السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» ترسي أول منطقة برية للاستكشاف والإنتاج عبر المزايدة

«أدنوك» ترسي أول منطقة برية للاستكشاف والإنتاج عبر المزايدة
3 فبراير 2019 02:08

أبوظبي (الاتحاد)

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اتفاقية مع «أوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية لاستكشاف وتطوير الغاز في المنطقة البرية رقم 3، بعد مزايدة تنافسية طرحتها «أدنوك» في أبريل 2018، ضمن استراتيجية أبوظبي لإصدار التراخيص للمناطق الجديدة.
وقالت الشركة في بيان أمس، إن المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي أقر الاتفاقية الجديدة، وأضاف البيان أن مساحة المنطقة البرية رقم 3 تبلغ 5782 كيلومتراً مربعاً وتقع في منطقة الظفرة بأبوظبي، وتضم البيانات المتوافرة من المسح الزلزالي «السيزمي» ثلاثي الأبعاد، جزءاً كبيراً من المنطقة الجديدة التي تتمتع بإمكانات واعدة، كما أنها قريبة من حقول «شاه» و«عصب» و «سهل» و«حليبة».
وتعد هذه أول منطقة برية تتم ترسيتها من خلال المزايدة التنافسية، وتأتي عقب ترسية منطقتين بحريتين مؤخراً في الإمارة، وتعكس هذه الاستراتيجية تقدماً كبيراً في جهود أبوظبي لتسريع استكشاف وتطوير الموارد غير المستغلة، وبما يسهم في تعزيز احتياطياتها الغنية، وخلق فرص تجارية جديدة.
وبموجب شروط الاتفاقية، ستحصل «أوكسيدنتال بتروليوم» على حصة 100% في مرحلة الاستكشاف، وستستثمر 893 مليون درهم، بما في ذلك رسم المشاركة، في استكشاف النفط والغاز في المنطقة البرية رقم 3.
وعند نجاح عمليات الاستكشاف وتحديد الجدوى التجارية للموارد المكتشفة، ستتم إتاحة الفرصة لـ «أوكسيدنتال بتروليوم» لتطوير وإنتاج أي اكتشافات، بينما تمتلك «أدنوك» خيار الاحتفاظ بحصة 60% في مرحلة امتياز الإنتاج.
ووقع اتفاقية الامتياز معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، وفيكي هولوب، رئيسة مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «أوكسيدنتال بتروليوم».
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر «ترسية هذا الامتياز تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد النفط والغاز في أبوظبي، بما في ذلك استكشاف وتطوير الموارد الهيدروكربونية غير المستغلة. وستسهم الاتفاقية التي تم توقيعها في مساعدة أدنوك على تعزيز القيمة وتلبية زيادة الطلب على الطاقة ومنتجات النفط والغاز على المدى البعيد، إضافة إلى تعزيز مكانة أبوظبي مزوداً أساسياً للطاقة في العالم، كما تعكس هذه الاتفاقية تعاون أدنوك الوثيق والمستمر مع الشركات الأميركية».
وأضاف «جاء اختيار أوكسيدنتال بتروليوم بعد مزايدة تنافسية قدمت خلالها أوكسيدنتال خطة متكاملة توفر العديد من المزايا لاستكشاف المنطقة، ويسرنا تعزيز التعاون معهم خاصة وأنهم شركاؤنا أيضاً في المشروع المشترك لإنتاج ومعالجة الغاز الحامض في حقل «شاه» البري. وتعكس اتفاقية امتياز الاستكشاف الجديدة استراتيجيتنا لتطوير شراكات طويلة الأمد مع الشركاء الحريصين على الاستثمار والتعاون معنا في مختلف مراحل وجوانب الأعمال، والمساهمة في تنفيذ استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي، وتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي، وتأمين عائدات اقتصادية قوية ومستدامة لدولة الإمارات».
من جانبها، قالت فيكي هولوب، رئيسة مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «أوكسيدنتال بتروليوم» :«يسرنا أن نتعاون مع أدنوك في مساعيها لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي الكبيرة غير المستغلة ضمن استراتيجيتها للنمو الذكي. لقد أبرمنا في السابق شراكة ناجحة مع أدنوك لتطوير حقل شاه للغاز، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون في مشاريع أخرى ذات أهمية استراتيجية».
وتشهد مرحلة الاستكشاف مساهمة «أوكسيدنتال بتروليوم» مالياً وتقنياً في مشروع المسح الزلزالي «السيزمي» الكبير الذي أعلنته «أدنوك» العام الماضي والذي يستخدم تقنيات رائدة لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للتراكيب الجيولوجية المعقدة على أعماق تصل إلى 25 ألف قدم تحت سطح الأرض والتي سيتم استخدامها لتحديد المكامن الهيدروكربونية المحتملة. ويتم التخطيط بعناية لجميع أنشطة الاستكشاف في أبوظبي، بما يضمن تنفيذ تدابير وقائية واستخدام أساليب وتقنيات متقدمة، تخفف من انعكاسات أنشطة الحفر في المناطق المأهولة بالسكان أو ذات الحساسية البيئية.
وتتعاون أدنوك مع «أوكسيدنتال بتروليوم» من خلال شركة «أدنوك للغاز الحامض» التي تم تأسيسها في عام 2010 كمشروع مشترك بين «أدنوك» التي تمتلك حصة بنسبة 60%، و«أوكسيدنتال» التي تمتلك حصة بنسبة 40%، بهدف تطوير حقل «شاه» للغاز الحامض وتعزيز القيمة منه.
وتعتبر دولة الإمارات سابع أكبر منتج للنفط في العالم، ويوجد نحو 96% من احتياطياتها في إمارة أبوظبي، ولا تزال هناك إمكانات غير مستكشفة وغير مطورة في العديد من المكامن الغنية بالنفط والغاز، حيث تقع في واحد من أكبر الأحواض التي تزخر بالموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم.
واستناداً إلى البيانات الغنية المتوافرة من الدراسات التفصيلية للنظام البترولي والمسوحات الزلزالية الواسعة وملفات تسجيل المعلومات والعينات الأساسية التي تم الحصول عليها من مئات من آبار التقييم، تشير التقديرات إلى أن المناطق الجديدة تحتوي على موارد كبيرة تقدر بمليارات عدة من براميل النفط وتريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©