقاقير، وهو مثبطات أنزيمات «HADCs»، التي استخدمت مؤخراً في علاج الأورام السرطانية، وأمراض الضمور العصبي.
وأوضحت أن حبة البركة أوقفت إفراز المواد المسبّبة للالتهابات المرتبطة بهذا النوع من السرطانات أفضل من الأدوية التقليدية التي تستخدم في العلاج الكيميائي والعقارات الخاصة لمعالجة هذا المرض.
وتعد الحبة السوداء من النباتات التي تمتلك تأثيرات علاجية متعددة؛ فهي مضادة للأكسدة، ومقاومة للاحتقان.
كما وأن لها تأثيراً في مجال محاربة الخلايا السرطانية، ومكافحة الالتهابات التي تتسبب بها البكتيريا.
كما أظهرت دراسة أجراها باحثون في تركيا، إمكانية استخدام الحبة السوداء «حبة البركة» للمساعدة على التقليل من آثار الإصابات الناجمة عن نقص التروية الدموية التي قد يتعرض لها المرضى الذين يخضعون لجراحة في الكبد.
وأشارت الدراسة إلى أن التجارب المخبرية أظهرت تأثير «الحبة السوداء» في التقليل من الضرر الذي يصيب الأنسجة، عند انقطاع التروية الدموية أثناء خضوع المريض لجراحة في الكبد، وعودتها بعد ذلك، خصوصاً بالنسبة للمرضى الخاضعين لعمليات زراعة الكبد.
جملة فوائد
عن فوائد حبة البركة للجسم قال الاختصاصي في الطب البديل ناجي أمهز: «لحبة البركة فوائد عظيمة من أن بذورها منشطة ومدرة للبول، وتشفي الحبة السوداء الجروح القاطعة ولدغات العقرب والأكزيما، وتساهم في علاج تساقط الشعر بنتيجة واضحة، ومطهرة ومضادة للديدان المعوية ولا سيما لدى الأطفال، ومدرة للطمث، ومفيدة في الربو، ومقوية لجهاز المناعة، وتوضع الحبة السوداء بين الملابس لطرد العثة، وهي مفيدة في علاج أمراض البروستاتا، ومنشطة للأعصاب، ومفيدة لحالات الروماتيزم، وتحارب بعض تأثيرات الملاريا على الجسم، وتعالج الفطريات والإسهال، والأمراض التحسسية والربو والربو القصبي، وتساهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وتحسن أداء السكر في الدم، وتنظم عمل الكلية، كما أنها مضادة للأكسدة والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
البطاقات الائتمانية بديلاً
يشير رائد اليافعي إلى أنه في سنوات طفولته كان يعشق جمع العملات والطوابع من جميع دول العالم.
ويوضح «بعد أن أنهيت دراستي وانخرطت في عملي بدأت أتعامل مع العملات بطريقة أخرى حيث أصبح تعاملي مع العملة يتم عبر البطاقات الائتمانية البلاستيكية التي استخدمها لتحقيق ذلك الغرض».
ويتابع «شخصياً لا أحبذ أن تكون العملات النقدية في محفظتي وجيبي لأن ذلك يزعجني كثيراً، فلهذا استخدم البطاقات عند الضرورة وعادة يكون جيبي خالياً من النقود الورقية أو المعدنية».