السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإنتر والبارسا.. ليلة تاريخية للمناضل والمظلوم!

الإنتر والبارسا.. ليلة تاريخية للمناضل والمظلوم!
8 نوفمبر 2018 00:00

محمد حامد (دبي)

استأثر مشهد «المناضل» مالكوم بالإعجاب في قمة الإنتر والبارسا التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، وتأهل البارسا للدور المقبل، ولكنه لم يكن المشهد الوحيد الذي حظي بإعجاب الملايين من عشاق الكرة الأوروبية ودوري الأبطال، فقد نجح إيكاردي في تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل، ليستمر في تأكيد أحقيته بمكانة جماهيرية وإعلامية أفضل من تلك التي يحصل عليها طوال مسيرته، كما أن تعثر سواريز الدائم في دوري الأبطال رغم كثرة محاولاته على المرمى، أصبح أقرب ما يكون إلى العقدة التي تبحث عن تفسير، وفي الوقت ذاته خاض بيكيه مباراته رقم 100 بدوري الأبطال، محققاً عدة أرقام تاريخية، ليؤكد أنه ليس مجرد مدافع.
في واحدة من أكثر مباريات مرحلة المجموعات بدوري الأبطال إثارة، ظفر برشلونة بنقطة التأهل لدور الـ 16، وحافظ إنتر ميلان على فرصته في التأهل، وفي الوقت ذاته حصل الملايين من عشاق الكرة الأوروبية على وجبة دسمة، لا تقل في متعتها عن المواجهات النهائية، ويبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان محقاً في تخصيص كرة المباراة، لتكون تذكاراً لهذه المواجهة، وجاءت أحداث المباراة حافلة بالإثارة والندية، وفي مشهد نادر ابتسمت لطرفيها، حيث يشعر عشاق البارسا بالسعادة بعد التأهل، وفي المقابل يسيطر على أنصار الإنتر الشعور بالرضا بعد التعادل، واقتراب الفريق من التأهل، حيث يخوض المباراة القادمة أمام توتنهام في لندن، ويستضيف آيندهوفن في جولة الختام.

1- دموع المناضل
يحمل النجم البرازيلي الواعد مالكوم هذا الاسم تقديراً للمناضل الأفريقي الأميركي الشهير مالكوم إكس، وقد حرص والد اللاعب البرازيلي على أن يطلق عليه هذا الاسم، وهو الآن يبلغ 21 عاماً، وجاءت دموعه عقب هدف التقدم للبارسا من اللمسة الأولى له، وهو هدفه الأول بقميص الفريق الكتالوني، لتؤكد أنه عانى كثيراً من الضغوط التي وقعت على كاهلة منذ انضمامه لبرشلونة، فقد شكك البعض في قدراته، وأنه لا يستحق مبلغ الـ 41 مليون يورو التي دفعها برشلونة للحصول على خدماته، كما أنه لا يحصل على فرصة دائمة للمشاركة في المباريات في ظل زحام النجوم، وحينما حصل على عدة دقائق أمام الإنتر انتفض وسجل هدفاً سيكون له مفعول السحر في منحه فرصة المشاركة في الفترة المقبلة.

2- بيكيه 100
خاض جيرارد بيكه مباراته رقم 100 في دوري الأبطال بقميص البارسا، وابتسم له القدر بتعادل فريقه وتأهله للدور المقبل، وظهر المدافع المخضرم بصورة جيدة في المباراة، سواء دفاعياً أو على مستوى مساندة الهجوم، وخلال المباريات الـ 100 التي ظهر فيها بيكيه بالبطولة القارية لم يعرف البارسا الهزيمة إلا في 15 مباراة، وهي نسبة أكثر من رائعة تؤكد تأثيره الإيجابي على الأداء الدفاعي للفريق، وحقق برشلونة الفوز في 61 مباراة، والتعادل في 24 مواجهة، وسجل 9 أهداف، وحصل على اللقب 3 مرات أعوام 2009 و2011
و2015، ليبرهن النجم الإسباني على أنه ليس مجرد مدافع، بل يعد أحد أيقونات الفريق الكتالوني في السنوات العشر الماضية، سواء داخل الملعب أو خارجه.

3- عقدة لويس
هدف يتيم في 14 مباراة بدوري الأبطال على مدار الموسمين الماضي والحالي، هذه هي محصلة النجم الأوروجوياني لويس سواريز مع البارسا في البطولة القارية، وعلى الرغم من أنه يعد اللاعب الأكثر محاولة على المرمى في موقعة جيوزيبي مياتزا أمام الإنتر، وأحد أفضل نجوم المواجهة، فإن عقدة الفقر التهديفي في دوري الأبطال تلاحقه بقوة ودون سبب واضح، مما دفع صحيفة «سبورت» الكتالونية، إلى أن ترصد كافة محاولاته على مرمى الإنتر، وتعنون:1-2-3 لا يوجد طريق ممهد أمام سواريز للتسجيل في البطولة رغم كثرة المحاولات»، والمفارقة أنه يواصل التألق في بطولة الدوري، فقد سجل 9 أهداف في 11 مباراة، بينما محصلته في الأبطال هدف وحيد في آخر 14 مباراة خاضها بالبطولة.

4- التأهل الـ15 توالياً
التأهل إلى الدور الثاني، وتجاوز مرحلة المجموعات ليس إنجازاً في أعراف الأندية الكبيرة بالأبطال، فالريال والبارسا والبايرن يسجل لهم تاريخ البطولة القارية أنهم الأكثر قدرة على العبور إلى دور الـ 16 منذ أن انطلقت البطولة بنظامها الحالي، وقبل ذلك أيضاً، إلا أن التأهل للمرة الـ 15 على التوالي يعد إنجازاً جيداً للبارسا، خاصة أنه يؤشر إلى ثبات المستوى، وتجنب المفاجآت الكبيرة على مدار سنوات عديدة متلاحقة، ويملك الريال الرقم القياسي بعبور مرحلة المجموعات 21 مرة متتالية، وتحديداً من موسم 1997 - 1998 وحتى 2018، ولدى الريال فرصة لرفع الرقم إلى 22 مرة توالياً، وفي المقابل لدى برشلونة رقم آخر يزهو به، وهو تجاوز مرحلة المجموعات في صدارة مجموعته 17 مرة.

5- إيكاردي المظلوم
أرجنتيني، والمفارقة أنه لا يتشابه مع مواطنه ليونيل ميسي في هذا الجانب فحسب، بل إنه من مواليد نفس المدينة، وهي روزاريو، وكذلك بدأ مسيرته بنفس الطريقة في أكاديمية مواهب البارسا «لاماسيا»، وسجل للإنتر 106 أهداف في 167 مباراة بالدوري الإيطالي، كما أحرز 9 أهداف في 9 مباريات بدوري الأبطال، وهو صاحب هدف التعادل القاتل أمام البارسا، الذي حافظ به للإنتر على حظوظه في التأهل للدور المقبل للبطولة القارية، ولكنه على الرغم من كل ذلك لا يحظى بالمكانة التي يستحقها جماهيرياً وإعلامياً، وعلى الرغم من أنه مهاجم كلاسيكي من العيار الثقيل، ويعد عملة نادرة في عالم الكرة، فإنه لم يحصل على عرض حقيقي للرحيل صوب أندية كبيرة يصنع معها مجداً حقيقياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©