بدر صالح: راض عن تجربتي مع المنتخب بنسبة 80 %

أكد بدر صالح مدرب منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم أن قرار استقالته اتخذه مسبقاً سواء بوصول “الأبيض الصغير” إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها العام المقبل في المكسيك ام لا، موضحاً أنه سيقدم استقالته مكتوبة للاتحاد بعد وصول بعثة المنتخب إلى الدولة ظهر اليوم، وأوضح صالح أن استقالته متروكة لاتحاد الكرة للبت فيها. وجاء إعلان صالح لاستقالته غداة خسارة منتخبنا أمام أستراليا وضياع فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم والدور نصف النهائي لكأس آسيا التي تستمر بضيافة العاصمة الأوزبكية طشقند حتى 7 نوفمبر الجاري. وأكد صالح أن المنتخب تعرض لظلم تحكيمي في مباراته أمام أستراليا، كما تخلى الحظ عن منتخبنا بتتويج مجهوده ببلوغ المونديال وأضاف: أنا راض عن تجربتي مع المنتخب بنسبة 80%”. وكان منتخبنا الوطني للناشئين قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم في المكسيك، ونصف نهائي كأس آسيا حتى الثواني الأخيرة من عمر المباراة التي جمعته مع نظيره الأسترالي في دور الثمانية للبطولة الآسيوية، إلا أن بطاقة التأهل تحوّل مسارها صوب “الكنجارو” بدءا من الثواني الأخيرة من عمر المباراة بإدراك الأستراليين التعادل بهدف ثان، وتأكد ضياع الحلم مع انتهاء زمن الشوطين الإضافيين بنجاح المنتخب الأسترالي من قبل تأخره بهدفين إلى فوز بالثلاثة. وكان “الأبيض الصغير” قد نجح في تجاوز مرحلة المجموعات، بعد نيله بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الرابعة والأقوى في البطولة بعد المنتخب العراقي، ومتفوقاً على منتخبي الكويت والصين. وأشار مدرب منتخبنا بدر صالح إلى أن الظروف لم تخدم “الأبيض”، وقال: لم تخدمنا الظروف أحياناً في تهيئة الفريق بصورة مثالية للبطولة، وذلك على الرغم من خوض عدد من البطولات الودية الدولية. وأضاف: السبب في ذلك تغلغل الإصابات في صفوف الفريق، فقبيل البطولة بفترة قصيرة عاد للانضمام إلينا عقب الشفاء من الإصابات كل من خالد عنبر وأحمد برمان وسعيد الرواحي وبدر مبارك الذي تعرض للإصابة من جديد في البطولة، مما أثر في الإعداد بعدم وصول الانسجام الفني بينهم وزملائهم إلى الشكل المطلوب، ولم تكن الناحية البدنية مكتملة لديهم أيضاً. وأوضح صالح ان الأمر الآخر هو قرار الاتحاد الآسيوي باستبعاد 6 لاعبين هم حمد إبراهيم، عبدالله يوسف، محمد حمدان، عبدالله سالم، ماجد احمد عبدالله، وبدر ناصر بداعي عدم ضم لاعبين مواليد قبل يوم 24 أكتوبر 1994، وكنت أعتمد عليهم كثيراً، مما اضطرني للبحث عن أسماء جديدة، كان من بينها اللاعب أحمد ربيع وزميله محمد عبدالله وكلاهما من مواليد عام 1995، وقمت أيضاً باختيار اللاعب إبراهيم حسن. وأكد صالح أن عدم الوصول إلى نهائيات كأس العالم هو الإخفاق الصعب الذي صاحب المنتخب، فيما أشاد بالأداء الفني للاعبين وقال: المستوى الفني كان في تصاعد إلى الأفضل من مباراة إلى أخرى. وخلص المدرب صالح إلى تقديم اعتذاره إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي ولجماهير الإمارات على عدم التأهل إلى “مونديال المكسيك” على الرغم من أنه كان هدفاً أساسياً “للأبيض الصغير” مؤكداً أن القادم سيكون أفضل للكرة الإماراتية بإذن الله، وأن منتخبنا للناشئين قدم للكرة الإماراتية مواهب جديدة قادرة مستقبلاً على رفد المنتخبات الوطنية، مؤكداً على إنها (المواهب) من أبرز مكتسبات الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية. من جهة أخرى اجتمع محمد المحيربي سفير الدولة لدى أوزبكستان والدكتور سليم الشامسي رئيس بعثة منتخبنا بالجهازين الإداري والفني واللاعبين مساء أول من أمس في مقر إقامة الوفد في طشقند. وأثنى المحيربي وكذلك والشامسي على الأداء الفني الذي