طلب أحد المحلفين المحتملين، في محاكمة زعيم عصابات المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوسمان، توقيعاً من زعيم العصابة الشهيرة الذي يحاكم في الولايات المتحدة.
و"إل تشابو" يحاكم بتهمة تزعم إحدى أكبر عصابات المخدرات في العالم على مدى ربع قرن من الزمن.
وكان هذا المحلف المحتمل، وهو رجل مولود في مدينة كولومبيا ويقيم في نيويورك منذ عقدين، قال الاثنين إنه مولع بالمسلسلات التلفزيونية الإجرامية ويعرف جيداً عالم تجارة المخدرات بفعل أصوله الكولومبية. وتُعرف مدينة ميديين عالمياً بأنها شكّلت مركز تجارة الكوكايين في العالم خلال فترة نفوذ تاجر المخدرات بابلو إسكوبار الذي توفي العام 1993.
وطلب هذا الرجل أيضاً من أحد الكتبة في المحكمة مساعدته في الحصول على توقيع من "إل تشابو" الذي كان لسنوات المطلوب رقم واحد في الولايات المتحدة.
وطلب أحد المدعين العامين، إثر ذلك، استبعاد هذا الرجل بحجة أنه "مولع" بتاجر المخدرات "إل تشابو". غير أن محامي الدفاع احتج على ذلك.
وسأله القاضي مباشرة "لماذا طلبت توقيعاً من المتهم"، فأجاب الرجل "أنا معجب به بعض الشيء". وتمت عندها إزالة اسمه نهائياً من القائمة.
وعلى مقاعد الاتهام، تفاعل "إل تشابو" الذي كان يرتدي بزة سوداء وقميصاً أزرق مبتسماً إزاء ما حصل.
وبدأت الإثنين عملية اختيار المحلفين الإثني عشر والأعضاء الستة الرديفين في هذه المحاكمة المتوقع استمرارها حوالى أربعة أشهر، على أن تنتهي الجمعة.
وحتى اللحظة، أجريت مقابلات مع 58 شخصاً من أصل مئة وقع عليهم الاختيار في التصفية ما قبل النهائية فيما جرى استبعاد 27 آخرين.
وأبدى محلفون محتملون كثيرون خشيتهم من فكرة اختيارهم للانضمام إلى الهيئة.
والاثنين، جرى استبعاد امرأتين بعدما أشارتا إلى أنهما تخشيان ردود فعل انتقامية من أقرباء "إل تشابو".
كذلك، استبعد أحد الأشخاص المرشحين لدخول هيئة المحلفين إثر نقله إلى المستشفى جراء إصابته بنوبة هلع.
ويتّهم غوسمان، البالغ من العمر 61 عاماً، بأنّه تزعّم بين 1989 و2014 عصابة "سينالوا" المسمّى على اسم منطقة تقع في شمال غرب المكسيك يتحدّر منها تاجر المخدرات. وفي حال أدانه القضاء الأميركي، يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.