يتوجه الناخبون في مدغشقر إلى صناديق الاقتراع اليوم الأربعاء لانتخاب رئيس جديد، وذلك بعد أزمة سياسية طال أمدها في وقت سابق من العام الجاري.
ويتنافس في الانتخابات أكثر من 35 مرشحاً، إلا أنه من المتوقع أن تنحصر المنافسة بين ثلاثة مرشحين، جميعهم رؤساء سابقون، وهم هيري راجاوناريمامبيانينا 59 عاما وأندريه راجولينا 44 عاما ومارك رافالومانانا 68 عاما.
وتعاني السياسة في مدغشقر، وهي مستعمرة فرنسية سابقة وإحدى أفقر دول العالم، منذ فترة طويلة من انقلابات واضطرابات. وكان قد تمت إدانة رافالومانانا بعدد من الجرائم المتعلقة بانقلاب وقع عام 2009، بينما وُصفت فترة حكم راجولينا بأنها اتسمت باستشراء الفساد.
وتعهد راجولينا بمحاربة الفساد، بينما تعهد راجاوناريمامبيانينا بالعمل على تخفيف حدة الفقر المدقع.واندلعت أزمة سياسية في أبريل الماضي عندما أقر البرلمان قانونًا انتخابيًا جديدًا يضع قيوداً على تمويل الحملات الانتخابية والوصول إلى وسائل الإعلام ويلزم المرشحين الرئاسيين بالإبلاغ عما إذا كان تمت إدانتهم سابقاً. وقالت المعارضة إن القانون يصب في صالح الحكومة في الانتخابات القادمة.
وعلى مدار أكثر من شهر، نظم 73 من نواب المعارضة وأنصارهم احتجاجات في وسط العاصمة أنتاناناريفو مطالبين باستقالة رئيس الدولة.
ولم يتم التوصل إلى حل لتسوية الأزمة إلا بعد أن هدد الجيش بالتدخل إذا لم تنصاع الحكومة لأمر أصدرته المحكمة الدستورية باختيار مرشح توافقي يحظى برضا جميع الأحزاب، ليشغل منصب رئيس الوزراء ويقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونتيجة لذلك، تم تعيين كريستيان نتساي، الذي كان يعمل مندوباً لمدغشقر لدى منظمة العمل الدولية، رئيساً للوزراء وتم تعديل قانون الانتخابات.