عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
بعد 894 يوماً، من رئاسته لمجلس إدارة نادي الشارقة، أعلن اللواء سالم عبيد الحصان الشامسي استقالته من منصبه، لأسباب خاصة لم يتطرق إليها الشامسي، مكتفياً بما قدمه خلال فترة تواجده في رئاسة المجلس، وبما حققه مع الألعاب المختلفة للنادي، من ألقاب كانت غائبة عن بيت الملك، منذ سنوات طويلة. ويُحسب للشامسي، أنه لم يتمسك كثيراً بالكرسي، على الرغم من أنه قدّم للنادي مع مجلس إدارته ومجلس شركة كرة القدم، برئاسة محسن مصبح عملاً استثنائياً، أثمر استعادة الفريق للقب بطل الدوري بعد 23 عاماً، واستعادة لقب السوبر بعد 25 عاماً، كلها أمور تجعل كل شرقاوي يقدم التحية للشامسي، على الفترة التي تولى فيها رئاسة المجلس، لأنه أعاد هيبة الملك المفقودة، بسبب غياب التتويج عن فريق كرة القدم.
وتولى سالم عبيد الشامسي المهمة، بعد قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدمج ناديي الشارقة والشعب، في نادٍ واحد، ونجح الشامسي ومجلس إدارته بامتياز في دمج الناديين في كيان واحد، والدليل على ذلك البطولات المختلفة التي حققتها ألعاب النادي.
وعندما أعلن سالم عبيد الشامسي اعتذاره، صباح أمس، عن المهمة رسمياً، كانت العلاقة ولا زالت مع كافة أعضاء المجلس، وشركة كرة القدم، على أفضل ما يكون، حيث فوجئ الجميع بالقرار، وهو ما يؤكد أن سفينة النادي كانت تسير بمنتهى التعاون بين الجميع، حتى وإن كانت هناك بعض الاختلافات في الرؤى، وهي طبيعية في مجال العمل العام، ولكن بكل المقاييس نجح السامشي ومجلسه، فيما أسند إليهم من عمل خلال هذه الفترة.
وخلال الفترات الماضية، خاصة في بداية عمل المجلس، كان هناك الكثير من المطبات الصعبة، لكن الشامسي بما يمتلكه من كفاءة إدارية وخبرات سابقة، نجح في امتصاص كل الصدمات مع مجلس إدارته، وبالتعاون مع كافة الشركات الخاصة بالنادي، والتي تم تكوينها بشكل احترافي، في اجتياز كافة العقبات، ونتج عن ذلك انسجام العمل في النهاية لتحقيق الألقاب المختلفة، وكان آخرها سوبر اليد الإماراتي البحريني.
وعبّر اللواء سالم عبيد الشامسي، عن سعادته بالفترة التي تولى فيها المهمة، مؤكداً أنه تقدم باستقالته لظروف خاصة، متحدثاً في نفس الوقت عن الأسباب التي جعلت الشارقة يعود للواجهة الرياضية، قائلاً: «في البداية، هناك أمر مهم للغاية يجب الإشادة به، وهو الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب الحاكم، حيث كان لسموهم الدور الأبرز في هذه الطفرة التاريخية، لحرص سموهم على الدعم اللامحدود لكل أنشطة النادي».
وأضاف: «شكري الكبير لصاحب السمو حاكم الشارقة، وصاحب السمو ولي العهد، ونائب الحاكم، بعد فترة كانت مهمة في تاريخ الرياضة بالإمارة، ونجح الجميع في أن نقدم الوجه المبتسم والجميل لها مرة أخرى».
وقال الشامسي: «هناك جنود أيضاً لم ينظروا إلا إلى المصلحة العامة للنادي، ومنهم نائب رئيس النادي محمد جمعة بن هندي، والأعضاء الذين قدموا جهداً كبيراً، من خلال وضع اللبنة الجيدة لانطلاقة تاريخية للنادي نحو الألقاب، ووضع نظام مؤسسي سليم».
وواصل الشامسي «جمهور الشارقة هو الملهم الكبير لمجلس الإدارة واللاعبين، من خلال الوقوف إلى جوار كل فرق النادي، في كافة الملاعب، ولعل الزخم الكبير الذي حدث في مدرجات دوري الخليج العربي لكرة القدم، كان أكبر دليل على ذلك النجاح، ولهم كل التقدير للجهد طوال فترات سابقة وحالية، يقفون خلالها صفاً واحداً خلف اللاعبين ومجلس الإدارة».
وواصل: «لا خوف على بيت الملك فهو يمتلك الإداريين القادرين على قيادة السفينة بنجاح مثلما قادتها المجالس السابقة ، وسر نجاح المجلس هو سياسة الأبواب المفتوحة والتي جعلتنا نصل لبر الأمان وهي نصيحة لابد من تقديمها مع ضرورة التفاعل مع المجتمع، وما زلت جنديا من ضمن جنود النادي وسأكون واحدا من جماهير الفريق».
وختم: اعتذاري ليس وليد الصدفة حيث تقدمت بها يوم 25 رمضان الماضي، ولكن الظروف وقتها لا تسمح وتفهمت الموقف وجاء الوقت لأغادر منصبي وهي سنة الحياة».
