محيي وردة (أبوظبي)
تواصلت الجهود المصرية، ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ومحافظة السويس، بصورة مكثفة لاستقبال نسخة استثنائية من ماراثون زايد، المقرر يوم 27 من ديسمبر الجاري، مع تزايد أعداد المسجلين والراغبين في المشاركة، حيث وجد الحدث صدى واسعاً، مع انتقاله إلى مدينة السويس الساحلية، وتحديداً على ضفاف قناة السويس العريقة، وتجاوزت أرقام المشاركين نحو 25 ألفاً حتى اليوم، فيما يتوقع أن يرتفع العدد، خصوصاً مع الجوائز القيمة التي ترصدها اللجنة المنظمة، وتصل إلى 2 مليون جنيه لسباقي المحترفين والهواة، و500 ألف لمسابقات أصحاب الهمم.
ويجري التنسيق على قدم وساق، مع اللجنة المنظمة، برئاسة الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة العليا، رئيس نادي ضباط القوات المسلحة، وكذلك مع مجلس أبوظبي الرياضي، من خلال التواصل الدائم مع الأمين العام للمجلس، عارف العواني، وذلك في ظل التفاعل الكبير الذي تلاقيه النسخة المقبلة من الماراثون، حيث بلغ الاستعداد مداه داخل المدينة الباسلة، عبر التنسيق التام بين مختلف وزارات الحكومة المصرية ومحافظة السويس، ليخرج الماراثون بصورة مثالية.
وتفيد المتابعات، أن وزارة الشباب والرياضة المصرية، تلقت طلبات كثيرة من المديريات التابعة لها في كل المحافظات، بتخصيص أعداد من المشاركين لها، مما يجعل النسخة المقبلة أمام أرقام تاريخية، كما نال الحدث الكبير اهتماماً متزايداً من كافة وسائل الإعلام المصرية، مع زيادة الاهتمام الجماهيري، كما باتت مدينة السويس جاهزة لاستقبال الحدث الكبير، حيث تم الانتهاء من أعمال التجميل، وتجهيز المسار المخصص للسباق، مع تقديم خدمات جديدة، تجعل من النسخة المقبلة الأفضل على الإطلاق، وذلك بالتنسيق مع اللجنة العليا للماراثون، وبمشاركة مع منظمتي «كايرو رانرز» و«بريكس».
واتفق الجميع، على ضرورة أن الماراثون في نسخته السادسة بمصر، هو تتويج لنجاح الفعالية على مدى السنوات الخمس السابقة، حيث جرى في مدينة القاهرة «3 مرات» والأقصر والإسماعيلية، خصوصاً وأن العائد من الحدث، تم تخصيصه هذا العام لصالح مستشفى الأورام التابع لجامعة القاهرة، مما يؤكد الأهمية الاجتماعية للماراثون.
وكان اللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، استقبل بمكتبه قبل أيام، وفداً من اللجنة العليا للماراثون، بجانب ممثلي وزارة الشباب والرياضة المصرية، للاطلاع على كافة الاستعدادات والتجهيزات من جانب المحافظة، بما يعكس ويؤكد مكانة الماراثون في نفوس المصريين، خصوصاً وأنه يحمل اسماً عزيزاً وغالياً على قلوب المصريين.
من جانبه، قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الرياضة: «الحكومة تعطي ماراثون زايد أهمية قصوى، كونه أحد أهم الأحداث الرياضية، التي تنظم على أرض مصر، وهو فرصة لمشاركة جميع الأعمار والفئات السنية في ماراثون، هدفه التعريف بأهمية الرياضة، كما أن الدخل يخصص لأعمال الخير، ودعم المشروعات الخيرية، وبناء المستشفيات، حيث سيخصص دخل النسخة الجديدة لصالح معهد الأورام، والذي تعرض لحادث إرهابي خلال الأشهر الماضية».
وأوضح صبحي: «التنسيق مع اللجنة العليا للماراثون، يتم بشكل رائع منذ فترة طويلة، كما أن السفارة الإماراتية في القاهرة، تقوم بدور متميز في عملية التنسيق والتعاون، ليخرج الحدث بالصورة التي تليق بالماراثون، الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي يحتل مكانة غالية في قلب كل مصري وعربي، لذا يجب أن يخرج الماراثون الذي يحمل اسمه بصورة مثالية». وأضاف الوزير: «الماراثون سيكون لمسافة 8 كيلومترات، و2 كيلومتر فقط لأصحاب الهمم «عجل فقط»، مشيراً إلى أن مدينة السويس استعدت بالصورة المطلوبة لاستقبال هذا الحدث»، وإلى أن هناك حرصا على أن تكون النسخة الجديدة أكثر تميزاً ونجاحاً، والنسخة السادسة ستكون الأفضل على الإطلاق، من حيث التنظيم، بعد التعاون والتنسيق مع مختلف وزارات الحكومة، ومحافظة السويس، ليخرج الماراثون بصورة مثالية». وواصل صبحي: «لأول مرة في نسخ ماراثون زايد، يتم تقسيم السباق الرئيسي إلى فئتين، لمزيد من التنوع والتنافس، الفئة الأولى، للمحترفين، وهم اللاعبون المسجلون بالاتحاد المصري لألعاب القوى، ويشرف عليهم لجنة من اتحاد ألعاب القوى، بينما خصصت الفئة الثانية، للهواة، لمن يرغب في المشاركة لممارسة الرياضة، والحفاظ على صحته، وكل الفئات ستجري نفس المسافة، 8 كيلومترات». ووصف وزير الشباب والرياضة المصري، الماراثون بـ«الحدث الإنساني الاستثنائي»، معرباً عن ثقته في نجاح النسخة السادسة، التي ستقام في مدينة السويس، أواخر ديسمبر الجاري. وأضاف: «الحدث يمثل حالة مجتمعية فريدة من نوعها، ونتطلع أن تكون النسخة السادسة استكمالاً للنجاحات السابقة، التي حققت مردوداً واسعاً داخل المجتمع المصري، بمختلف شرائحه، في ظل الهدف الإنساني، الذي يقام من أجله الماراثون».