الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سعود القاسمي يؤكد ضرورة إبرام شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية

سعود القاسمي يؤكد ضرورة إبرام شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية
2 نوفمبر 2010 20:46
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة أمس أهمية إبرام شراكات استراتيجية مع كبريات المؤسسات الرئيسة في مختلف أنحاء العالم. وقال سموه في الكلمة التي وجهها إلى المشاركين في فعاليات المؤتمر العالمي للمناطق الحرة 2010: “نحن نرحب في مبادرات عالمية من قبيل المؤتمر العالمي للمناطق الحرة الذي يؤكد انعقاده في رأس الخيمة مكانة الإمارة بوصفها مبتكرة للمناطق الحرة على المستوى الدولي، كما يأتي انعقاد المؤتمر في توقيت مهم تبدأ فيه سياساتنا الاقتصادية بتحقيق النجاح”. وتستمر أعمال الدورة العاشرة للمؤتمر على مـدى يوميـن في مركـز الحمـرا للمؤتمــرات فـي رأس الخيمة والذي يسهم في تعزيز مستوى التعاون بين المناطق الحرة العالمية بالشكل الذي يعود بالفائدة على العملاء والحفاظ على مستويات عالية من الربحية. وتعد الدورة العاشرة لهذا الحدث الذي تستضيفه المنطقة الحرة برأس الخيمة الأولى من نوعها التي تعقد في منطقة الشرق الأوسط وتستقطب مشاركة أكثر من 200 ممثل من المنطقة والعالم لاستعراض التحديات التي تواجه المناطق الحرة في جميع أنحاء العالم في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. وشهد مراسم افتتاح المؤتمر والمعرض الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر بن محمد القاسمي، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، والشيخ عمر بن صقر القاسمي، والشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس المنطقة الحرة برأس الخيمة، والشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ عبدالله بن حميد القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وأسامة العمري المدير التنفيذي للمنطقة الحرة برأس الخيمة، وجراهام ماذر رئيس منظمة المناطق الحرة العالمية ورئيس منتدى السياسة الأوروبية في لندن وبروكسل، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية الأخرى. من جانبها، أشارت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمتها الرئيسة إلى أهمية الإسهامات التي قدمتها 36 منطقة حرة تعمل في دولة الإمارات لدفع عجلة التنمية الاقتصادية. وقالت: لقد أثبت نموذج المناطق الحرة الذي يتم تطبيقه في دولة الإمارات على أنه محفز نوعي للعملية التنموية، وذلك بما يتماشى مع رؤيتنا في تحقيق نمو اقتصادي أكثر تنوعاً ومناطقنا الحرة هي فريدة من نوعها، فقد تم تطويرها وفقاً لاستراتيجية التنمية الاقتصادية التي تضع التنويع الاقتصادي وإيجاد البيئة الاقتصادية والتجارية الملائمة على رأس قائمة أولوياتها. وقالت معاليها إن القيمة الإجمالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدفقت على الإمارات من خلال بوابات المناطق الحرة بلغت ما يقرب من 73 مليار دولار “268 مليار درهم”، الأمر الذي وضع الدولة في المركز الثاني كأكبر دولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم العربي، وفقاً لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”. وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الـ14 عالمياً من حيث عدد المشاريع الجديدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2009، أي ما يمثل 230 مشروعاً أو 7.1 في المائة من الحصة العالمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة وفقا للبيانات الواردة في تقرير “الأونكتاد” وأضافت: لقد كنا قادرين على تنمية مشاريعنا بنسبة 123 في المائة في غضون فترة زمنية لم تتجاوز خمس سنوات فقط. وقالت معاليها إن المناطق الحرة في دولة الإمارات تقوم بدور مهم في قطاع التجارة الدولية وأنشطة إعادة التصدير، وتعتبر الإمارات اليوم من أهم المراكز التجارية الرئيسة في العالم، الأمر الذي يعزز القدرة التنافسية للمستثمرين من خلال دخولهم أسواقاً جديدة وقدرتهم على توسيع نطاق عملياتهم التجارية. وفي كلمتيهما الترحيبيتين بالمشاركين، أشاد كل من الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، وأسامة العمري بالقيادة الحكيمة لإمارة رأس الخيمة. وأشارا إلى أن نجاح الإمارة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي يعزى إلى سياساتها الطموح التي بدأت مع الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي -طيب الله ثراه- وتتواصل مع جهود صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، الأمر الذي أسهم في نجاح رأس الخيمة على تعزيز مكانتها كمركز أعمال دولي راسخ، وأصبح اسمها مرادفاً للتقدم والفرص الواعدة وتحقيق الأهداف. كما تطرق أسامة العمري في كلمته إلى مجموعة العوامل التي أسهمت على نجاح المناطق الحرة، وحث نظراءه على استكشاف السبل لبناء أوثق العلاقات مع المناطق الحرة في البلدان الأخرى بهدف ضمان توسيع نطاق عملياتها وحصتها السوقية. وشهد المؤتمر أيضاً حضور جراهام ماذر رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة رئيس منتدى السياسة الأوروبية في لندن وبروكسل، بالإضافة إلى مجموعة من المتحدثين من مختلف المؤسسات المهمة من جميع أنحاء العالم. وأضاف: “في اعتقادنا أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة العالمي يبحث ويستكشف باستمرار على حلول فعالة من حيث التكلفة لإطلاق عملياتها التجارية وبناء عليه، فإن هذا القطاع المهم سيبقى المحور الرئيس لمحادثاتنا خلال فعاليات المؤتمر”. ويقوم ممثلو المنطقة الحرة خلال المؤتمر بدراسة السبل الكفيلة لتعزيز استطاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للعمل ضمن مجالات اختصاصها. يذكر أن المنطقة الحرة برأس الخيمة هي الراعي البلاتيني للمؤتمر والمعرض الذي يستمر على مدى يومين والمعرض الذي يقام تحت عنوان “جمع الدعم العالمي للمناطق الحرة” وشعار استخدام المناطق الحرة الاقتصادية عالمياً لإنعاش الاقتصاد وتعزيز النمو والارتقاء بالتجارة العالمية. أما قائمة الرعاة الذهبيين للمؤتمر، فتضم كلاً من: بنك إتش إس بي سي، وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، وشركة موريسون مينون محاسبون قانونيون، وتتضمن قائمة الرعاة البرونزييين كلاً من: سوق دولفين الحرة برأس الخيمة، ومبادرة قطاع الأعمال لوقف التزييف والقرصنة وغيرهما.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©