"الزعيم".. القتال على كل الجبهات!

مراد المصري (العين)

أبقى العين حظوظه قائمة في المنافسة على كل الجبهات هذا الموسم، ببلوغ نصف نهائي كأس الخليج العربي، بعدما حصد العديد من المكاسب، بالتفوق على الشارقة 2-1، مساء أمس الأول، منتزعاً انتصاراً معنوياً على متصدر دوري الخليج العربي، ونقطة تحول يتمنى أن تكون إيجابية، خلال ما تبقى من الموسم، بالنظر إلى خوضه المباراة بصفوف شبه مكتملة للمرة الأولى بعد طول غياب.
ونجح الكرواتي إيفان ليكو في كسب الرهان، من خلال الاعتماد على خيارات متنوعة على مدار الشوطين، وقيامه بـ «تغيير مزدوج» منح ثماره، عدما دفع بـ «الثنائي» بندر الأحبابي ومحمد عبدالرحمن، أحدهما صنع والآخر سجل الهدف الثاني، إلى جانب الاطمئنان على جاهزية محمد فايز في الدفاع، وأحمد برمان في الوسط، وخالد عيسى في حراسة المرمى، والذين غابوا مؤخراً، سواء للإصابة أو المشاركة مع «الأبيض».
وأكد أحمد الشامسي، مدير فريق العين، في أول تصريحاته الصحفية عقب توليه المهمة مؤخراً، أن ضغط المباريات الذي يمر به العين في الوقت الحالي، والجماهير التي تطالب دائماً بالنتائج الإيجابية والانتصارات، من الأمور الطبيعية وهما المعتادان بالنسبة لـ «الزعيم»، وقال: العين معتاد على الصعوبات والضغوطات، ومنذ سنوات طويلة الفريق يلعب في دوري أبطال آسيا، إلى جانب 3 بطولات محلية، والمنتمي إلى النادي يجب أن يعود نفسه على النجاح، والفريق شعاره الدائم المنافسة على البطولات، والإدارة هدفها مطاردة جميع الألقاب الممكنة، وهدفنا بلوغ النهائي، ورسالتنا إلى الجمهور أن يحضر للمدرجات ويدعم الفريق، لأنه شريك رسمي للنادي، ومعنا في التدريبات والمباريات، ولا يمكن الاستغناء عنه، وواجبه أن يحضر، فيما واجبنا أن نخدم ونعمل من أجل الفريق.
وحول غياب ريان يسلم، أشار إلى أنه يلتحق بتدريبات الفريق الأول في الأسبوع المقبل، عقب فترة التأهيل التي يخضع لها حالياً.
وبصفته حكماً سابقاً، قال: أسعى لتوصيل الرسائل والمعلومات اللازمة للاعبين في هذا الجانب، والأهم دائماً أخبرهم بالتركيز على اللعب، لأن الأخطاء التحكيمية موجودة، ولاعبو العين ثقافتهم عالية في كرة القدم، ولديهم الوعي الكبير وإحساس بالمسؤولية، ويجب أن نبقي في كامل تركيزنا على اللعب فقط.
وأضاف: لا أتوقع معاملة خاصة من الحكام، بالنظر إلى علاقتي وخبرتي الطويلة معهم، وأتمنى عدم الحصول على بطاقات صفراء أو حمراء على مقاعد الفريق.
من جانبه، أبدى ليكو مدرب العين رضاه عن أداء «البنفسج»، وقال: قدمنا واحدة من أفضل مبارياتنا على ملعبنا وبين جماهيرنا، صنعنا فيها العديد من الفرص، وسددنا على مرمى المنافس وكنا الأفضل منذ البداية، وحتى صافرة نهاية المباراة، وحققنا فوزاً مستحقاً، وقدم الجميع أداءً جيداً، بما في ذلك الدوليون الذين تدربوا مع الفريق مرتين، قبل مواجهة الشارقة، وأظهر خالد عيسى وأحمد برمان رغبة قوية في المشاركة رغم الإجهاد، ويستحقان الإشادة على المردود الذي قدماه في المباراة.
ورداً على سؤال حول ظاهرة إهدار العديد من الفرص، نتيجة التسرع من لاعبي الفريق، قال: أعتقد أن صناعة العديد من الفرص، في أي مباراة يعتبر مدحاً للفريق، أما فيما يتعلق بتحويلها إلى أهداف، فإن الأمر يرتبط بجانبين، الأول أن يكون المهاجم في يومه، ووقتها في كل تسديدة يحرز هدفاً، والعكس تماماً إن لم يكن في يومه، وشخصياً راضٍ تماماً عن أداء «الزعيم».
وبشأن الأخطاء الدفاعية المتكررة في العين، قال: الأمر يرتبط بعامل التوفيق أيضاً، والمدافع مثل المهاجم، إن كان في يومه، لن يرتكب أخطاء، خصوصاً أن خطأ المدافع يمنح المنافس هدفاً، وشخصياً راضٍ عن أداء إسماعيل أحمد بصفته قائداً فعلياً للفريق، وهو ويتمتع بشخصية رائعة وقوية، ولم يرتكب خلال المباريات الخمس الأخيرة أي خطأ.

أخبار ذات صلة

16 حديقة في العين تفوز بـ«العلم الأخضر»

«مهرجان أم الإمارات» يحتفل بعيد الاتحاد.. في العين

العنبري: «الملك» دفع ثمن غياب التركيز
يرى عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، أن فريقه دفع ثمن فقدان التركيز في الدقائق الأخيرة التي استقبل بها الهدف الثاني أمام العين، وقال: نبارك لـ «الزعيم» الفوز المستحق، وعندما تواجه فريقاً قوياً مثله، يجب التركيز على التفاصيل كافة، ومنها التركيز في الدقائق الأخيرة، حيث استقبلنا الهدف في هذا التوقيت المهم.
وأضاف: يحب أن نستفيد من المباراة في المرحلة المقبلة من الموسم، ونعمل على تصحيح الأخطاء.
واعترف العنبري أن فريقه لم ينجح بالاحتفاظ بالكرة بالشكل المطلوب في الشوط الثاني، وهو ما منح العين الأفضلية، والقدرة على صناعة الخطورة، مشيراً إلى أن النتيجة ليست مرضية، إلا أن أداء الفريق تطور، وبعدما خسر جميع مبارياته خلال الموسم الماضي، فإن الجهاز الفني أعد فريقاً قادراً على تجاوز دور المجموعات هذه المرة، وكسب عدداً من الوجوه الشابة.

4 أبطال و7 ألقاب في نصف النهائي
تأهل 4 أبطال سابقين، من أصل 5 في ربع النهائي لكأس الخليج العربي، إلى «المربع الذهبي»، وتوج الرباعي شباب الأهلي، الجزيرة، العين والنصر، بما مجموعه 7 ألقاب من أصل 11 في البطولة التي انطلقت موسم 2008- 2009. ويتصدر شباب الأهلي «الأهلي سابقاً» المشهد، لأنه حامل لقب النسخة الأخيرة 2019- 2020، والتي تعد الأولى أيضاً في سجل النادي بمسماه الجديد، بعد تتويجه بذات اللقب في ثلاث مناسبات ماضية، باسم الأهلي مواسم - 2012، 2013- 2014، 2016- 2017، علماً بأن فريق الشباب توج بدوره باللقب مرة واحدة موسم 2010- 2011.
وتضم قائمة المتوجين في نصف النهائي، العين صاحب اللقب الأول، في موسم 2008- 2009، والجزيرة في 2009- 2010، والنصر الحائز على البطولة 2014- 2015.