قرر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إعادة منظومة القبة الحديدية الى منطقة عسقلان بعد تساقط صواريخ “جراد” على جنوب إسرائيل. وقالت الإذاعة إن رئيس بلدية عسقلان ناشد باراك إعادة المنظومة في ظل التصعيد المتوقع في سبتمبر المقبل مع الفلسطينيين، مشيرة الى أن باراك وافق على طلبه حيث ستتم إعادة المنظومة فوراً الى المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن إسرائيل نشرت بطاريات صواريخ اعتراضية جديدة في بلدة عسقلان الساحلية في أعقاب الموجة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقها نشطاء من قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين جراح اثنين منهم خطرة في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية أمس على أهداف في قطاع غزة، وفقاً لشهود عيان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.وذكر شاهد عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارتين على موقع تدريب تابع لكتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة فيما استهدفت غارة ثالثة ارضا خالية ومزرعة دواجن شرق المدينة. وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع ذكر شهود عيان أن مروحية الأباتشي اطلقت صاروخا على الأقل على ارض خلاء. وفي وقت لاحق شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على موقع تدريب آخر لكتائب “القسام” في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفقاً لأحد شهود العيان. وأكد أدهم ابو سلمية الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس “اصابة ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، في غارة جوية على بيت لاهيا”، مشيراً الى أن “إصابة اثنين منهم خطيرة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي هذه الغارات في بيان أفاد فيه أنه استهدف في منطقة وسط قطاع غزة ثلاثة أنفاق وقاعدة تستخدم لشن عمليات على إسرائيل فضلا عن موقع رابع في جنوب القطاع. وجاء في البيان أنه “تم استهداف هذه المواقع ردا على اطلاق صواريخ في الأيام الأخيرة”. وكانت متحدثة باسم الجيش افادت في وقت سابق أن “صاروخا من نوع جراد سقط في ارض خلاء في جنوب مدينة كريات جات”. وأضافت انه ردا على اطلاق الصاروخ “هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو المجموعة التي اطلقت الصاروخ”. واستهدفت الغارة حي التفاح شرق مدينة غزة، كما أكد شهود فلسطينيون، مشيرين الى أنها لم تسفر عن إصابات.
وأكد مكتب المتحدث العسكري أن القصف استهدف اربعة انفاق وقاعدة للتدريب العسكري وسط قطاع غزة . وأضاف أن إسرائيل تحمل “حماس” المسؤولية عن الحفاظ على الهدوء في القطاع.
إلى ذلك أصيب عشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب امس بالاختناق أثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع ورشهم بالمياه الممزوجة بالمواد الكيماوية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال قيامهم بمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل الجديد، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أهالي بلعين وناشطو سلام إسرائيلون ومتضامنون أجانب. وفي قرية النبي صالح قرب رام الله هاجمت قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة المسيرة السلمية الاسبوعية التي انطلقت من ساحة الشهداء وسط القرية واتجهت نحو الاراضي المصادرة للتعبير عن رفض الاحتلال والمطالبة برحيله.
واصيب العشرات بحالات الاختناق وفقدان الوعي نتيجة إطلاق الجنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بشكل عشوائي باتجاه المتظاهرين ومنازل القرية والسيارات المارة في شكل حولها الى قرية اشباح.