ظهر به منتخبنا أمام أستراليا، مما جعله ليكون قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى “مونديال المكسيك”، وطالبا اللاعبين الاستفادة من الخبرة التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم في البطولة، ليكونوا رافداً قوياً للمنتخبات الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الوطني الاول. رئيس البعثة: لا بد من مراجعة شاملة لمعرفة أسباب الإخفاق طشقند (الاتحاد) - أثنى الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس بعثة منتخبنا إلى النهائيات، على الأداء الفني الذي قدمه منتخبنا في مباراته أمام نظيره الأسترالي ضمن منافسات دور الثمانية، على الرغم من خسارة “الأبيض” للمباراة، وفقدانه لبطاقة التأهل إلى “مونديال المكسيك” العام المقبل. وقال: النتيجة تحزننا، والخروج من البطولة الآسيوية كذلك، لكن مايفرحنا ذلك الأداء المشرف الذي قدمه الفريق في المباراة، مما يبشر بالخير للكرة الإماراتية. وأضاف: هذا هو حال كرة القدم، فالمنتخب الإيراني حامل لقب النسخة السابقة خرج من الدور الأول للنسخة الحالية للبطولة، وقال: على الرغم من عدم تأهل ناشئينا إلى المونديال، وبعد أسابيع قليلة من عدم تأهل منتخبنا للشباب إلى “مونديال كولومبيا”، إلا أن منتخباتنا حاضرة في البطولات الآسيوية بنجاحها في التأهل إلى دور الثمانية، وهذا دليل على الجهد الواضح والمبذول من قبل اتحاد الكرة، ويدلل أيضاً على ضرورة مواصلة العمل، وأضاف: على الرغم من الخسارة أمام أستراليا، إلا أن منتخبنا كان مسيطراً على المباراة، وكان لاعبونا رجالاً في اللقاء. وشدد الشامسي على أن المستقبل مرتبط بمواصلة العمل، مستشهداً بالمنتخبات الوطنية الحالية للمراحل السنية التي مثلت رافداً قوياً للمنتخب الأول على مدار السنوات العشر المقبلة. وشكر الشامسي محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة على العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد على صعيد المنتخبات الوطنية السنية، مما دفع الاتحادات الأخرى إلى الإشادة بالعمل الذي يتم على مستوى منتخبات الفئات العمرية. وقال: لابد من مراجعة الأخطاء ومعرفة أسباب الاخفاق في عدم بلوغ نهائيات كأس العالم لمنتخبات الشباب والناشئين، وأضاف: لابد من معرفة أسباب ذلك إن كانت إدارية أم فنية، مشيراً إلى أنه من المؤكد ستكون هناك مراجعة من قبل اللجنة الفنية في اتحاد الكرة لمشوار منتخبي الشباب والناشئين في نهائيات كأس آسيا. الرميثي يشيد بأداء «الأبيض الصغير» طشقند (الاتحاد) - أشاد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة بالأداء الفني الذي ظهر عليه منتخبنا أمام نظيره الاسترالي، وجاءت الإشادة من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرميثي مع رئاسة البعثة وإدارة المنتخب في البطولة، مؤكداً ان “الأبيض” قدم أداء فنياً جيداً، وكان جديراً بالتأهل إلى مونديال المكسيك، متمنياً أن يحالف التوفيق منتخباتنا الوطنية في المناسبات الكروية المقبلة، مشدداً على ان المواهب التي قدمها منتخبنا من أبرز مكتسبات الكرة الإماراتية. خروج عربي جماعي طشقند (الاتحاد) - لم يكن أمس الأول يوماً سعيداً على الكرة العربية، بل كان صدمة بخروج المنتخبات العربية الأربعة (الإمارات والأردن وسوريا والعراق) من منافسات دور الثمانية للبطولة، وضياع حلم التأهل إلى “مونديال المكسيك”. وكان منتخبنا الوطني الأقرب من بين المنتخبات الأربع لنيل بطاقة المونديال والتأهل إلى دور نصف نهائي البطولة، في حين تلقى المنتخب العراقي خسارة قاسية أمام اليابان، والحال نفسه للمنتخب الأردني أمام كوريا الشمالية، فيما كان خروج سوريا على يد منتخب أوزبكستان مستضيف البطولة. وكانت 6 منتخبات عربية شاركت في النهائيات، وخرج منتخبي الكويت وعمان من منافسات الدور الأول للبطولة.